اليمن تشاطرُ فلسطينَ الحزنَ وتؤكّـد على واحدية المعركة ضد العدوّ الصهيونية
وزارة الخارجية:
استمرار الجرائم والانتهاكات في غزة والقدس سيؤدي إلى انفجار المنطقة بأكملها
علماء اليمن:
ندعو لتوحيد الساحات ومواجهة الصهاينة تحت مظلة واحدة خارج الحسابات الضيقة
الأحزاب السياسية:
الجريمةُ تستلزمُ الرد الحازم والقوي ووضع حَــدٍّ لعنهجية العدوّ الصهيوني
عَبَّرَت وزارةُ الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاءَ، وكافةُ الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، ورابطة علماء اليمن، عن حُزنِها العميقِ للجريمة المؤلمة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، واستشهد على إثرها عددٌ من قادة حركة الجهاد الإسلامي ونساء وأطفال.
وأشَارَت الوزارة في بيان لها إلى أن العدوان الصهيوني يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، وبالأخص اتّفاقيات جنيف الأربع، محذرةً من استمرار الهجوم على قطاع غزة وبقية الأراضي العربية الفلسطينية، بما في ذلك، مدينة القدس؛ حتى لا تُجر المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار، لافتةً إلى أن استمرار العنجهية الصهيونية سيؤدي إلى تهديد أمن وسلامة جميع دول المنطقة دون استثناء.
ودعت وزارةُ الخارجية، الدولَ العربية المتباكيةَ إعلامياً وأمام شعوبها على القضية الفلسطينية، إلى الاضطلاع بمسؤوليتها الأخلاقية والقومية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني لوقف العدوان المتكرّر على المدنيين في قطاع غزة.
وطالبت مجلسَ الأمن الدولي، وبالأخص الدول الخمس دائمة العضوية، بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، والتدخل لوقف العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي السياق، جددت أحزابُ اللقاء المشترك، أمس الثلاثاء، تأكيدَها على ثبات موقف الشعب اليمني بكل مستوياته إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، وقضيته العادلة التي هي قضية كُـلّ المسلمين والعرب.
وأكّـدت في بيان لها، أن جريمة الاغتيال تستلزم الرد الحازم والقوي من محور المقاومة لوضع حَــدٍّ لعنجهية كيان العدوّ الصهيوني المتغطرس، داعيةً أحرار العالم إلى دعم ومساندة فصائل المقاومة الفلسطينية الأبية بالمال والسلاح والرجال، وتقديم كُـلّ ما من شأنه تمريغِ أنف كيان العدوّ.
وحمّل البيانُ الأنظمةَ العربية العميلةَ والمطبِّعة مسؤوليةَ هذا الاغتيال وهذه الجريمة، التي تمثل وصمة عار في جبين تلك الأنظمة الخائنة لقضايا أمتها ومقدساتها.
خيارُ الجهاد واجبٌ مقدَّس:
وعلى صعيد متصل، أكّـدت رابطةُ علماء اليمن، على خيار الجهاد والمقاومة كفريضة وواجب مقدس يأثم تاركُه والمتخاذِلُ عنه.
وفي بيان أدانت فيه، أمس الثلاثاء، العدوانَ الصهيوني الغادر على الشعب الفلسطيني واغتيال ثلاثة قادة من حركة الجهاد الإسلامي، جدّدت رابطة علماء اليمن التأكيدَ على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، وأن “ما يصيبه يصيبنا من منطلق أن فلسطين قضية الأُمَّــة الأولى والمركَزية”.
ودعا علماء اليمن إلى توحيد وتعزيز الساحات والطاقات والقدرات والإمْكَانات ومواجهة الصهاينة تحت مظلة واحدة، بعيدًا عن الحسابات والأدبيات الحركية والفصائلية الضيِّقة.
وأعلنت رابطة علماء اليمن تأييدَها لحركات الجهاد والمقاومة فيما ستقومُ به من الرد والردع وضرب العدوّ الصهيوني واستهدافه في أي مكان كحَقٍّ مشروعٍ ومكفولٍ دينيًّا وإنسانيًّا.
يُشارُ إلى أنه استشهد 13 فلسطينيًّا وأُصيب أكثرُ من 20، بينهم نساء وأطفال، فيما نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد ثلاثةً من قادتها ارتقوا مع زوجاتهم وعدد من أولادهم، في عملية اغتيال شنتها طائرات العدوّ الصهيوني فجر أمس الثلاثاء.