اليمن تتحرر من الوصاية الخارجية ..
قمة الحرب على اليمن والسلام مع إسرائيل
تقرير / محمد محسن الحمزي ..
ظل اليمن عشرات السنين تحت الوصاية الأمريكية السعودية والذي من خلاله تمكنوا من نهب خيرات اليمن كما سمحوا للسفن الإسرائيلية بالعبور من مضيق باب المندب ولم يتفوه احد بكلمة واحدة, كما أن في الجانب الآخر لمضيق باب المندب في جيبوتي هناك قواعد أمريكية وفرنسية وإسرائيلية في ضل صمت مُعيب تجاه هذه القواعد ولم يطالبها احد بالرحيل ولم تقوم الــ 10 الدول العربية بالحرب على هذه القواعد خوفا علي أمنها القومي, لكن عندما أراد الشعب اليمني أن يتحرر من هذه الوصاية ويحول اليمن من دولة راكعة للطاغوت الأكبر أمريكا ودولة يحكمها الكيان السعودي الصهيوني بل ويعتبرها آل سعود اليهود آل مردخاي محافظة سعودية جنوبية ولا يعترفون بها كدولة مستقلة ذات سيادة.. لقد هب الشعب اليمني بجيشه وشعبة للخلاص من هذه الوصاية وهذا الاحتلال, وقرر أن يحول اليمن من دولة راكعة خاضعة خانعة إلى دولة حرة مستقلة ذات سيادة لأن الشعب والجيش اليمني كانوا يشاهدون الطائرات الأمريكية تقتل اليمنيين يوميا.. وعندما قامت الثورة ضد صالح فرضت أمريكا والسعودية مرشح واحد لرئاسة اليمن يسمي هادي فهل رأيتم يوما مرشحا واحدا لرئاسة دولة أم أن هذه الدول كانت لاتريد الاستقلال لليمن..! ولذلك فرضت عميلها عبد أمريكا منصور هادي وبعد انتشار الفوضى في اليمن اتحد الجيش مع الشعب وتخلص من المندوب السامي لأمريكا والسعودية لحكم اليمن وهو هادي فأمرت أمريكا عملائها بتشكيل تحالف عشري لتدمير اليمن وتركيع شعبه وجيشه وإعادة الاحتلال الأمريكي السعودي ومندوبه لحكم اليمن هادي وقامت 10 دول عربية وإسلامية بحشد جيوشها وطائراتها وأساطيلها من اجل شن حرب علي اليمن لإعادته إلى الوصاية الأمريكية السعودية وتنصيب العميل هادي حاكما على اليمن, لكن الشعب اليمني عنيد وسينتصر بإذن الله وكما هزم الشعب اليمني الجيش المصري في الستينات سيهزم جيوش التبعية وستتحول اليمن إلى مقبرة للغزاة؛ قال الله تعالى: { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } ؛ وهناك تجارب عدة مشابهة لما يحدث في اليمن مثل الحرب الأمريكية على فيتنام والتي أنتصر فيها شعب فيتنام على جيش القوة العظمي أمريكا فهل جيوش التبعية العشر أقوى من الجيش الأمريكي, وهناك تجربة أخرى للجيش الأمريكي في لبنان عندما تمكنت المقاومة اللبنانية من قتل مئات الجنود الأمريكيين عام 82 وانسحب الأمريكيين على الفور من لبنان, إضافة إلى تجربة أخرى وهي الحرب الأمريكية الغربية العربية السعودية علي إيران والتي استمرت 8 سنوات وحشدت أمريكا 28 دولة للقضاء علي الثورة الإسلامية في إيران وانتصرت إيران علي هذا التحالف, كما أن هناك أيضاً تجارب أخرى وهي هزيمة الجيش الإسرائيلي في لبنان عام 2006؛ وهزيمة الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان وهزيمة الجيش الصهيوني في ثلاث حروب متتالية في غزة وكل هذه الهزائم التي تلقاها الجيش الأمريكي والجيش الصهيوني كان بفضل الله والمؤمنين.. مع العلم أن هناك فارق كبير بين أكبر جيشين في العالم ومقاومة تمتلك أسلحة بسيطة ومتواضعة, لكن النصر حليف المؤمنين وللتذكير أغلب دول التحالف العشري علي اليمن شاركت في كل الحروب على العراق وغزة ولبنان, فعندما أرادت أمريكا احتلال العراق سهل لها نظام الرئيس السابق حسني مبارك العبور من قناة السويس كما سمحت لها كل دول الخليج الأمريكي والمحتلة بالقواعد الأمريكية استخدام قواعدها في الحرب على العراق وعندما أعلن الجيش الصهيوني الحرب علي لبنان عام 2006 سانده ثلاث دول من التحالف العشري الحالي وأعلن حكامهم دعمهم لإسرائيل ضد حزب الله وهم حكام مصر والسعودية والأردن وفي الأخير أنتصر حزب الله, وعندما شنت إسرائيل الحرب على المجاهدين في غزة عام 2008 أعلنت إسرائيل الحرب من عاصمة دولة هي عضو في التحالف العشري للحرب علي اليمن وهي مصر كما أعلنت السعودية والأردن عضوي التحالف العشري دعمهما لإسرائيل ضد غزة وانتصرت غزة, وعندما أعلنت إسرائيل الحرب على غزة عام 2012 ساندتها مصر في عهد الرئيس السابق محمد مرسي, وفي الحرب الأخيرة على غزة شاركت ثلاث دول من التحالف العشري للحرب على اليمن العدو الإسرائيلي في حربه على غزة وهي الإمارات ومصر والسعودية فأغلقت مصر كل الأنفاق وشددت الحصار وتجسست على المجاهدين في غزة وأبلغت الموساد وحركت جيشها استعدادا للتدخل ضد غزة إذ طلبت إسرائيل منها ذلك وأعلن النظام السعودي الصهيوني دعمه لإسرائيل في هذه الحرب ووعد وزير خارجية الكيان السعودي الصهيوني سعود الفيصل إسرائيل بفتح سفارات لها في الحجاز إذ تمكنت من القضاء على المجاهدين في غزة كما قدمت الإمارات الدعم اللازم للطائرات الصهيونية مثل التزود بالوقود في الحرب علي غزة, وبالرغم من التحالف الإسرائيلي السعودي الإماراتي في الحرب على غزة انتصرت غزة وحققت غزة الصغرى أعظم انتصار على إسرائيل الكبرى وكان النصر حليف المؤمنين..
فما بالكم بشعب يمني وجيش ولجان شعبية كيد واحدة ضد تحالف الشر المتهالك بعضه ذهب من اجل الحصول على المال مثل جيش السيسي والجيش السوداني والجيش الأردني والجيش المغربي والجيش الباكستاني وسيهزم اليمن الغزاة بإذن الله بل وستكون نهاية العائلة اليهودية السرطانية .
الحرب على اليمن كشفت أن أمريكا هي التي تتحكم في العسكر والجماعات المتأسلمة وعلماء المتأسلمين أيضاً
كشف التحالف العشري للحرب على اليمن قيادة أمريكا للأنظمة العسكرية والجماعات الإسلامية في البلاد العربية فشارك العسكر في مصر أمريكا في الحرب على اليمن, فيما أيدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا التحالف العشري للحرب على اليمن, وكذا شارك العسكر في باكستان في الحرب على اليمن, كما أيدت جماعة أنصار الشريعة في باكستان التحالف العشري للحرب على اليمن, كذلك أيدت الجامعة العربية الحرب على اليمن, وأيد علماء المسلمين الحرب على اليمن, وكذا أيدت المعارضة السورية التي أرسلت برقية تهنئة لنتنياهو بفوزه في الانتخابات الحرب على اليمن, فيما أيد تنظيمي داعش والنصرة الحرب على اليمن, وأيدت الدعوة السلفية وحزب النور الحرب على اليمن, وغلى نفس الصعيد أيدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الحرب على اليمن, وأيد مندوب إسرائيل لحكم فلسطين أبو مازن الحرب على اليمن, وبذلك كشف تحالف العدوان أن أمريكا هي التي تدير الحكام والملوك والجيوش الإسلامية في الوطن العربي.
لماذا أعلن السفير السعودي الحرب علي اليمن من أمريكا
وقف سفير النظام السعودي الصهيوني في أمريكا ليعلن للعالم عن شن حرب جوية على الشعب اليمني عقابا له على التحرر من الوصاية الأمريكية السعودية, وكي يقول للعالم أن مركز قيادة العالم في أمريكا وان أمريكا هي التي تأمر بشن الحروب وان أمريكا هي التي أمرت عملائها العشر بشن حربا على اليمن, فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية تضامنها الكامل مع السعودية في الحرب على اليمن وكان نتنياهو قد حذر من سيطرة الحوثيين (أنصار الله) على اليمن في خطابه بأمريكا وكانت كلماته هي نفس كلمات النظام السعودي وأتباعه فيما تضامن الإعلام الإسرائيلي مع السعودية وقال أن إسرائيل وضعت طائراتها في حالة الاستعداد لمشاركة السعودية في الحرب على اليمن وكل يوم يمر يؤكد لنا عمق العلاقة السعودية الإسرائيلية.
هل السيطرة على باب المندب “حلال” أو “حرام” ..!
أبدى الإعلام العربي الموجه والإعلام الإسرائيلي تخوفه من سيطرة اليمن على مضيق باب المندب عندما تحررت اليمن من الوصاية الأمريكية السعودية في حين أن الضفة الأخرى من باب المندب في جيبوتي بها قواعد أمريكية وفرنسية وإسرائيلية فهل سيطرة أمريكا وفرنسا وإسرائيل على باب المندب حلال أو حرام على اليمن أن تسيطر على حدودها أم أن قلق أمريكا وإسرائيل من استقلال اليمن هو الذي حرض التحالف العشري للحرب علي اليمن.