اليمن تنتصر بوحدة وعي مقاتليها وقيم شعبها ومشروع قادتها .. ولم يبقى على شتات العدو السعودي وحلفائه ومرتزقته وأدواته سوى إعلان الهزيمة..
عين الحقيقة/كتب /عبدالفتاح حيدرة
خلال عامين ونصف من العدوان، لم يستطع العدو السعودي ان يحدث اي متغيرات على واقع وتاريخ اليمن، بينما وجدت متغيرات كثيرة خلال الشهرين الماضيين، متغيرات في التوجه والوعي والقيم والمشروع اليمني، الذي أجبر العدو السعودي ان يحاول الخروج بماء الوجه من الحرب على اليمن وبأي طريقه كانت، وزير خارجيته يتمسك مؤخرا بأي قشه ليخرج دولته المعتديه، متحدثا ان الحل العسكري لم يعد مجديا في اليمن ، تصريح الجبير هذا في الأمم المتحدة هو إعلان أولي للهزيمه السعوديه وللإنتصار اليمني ، يبقى لديهم مهمة البحث عن خروج بماء الوجه، هكذا بدون ان يتحملوا العقاب على جرائم ومجازر القتل التي أرتكبوها بحق الشعب اليمني، وحصار الشعب اليمني وتجويعه ومحاولة إذلاله وتدمير وقصف بنيته التحتيه ومؤسساته وتراثه ونشر الفتنة الطائفة والمناطقيه والاقتتال والاحتراب في كل اليمن..
لو دفعت السعوديه كل أموالها لشراء ضمائر العالم كله للحصول على هذه الفرصه ، المتمثله بإنهاء الحرب والخروج بماء الوجه، لما تأخرت ساعة واحدة، إذ كانت آخر محاولات السعوديه هي حيلتها لتمرير إتفاقيات مهينه بحق دماء وتضحيات وصمود وصبر الشعب اليمني، كتسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث، والبحث عن السلام عن طريق اعلاميين وناشطين فيسبوكيين ، من خلال أدواتها الاستخباراتيه والاعلاميه والسياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تورط فيها الكثير من الشخصيات اليمنيه لتمرير مشروع السعوديه في الحرب على اليمن اولا وخروجها بعد كل ذلك الإجرام والقتل والدماء بماء الوجه ثانيا ..
يا سلام، لا يوجد اي عقل واي منطق يقبل بهذا الرأي في العالم المؤيد للسعوديه، فما بالكم بوعي المقاتل اليمني وقيم الشعب اليمني العظيم المنتصر لمدة عامين ونصف والذي صبر وصمد وتحدى وحارب وقاتل وأنتصر، وما بالكم بمشروع عامين لقرار القيادة السياسية اليمنية المواجهه للعدوان والممثله بخطابي السيد عبدالملك الأخيرين، المشروع الذي كان ولا زال وسوف يبقى أكبر واقوى واعتى من اي حيله ومن اي مشروع ومن اي كذبه ومن أي سياسه ومن أي إعلام يقوم به العدو السعودي وأدواته ورجال إستخباراته وإعلامه ومنظماته ..
هنا وإذا أراد العدو السعودي إن يخرج من هذه المحنه وهذه الهزيمة، الذي لم يعد ماء في ماء حياء في وجهه بل أصبح ماء دمامل وقيح، فما عليه سوى الاستسلام وإعلان هزيمته فورا وإنتصار اليمن، لا يوجد أمام العدو السعودي خيار آخر لإن قرار الإنتصار اليمني أصبح قدر وهدف ووعي وقيم ومشروع كل يمني، وقد تم إتخاذ هذا القرار اليوم، بوعي وقيم ومشروع اللقاء بين السيد والزعيم، وحشود 21 سبتمبر، وبعودة رجال الله والوطن الى التقدم والسيطرة وقصف عمق أراضي العدو السعودي وإقتحام معسكراته والتنكيل بجيشه ومرتزقته وإطلاق الصواريخ الى عاصمته وما بعد بعد عاصمته..
هذا القرار اليمني هو قرار إنتصار، وعلى العدو السعودي إن يعرف ويعي جيدا ان اي أداه له وأي مخبر معه وأي جاسوس يعمل لصالحه واي صحفي او ناشط او مفسبك لم يعد يفيده، او يمكنه ان يغير في المشهد شيئا او ان يؤثر بشئ،لإنه ببساطه شديده كانت مهمة هؤلاء الجواسيس ومنذ بداية العدوان او منتصفه هي تمرير مشروع العدو السعودي بهزيمة وتفتيت اليمن وتقسيمه من خلال هذه الحرب، وبعد ذلك إخراج العدو السعودي بماء الوجه وعدم تحمله العقاب على جرائمه وتبعات ما دمرته حربه وحصارة ..
وبإنتصار صمود وتحدي وصبر الشعب اليمني فشل مشروع وأجندة العدو السعودي وجواسيسه وإعلامه ومنظماته، هذا اولا وثانيا بوعي وقيم ومشروع ومبادئ وثبات وإيمان ومسئولية القيادة اليمنية الممثله بالسيد القائد عبدالملك الحوثي و زعيم المؤتمر صالح تكسرت وتبخرت كل مخططات وحيل ومؤامرات مشاريع إذناب وجواسيس وخدامي وإعلاميي وناشطي ومثقفي آل سعود..
اليوم وبعد عامين ونصف من الصمود والتحدي والمواجهه والإنتصار اليمني وخطابات السيد عبدالملك الحوثي والزعيم صالح ورئيس المجلس السياسي صالح الصماد، المتزامنه مع تقدم وإقتحام وسيطرة رجال الجيش واللجان يوميا على معسكرات ومواقع العدو السعودي ومرتزقته وداخل الأراضي السعوديه وإطلاق الصواريخ البالسستيه، صواريخ يمنية وتطوير يمني وصناعة يمنية، تدك المعسكرات والمواقع والقواعد العسكريه السعوديه في كل جبهه ..
اليوم بتنا نعرف جميعا ان مركز الإختراق الذي صنعه رجال مخابرات آل سعود وحلفائهم سياسيا واعلاميا واقتصاديا ومنظمات ومفسبكين اصبح مكشوف ولم يعد له اي دور او تأثير، ولا ابالغ إذا قلت ان هذا المركز الإستخباراتي نفسه اليوم أصبح يعمل ضد العدو السعودي نفسه لينجو بنفسه وبجلدة من العقاب او ليخفف عنه العقاب او ليدفع عن نفسه اي شبهه..
اليمن تنتصر والمقاتل اليمني ينتصر والشعب اليمني ينتصر، والقيادة السياسية تنتصر، ولن يرضى المقاتل اليمني والشعب اليمني والقيادة السياسية الا بالانتصار كقدر وخيار، فبعد عامين ونصف من هذا العدوان ومخططاته وجرائمه وتواطؤ العالم كله معه، لا يهم ولا يؤثر عمل جواسيس مخابرات آل سعود وحلفائه الدوليين طالما وقد اصبحوا مكشوفين وأنتهى تأثيرهم على تقدم المقاتل اليمني في الحدود واطلاق الصواريخ على قواعد العدو السعودي، ما يهم هو ان قرار عقاب العدو السعودي وإلزامه بدفع ثمن إجرامه ودناءته وخسته وحربه وحصاره وتجويعه لهذا الشعب اليمني العظيم، قرار ثابت وراسخ ومزروع في عقل وفكر وقلب (وعي وقيم ومشروع) المقاتل اليمني والشعب اليمني والقياده اليمنية المواجهه للعدوان..