اليمن يفاقم الرعب الاقتصادي والأمني في كيان العدو الصهيوني مجدداً

مع عودة العمليات اليمنية لاستهداف الملاحة الصهيونية وضرب العدو “الإسرائيلي” في عمق احتلاله بمدن فلسطين المحتلة وعلى رأسها “يافا” التي يسميها “تل أبيب” واستهداف المنشآت الحيوية والعسكرية، عاد القلق من جديد إلى صفوف المنظومة الاقتصادية الصهيونية، خصوصاً وأنه مع الحصار البحري، باشرت القوات المسلحة اليمنية استهداف مطار بن غوريون، في تهديد كبير للملاحة الجوية للعدو، وهو ما يضعه أمام حصار مزدوج، وضغوط اقتصادية كبرى.

وفي السياق، علقت عديد وسائل الإعلام الصهيونية على عودة الضربات اليمنية إلى عمق فلسطين المحتلة، وإجبار ملايين الصهاينة على الفرار اليومي منتصف الليل، وما يترتب على هذه الضربات من متاعب اقتصادية جديدة تكبد العدو المزيد من الخسائر إلى جانب الخسائر الفادحة التي تكبدها خلال 15 شهراً والتي يحتاج إلى سنوات عديدة حتى يبدأ مرحلة التعافي.
وذكرت أن أزمة النقل البحري تفاقمت مجدداً بعد انتعاش طفيف للغاية خلال هدنة الشهرين، فيما قد تمدد شركات النقل الجوي فترة تعليق رحلاتها إلى فترات أطول بعد أن كان من المقرر لبعضها أن تبدأ التعامل مع مطارات فلسطين المحتلة ابتداءً من أبريل القادم، في إشارة إلى أن الضربة اليمنية الأخيرة على مطار “بن غوريون” في يافا المحتلة قد تطيل أمد أزمة النقل الجوي وتفاقمها أيضاً.
وفي السياق، أكد أستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعة العبرية – كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي – “استيبان كلور”، أن الكيان الصهيوني يعاني بالفعل من ركود اقتصادي كبير، مؤكداً أن عودة الحرب من جديد وما قد يترتب عليها، سوف تزيد معاناة العدو اقتصادياً أكثر مما قد مضى.
وأوضح في تصريحات نقلتها صحيفة “معاريف” العبرية، أن الاقتصاديون في “إسرائيل” يخشون قول الحقيقة التي تتمثل في انهيارات اقتصادية كبيرة على وقع ما حدث في السابع من أكتوبر 2023 وما انبثق عنها من جبهات أنهكت “إسرائيل” اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً وحتى اجتماعياً.
ونوه إلى أن عودة الحرب مجدداً على قطاع غزة وعودة الضربات على المغتصبات ستجعل الاقتصاد الإسرائيلي أمام ظروف أكثر خطورة مما مضى، في إشارة إلى المخاوف الكبيرة التي تنتاب العدو من عودة العمليات الصاروخية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وكذلك فصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين.
واكد أن “الإسرائيليين” باتوا يشعرون بقلق كبير مع عودة الحرب، موضحاًَ أن المخاوف الاقتصادية التي تحيط بهم جراء غلاء الأسعار وانخفاض الدخل وزيادة الضرائب ورسوم الخدمات الأساسية، قد تضاف إليها مخاوف أمنية جديدة.
وبين أن “إسرائيل” قد لا تتمكن من الصمود في عام ثالث من الحروب بعد الإخفاقات أواخر العام 2023 وطيلة العام الماضي، في اعتراف صريح الإنهاك الكبير الذي وصل إليه العدو الصهيوني.
وهاجم “كلور” السياسات المالية القاتلة التي يمارسها ما يسمى “وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش” ورئيس حكومة العدو المجرم “نتنياهو”، مشيراً إلى ذلك يعرض الكيان لأضرار اقتصادية وأمنية وعسكرية كبيرة.
وعرّج على الصفعات التي تلقاها الاقتصاد الصهيوني، بدءً من تعطل قطاع الصادرات والواردات بنسبة ملحوظة جراء الحصار اليمني، وخروج قطاع السياحة عن الحسابات، وشلل نصف قطاع الاستثمارات، وتحييد اهم موارد العدو، وأزمة النقل الجوي، وانخفاض التصنيف الائتماني وارتفاع التضخم وتفاقم العجز المالي وتراجع قيمة العملة ومؤشرات البورصة، وانعدام مؤشرات النمو الاقتصادي، وغيرها من الأزمات التي تشير إلى أن التصعيد الصهيوني الحالي ضد غزة وما يترتب عليه من انعكاسات وتهديدات سوف تقود الكيان “الإسرائيلي” إلى مزيد من الانهيارات والتراجعات ليبقى العدو الصهيوني أمام خيار واحد، وهو وقف الإجرام في غزة ورفع الحصار عنها.

المسيرة نت

قد يعجبك ايضا