اليمن تحيي يوم القدس العالمي بتظاهرة حاشدة تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية
خرج عصر اليوم بصنعاء الآلاف من اليمنيين رجالا ونساء في مسيرة جماهيرية كبيرة لإحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان كل عام. وفي المسيرة ألقى رئيس المكتب السياسي لأنصار الله صالح الصماد كلمة أشار خلالها إلى أن الشعوب العربية والإسلامية استطاعت مواجهة أمبراطوريات كبيرة وطردهم من أراضيها كفرنسا وبريطانيا.. إلا أن الأنظمة العربية والإسلامية لم تستطع مواجهة الكيان الصهيوني وظلت راضخة وخاضعةً للنظام الأمريكي تلبية لرغبات الكيان الصهيوني. وأضاف الصماط: لقد بقيت الأنظمة العربية والإسلامية تابعة سياسيا لقوى الاستعمار.. وأصبحت القضية الفسلطينية مؤشرا تشخص حالة الهوان والاستذلال للأنظمة العربية والاسلامية.. وكلما كانت القدس في خطر كان العرب والمسلمين في خطر. وقال رئيس المكتب السياسي لأنصار الله: لقد استنزفت الأنظمة العربية والإسلامية مواردها ومقدراتها في حروب مناطقية وطائفية لا علاقة لها بالأمن القومي العربي والاسلامي.. فالكيان الصهيوني مصدر الاضطراب القائم في المنطقة العربية والاسلامية. وأشار الصماط إلى أن القادة العرب جعلوا من القضايا الوطنية والقومية محورا للصراع بدلا من جعل الكيان الصهيوني محور الصراع والعداء.. كما أن ارتهان أغلب الأنظمة العربية لقوى الاستكبار ساهم بشكل كبير لسيطرة الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية.. إلى جانب سعي النظام السعودي إلى إزالة أي حجر عثرة يقف أمام المشروع الصهيوني وسيطرتها على المنطقة العربية والإسلامية.. كما أن الأنظمة ساهمت في الحد من المقاومة الفلسطينية أكثر من الكيان الصهيوني الغاصب. وأضاف: إن النظام السعودي نصب نفسه درعا للكيان الصهيوني ويدفع عنه الأخطار فقد بادر بشن عدوان غاشم وظالم على الشعب اليمني.. وما يواجهه الشعب اليمني من عدوان يأتي امتدادا للمشروع اليهودي منذ قيام الإمام علي عليه السلام بفتح خيبر اليهود. وأكد الصماد على أهمية دور وسائل الإعلام الوطنية لإبراز القضية الفلسطينية وتخصيص مساحة من برامجها تسلط الضوء على القضية الفلسطينية.. متسائلا عن دور الوعاض في السعودية تجاه الشعب الفلسطيني.. التي تبح أصواتهم ضد الشعوب العربية والإسلامية ويحرضون على الشيعة وغيرهم.. داعيا الشعب اليمني إلى أن يدركوا بأنهم في الطريق الصحيح.. وما نعيشه ونواجهه هي ضريبة كلمة الحق والكرامة والعزة.. وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تدرك أن عليها مسؤولية تجاه القضية الفلسطينية وعدم الركون على أنظمتها المرتهنة لقوى الاستكبار. كما ألقيت كلمة عن تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان أشارت إلى أن أحرار العالم يشاركون الأمة العربية والإسلامية القضية الفلسطينية خصوصا الامم الأخرى التواقة للتحرر من الاستكبار وفي مقدمتها النظام الامريكي. وأكد تكتل الأحزاب السياسية تمسكها بالقضية الأساسية في تحرير القدس رغم الصعاب.. مشيرا إلى أن يوم القدس العالمي جاء هذا العام وقد اتضحت كثير من الحقائق منها إعلان التحالف التركي الصهيوني.