اليمن على طريق النصر.. 2000 يوم من الفخر والتطوير والشجاعة أمام انتكاسة العدو السعودي…بقلم/محمد عبدالواسع الوجيه
Share
ألفا يوم كانت كافية لأن يبرز اليمن أمام العالم كقوة لا يستهان بها في شبه الجزيرة العربية، ألفا يوم حشدت اقوى الدول عتادها الحربي لمحاربة أفقر دول شبه الجزيرة العربية لكنها لم تتمكن من تحقيق شيء فخابت وبرز اليمن قويا صامدا جسورا. تمكنت السعودية والإمارات وهما ادوات أمريكا وإسرائيل في المنطقة من قتل الآف الأطفال والنساء في اليمن ورفع حالة البطالة والنزوح ومفاقمة الوضع الإنساني وخلق أكبر كارثة إنسانية في العالم حسب الأمم المتحدة وغير ذلك عسكريا لم تتمكنا من شيء. ألفا يوم من العدوان والقصف المتواصل على الشعب اليمني وتشديد الحصار بتواطؤ أممي حتم على الحكومة في صنعاء والقيادة الثورية اتخاذ خطوات دفاعية طارئة بكل ما يمكن فدارت عجلة التصنيع الحربي بسرعة ولم تكن كذلك لولا العدوان، وعلى مدى ست سنوات من العدوان ومعركة الدفاع المقدس قدم اليمنيون آلاف الشهداء ذودا عن وطنهم وطالت القوات المسلحة اليمنية بالصواريخ الباليستية المطورة والمحلية والطيران المسير محلي الصنع أهدافا بعيدة وصلت إلى عمق الإمارات وابعد من الرياض وهي خطوات لم تكن في سيناريو العدو الذي راهن على انهاء حربه وحسمه لكل أهدافها في أسابيع إن لم تكن أشهر. ألفا يوم أثبتت فيهم القيادة الثورية المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنها أهلٌ للقيادة والريادة والزعامة فمن تمكن من الصمود بشعبه وتطوير مقوماته البسيطة لأن تواجه أعتى الدول العالم تسليحا هو جدير بإدارة زمام الأمور في اليمن الغير سعيد. ألفا يوم من الصمود كان الشعب عنوانا للعطاء والكرم والجود قدم الروح قبل المال وانشأ مدرسة مجتمعية جديدة منهاجها السخاء والعطاء والتكاتف ونبذ كل الخلافات وتوحيد الجهود والصفوف نحو عدو واحد، ألفا يوم انشأ فيهم المقاتل اليمني مدرسة عسكرية باتت حديث العالم الذي بات يدرس امكانية مواجهة البندقية لدبابة ومدرعة وتحويل المجنزرات إلى خردة بعد أن تُصهر بولاعة قيمتها نصف دولار، مدرسة عسكرية أنتصر فيها وينتصر الحفاة على أكثر الأسلحة تطورا وتدميرا وهي خلاصة العصارة الفكرية للإنسان الذي تفنن في صناعتها بكل الإمكانات. ألفا يوم وقد تزيد والشعب اليمني يعد العدو بمفاجآت أخرى لم تكن في حسبانه فعامل الوقت اصبح لصالح اليمن ولم يعد لصالح العدو أي شيء ولم يتبقَ له إلا الانسحاب وانهاء الحرب وفك الحصار ولملمة خسارته النفسية والعسكرية والاقتصادية بعد أن عرف حجمه أمام نضالات الأبطال اليمنيين.