اليمن: المفاوضات وعقدة تقديم الملف السياسي علی الانساني
يستمر تحالف العدوان السعودي علی اليمن في اصراره علی رفض وقف العدوان وفك الحصار، محاولاً من خلال الاتصالات التي حركتها أخيراً سلطنة عمان التملص من مطالب صنعاء بهذا الشأن، فضلاً عن قضية الرواتب ومطار صنعاء وميناء الحديدة وغيرها.
ويؤكد نشطاء سياسيين ان السبب الاساسي في فشل جميع المفاوضات اليمنية مع دول العدوان، هو تقديم الملف السياسي علی الملف الانساني.
ويقول نشطاء سياسيين انه خلال 8 سنوات من العدوان علی اليمن أصر وفد دول العدوان خلال جولات المفاوضات، علی تقديم الملف السياسي علی الملف الانساني وهذا ما يدل علی ان الامم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا ودول العدوان، لاتريد حلاً انسانياً للازمة في اليمن.
ويوضح نشطاء سياسيين ان دول العدوان تبحث عن اطماعها في اليمن وتحاول ان تثبت قدمها في اليمن لاحتلال هذا البلد ونهب ثرواته.
ويشير نشطاء سياسيين الی ان الامم المتحدة تذعن بأن اليمن يعيش أسوء كارثة انسانية في العالم، ثم يرفضون اعطاء مرتبات موظفي الدولة وهذا ما يدل علی تناقض أفعالهم مع اقوالهم، فهم يتباكون علی اليمن، ثم يرفضون فتح الموانئ ويرفضون اعطاء الشعب اليمني استحقاقاته.
ويشدد نشطاء سياسيين علی ضرورة فصل استحقاقات الشعب اليمني عن اي مستجدات عسكرية علی الميدان.
ويؤكد نشطاء سياسيين ان مرتبات موظفي الدولة يجب ان تدفع من عائدات النفط والغاز اليمني، لكن الشركات الاجنبية كانت تنهب الثروات اليمنية دون اعطاء اي شئ للشعب اليمني، فقامت المسيرات اليمنية بمنعها من نهب هذه الثروات واذا بموفد الامم المتحدة يدين عمليات هذه المسيرات في منع تصدير النفط والغاز اليمني في مجلس الامن وهذا يدل علی تواطئ مجلس الامن والامم المتحدة والمجتمع الدولي ضد الشعب اليمني.
ويحذر نشطاء سياسيين ان الجيش اليمني فرض قواعد اشتباك جديدة وعلی دول العدوان ان تفهم المعادلات الجديدة وترضخ للتنازلات المطلوبة منها خلال المفاوضات.
ويشير اعلاميون الی ان طلبات الوفد الوطني المفاوض خلال المفاوضات هي حقوق الشعب اليمنية المتمثلة في دفع مرتبات موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء الدولي وفك الحصار عن ميناء الحديدة.
ويوضح اعلاميون ان وفد دول العدوان يعتبر هذه الطلبات، شروطاً تعجيزية ما يعني ان السعودية، تريد وقف اطلاق نار مع اليمن، مقابل لاشئ وهذا ما لن يقبله الشعب اليمني.
ويبيّن سياسيون يمنيون ان دول العدوان تعلم ان عليها الرضوخ امام شروط صنعاء لكنها لاتريد القبول بها لأنها ستشكل انجازاً عظيماً لصنعاء وحركة انصار الله علی المستوی الاجتماعي والسياسي.