اليمن : الجولة الثالثة والرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني.. عمليات أوسع من المحيط الهندي إلى الأبيض المتوسط
في الـ 14 من شهر مارس 2024م، جدد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي- يحفظه الله- التأكيد بأن “عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة”.
وأشار السيد القائد إلى أن “العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على مسار العمليات التصاعدي في المديات وفي الزخم وفي الدقة وفي القوة”.
وقال: “ما يمكن أن يوقف عملياتنا البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة”، مضيفاً أن “التعنت الأمريكي وتصعيد العدوان ينتج نتيجة واحدة هي اتساع الصراع واتساع دائرة الحرب والأحداث وتوتير الوضع على مستوى المنطقة بشكل عام”.
وتابع: “توجهنا الجاد أن نستمر، وأن نواصل بفاعلية وبتوسيع مدى عملياتنا لتصل إلى مناطق وإلى مواقع لم يتوقعها العدو أبداً”، مؤكداً أننا “نتجه بتوفيق الله وبمعونته إلى منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”.
وأشار إلى أن “هذه الخطوة المهمة والمتقدمة والكبيرة بدأنا ننفذ عملياتنا المرتبطة بها عبر المحيط الهندي، ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”، وأن “لا خيار أبداً للأمريكي ولا للبريطاني، إلا بوقف العدوان على غزة ووقف التجويع للأهالي في غزة”.
وأكد السيد القائد أن “استمرار الأمريكي في تقديم الغطاء والدعم الكامل للعدو الإسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة لن نسكت عنه ولن نتفرج عليه”، مضيفاً أن “ضميرنا الإنساني، ديننا، أخلاقنا، كرامتنا، عزتنا، انتماؤنا للإسلام، يحرِّم علينا أن نتفرج على مظلومية فلسطين، أو أن نسكت عن ذلك”.
وفي الـ 15 من مارس 2024م، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ (pacific 10) الإسرائيليةِ في البحرِ الأحمرِ، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبة، فيما نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةَ استهدافٍ لمدمرةٍ أمريكيةٍ في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وقدْ حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح.
وأشار العميد يحيى سريع في بيان إلى أن هذه العملية جاءت “تنفيذاً لتوجيهاتِ السيدِ القائدِ عبدِالملكِ بدرِ الدينِ الحوثيِّ “يحفظهُ اللهُ” في الانتصارِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ للعدوانِ والحصارِ في قطاعِ غزة، واستجابةً لنداءاتِ أبناءِ شعبنا اليمنيِّ وكلِّ أحرارِ أمتنا، وبدأتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ في توسيعِ نطاقِ عملياتِها العسكرية ضدَّ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المرتبطةِ بالإسرائيليِّ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ لتشملَ المحيطَ الهنديَّ طريقَ رأسِ الرجاءِ الصالح”.
وقال: إنَّ “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تحذرُ كافةَ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ أوِ القادمةِ منها بعدمِ المرورِ من طريقِ رأسِ الرجاءِ الصالحِ، ما لم فإنَّها ستكونُ هدفاً مشروعاً لقواتِنا المسلحةِ”.
وأضاف أنَّ “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وفي إطارِ تنفيذِ هذه التوجيهاتِ انتصاراً للشعبِ الفلسطينيِّ في غزةَ, نفذتْ بعونِ اللهِ تعالى ثلاثَ عملياتٍ ضدَّ ثلاثِ سُفُنٍ إسرائيليةٍ وأمريكيةٍ في المحيطِ الهنديِّ وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ والطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العملياتُ الثلاثُ أهدافَها بنجاح”.
وفي الـ19من مارس 2024م، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ (Mado) الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، وأطلقتِ القواتُ الصاروخيةُ عدداً من الصواريخِ المجنحةِ على أهدافٍ إسرائيليةٍ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ جنوبيِّ فلسطينَ المحتلةِ وقدْ أصابتْ أهدافَها بنجاح.
في الـ26 من مارس 2024م، نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ ستَّ عملياتٍ عسكريةٍ خلالَ 72 ساعة، بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ الباليستيةِ والطائراتِ الـمسيَّرةِ، وكانت على النحوِ التالي:
نفذتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ أربعَ عملياتٍ مشتركةٍ على أربعِ سُفُنٍ، منها سفينةُ “مارسيك سارة توج”, (MAERSK SARATOGA) الأمريكيةُ في خليجِ عدن، وسفينةُ (APL DETROIT) الأمريكيةُ في البحرِ الأحمرِ وسفينةُ (HUANG PU) البريطانيةُ في البحرِ الأحمرِ وسفينةُ (PRETTY LADY) والتي كانتْ متجهةً إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة.
كما نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مدمرتينِ حربيتينِ أمريكيتينِ في البحرِ الأحمر، ونفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ من خلالِها عدداً من الأهدافِ الإسرائيليةِ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلة، وقدْ حققتِ العملياتُ العسكريةُ أهدافَها بنجاح.
وفي الـ7 من أبريل 2024م، نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ خمسَ عملياتٍ عسكريةٍ خلالَ الـ 72 ساعة، كانت على النحوِ التالي:
نفذتِ القواتُ البحريةُ عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ (HOPE ISLAND) البريطانيةِ في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبة وكانت الإصابة مباشرة.
ونفذتْ عمليةَ استهدافٍ لسفينتينِ إسرائيليتينِ كانتا متجهتينِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ الأولى (MSC GRACE F) في المحيط الهندي، والأخرى (MSC GINA) في البحرِ العربيِّ، وتمتْ عمليةُ الاستهدافِ بعددٍ منَ الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحة وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح.
كما ونفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ عدداً منَ الفرقاطاتِ الحربيةِ الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وقدْ حققتِ العملياتُ أهدافَها بنجاح.
وفي الـ 10 من أبريل 2024م، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ أربعَ عملياتٍ عسكرية،ٍ وعلى النحوِ التالي:
استهدافُ سفينتينِ إسرائيليتينِ الأولى سفينة (MSC DARWIN) والأخرى، سفينة (MSC GINA) والتي تمَّ استهدافُها مجدداً وذلك في خليجِ عدن.
استهدافُ سفينةِ (MAERSK YORKTOWN) الأمريكيةِ وذلك في خليجِ عدن، وتم استهدافُ سفينةٍ حربيةٍ أمريكيةٍ في خليجِ عدن بعددٍ من الطائراتِ المسيرة، وقدْ تمَّ استهدافُ السُّفُنِ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ والطائراتِ المسيرة.
في الـ24 من أبريل 2024م، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ سفينةَ (MAERSK YORKTOWN) الأمريكيةَ في خليجِ عدن، بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً، فيما نفَّذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليتين عسكريتين استهدفتْ إحداهما مدمرةً حربيةً أمريكيةً في خليجِ عدن، بعددٍ منَ الطائراتِ المسيرةِ، واستهدفت العمليةُ الأخرى سفينةَ (MSC VERACRUZ) الإسرائيلية في المحيط الهندي بعددٍ من الطائراتِ المسيرة، وقدْ حققتِ العمليتانِ أهدافَهما بنجاح.
وفي الـ25 من أبريل 2024م، استهدفتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ سفينةً إسرائيليةً (MSC DARWIN) في خليجِ عدن، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وعددٍ منَ الطائراتِ المسيرة، وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح، كما وأطلقتِ القوةُ الصاروخيةُ عدداً منَ الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ على عددٍ منَ الأهدافِ التابعةِ للعدوِّ الإسرائيليِّ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ جنوبيِّ فلسطينَ المحتلة.
كما نجحتْ قواتُ الدفاعِ الجويِّ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ في هذا اليوم، من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع (MQ9) في أجواءِ محافظةِ صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ وقدْ تمَّ استهدافُها بصاروخٍ مناسب.
في الـ26 من أبريل 2024م، استهدفتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ سفينةً نفطيةً بريطانيةً (ANDROMEDA STAR) في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ أدت إلى إصابةِ السفينةِ بشكلٍ مباشر.
وفي الـ29 من أبريل 2024م، نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ عملياتٍ عسكريةً ضدَّ السُّفُنِ الحربيةِ المعاديةِ في البحرِ الأحمرِ منها استهدافُ مدمرتينِ حربيتينِ أمريكيتينِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ، وقد حققتِ العملياتُ العسكريةُ أهدافَها بنجاح.
فيما نفذتِ القواتُ البحرية والقوة الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ مشتركةً استهدفتْ سفينةَ (CYCLADES) في البحرِ الأحمرِ وكانتِ الإصابةُ دقيقة.
وأشار بيان القوات المسلحة اليمنية, إلى أن “استهدافُ السفينةِ جاءَ بعدَ انتهاكِها قرارَ حظرِ مرورِ السُّفِنِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وذلكَ بتوجهها إلى ميناءِ أُمٍّ الرشراشِ في 21 أبريل الجاري، بأسلوب الخداع والتمويه بادعاء توجهها إلى ميناء آخر، إلا أنها كانت تحت الرصد والمتابعة من قواتنا المسلحة، وتم توجيهِ التحذيراتِ إليها بعدم دخول موانئ فلسطين المحتلة فأصرّتْ على انتهاكِ قرارِ المنعِ فأصبحتْ في قائمةِ السُّفُنِ المستهدفة والممنوعةِ منَ الإبحارِ في مِنطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنية”.
وأكد العميد سريع، أنهُ “وبعددٍ منَ الطائراتِ المسيرةِ استهدفَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ سفينةَ (MSC ORION) الإسرائيليةَ في المحيطِ الهندي.
إلى ذلك, وزع الإعلام الحربي اليمني مشاهد توثق لحظة استهداف طائرة مسيرة للسفينة ( (CYCLADES.
الجولة الرابعة للتصعيد: توسيع نطاق العمليات إلى البحر الأبيض المتوسط
عصر الخميس، الثاني من مايو 2024م، أعلن السيد القائد عبد الملك الحوثي، في كلمةٍ متلفزةٍ له حول آخر التطورات في فلسطين المحتلة والمستجدات الإقليمية تحضير اليمن لجولة رابعة من التصعيد إذا استمر العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي في التعنت، مؤكداً أن عواقب تعنت الأعداء وخيمة، وستستعر على إثرها حرائق أكبر.
ومن وسط الحشود المليونية في ميدان السبعين، الجمعة الـ3 من مايو 2024م، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في بيان من وسط الجماهير، أنهُ “وتنفيذاً لتوجيهاتِ السيدِ القائدِ عبدِالملك بدرِ الدينِ الحوثيِّ يحفظهُ اللهُ في الانتصارِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ واستجابةً لنداءاتِ المقاومة الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم ومع تعنتِ العدوِّ الإسرائيليِّ والأمريكيِّ فإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وبعونِ اللهِ تعالى تعلنُ بَدءَ تنفيذِ المرحلةِ الرابعةِ منَ التصعيد”.
وجاء الإعلان على النحوِ الآتي:
أولاً: استهدافُ كافةِ السُّفُنِ المخترِقةِ لقرارِ حظرِ الملاحةِ الاسرائيليةِ والمتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ في أيِّ منطقةٍ تطالُها أيدينا.
ثانياً: يبدأُ تنفيذُ هذا من ساعةِ إعلانِ هذا البيان.
ثالثاً: في حالِ اتجهَ العدوُّ الإسرائيليُّ إلى شنِّ عمليةٍ عسكريةٍ عدوانيةٍ على رفح، فإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ستقومُ بفرضِ عقوباتٍ شاملةٍ على جميعِ سُفُنِ الشركاتِ التي لها علاقةٌ بالإمدادِ والدخولِ للموانئِ الفلسطينيةِ المحتلةِ من أيِّ جنسيةٍ كانتْ وستمنعُ جميعَ سُفُنِ هذه الشركاتِ من المرورِ في منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ وبغضِّ النظرِ عنْ وجهتِها.
ولفت البيان إلى أنَّ “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ بعونِ اللهِ تعالى ثمَّ استناداً إلى دعمِ وإسنادِ أبناءِ الشعبِ اليمنيِّ العظيمِ وكافةِ أحرارِ الأمةِ لن تترددَ في التحضيرِ والاستعدادِ لمراحلَ تصعيديةٍ أوسعَ وأقوى حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم في قطاعِ غزة”.
وبهذا الإعلان تدخل اليمن رسمياً طور الجولة التصعيدية الرابعة ضد كيان العدو الإسرائيلي وداعميه، إذ لاقى هذا الإعلان ترحيباً واسعاً من كل الأحرار في الأوساط الشعبية والجماهيرية والإعلامية المحلية والعالمية، وأفرز الكثير من التداعيات أهمها، انخراط بعض الدول العربية والإسلامية التي كانت في منأى عما يحدث لغزة إلى أن تمارس بدورها الضغط على كيان الاحتلال للدخول في مفاوضات إنهاء العدوان والحصار على القطاع، كما طالبت الكثير من الدول والمنظمات الأممية “إسرائيل”، بعدم المضي في مخطط اجتياح رفح؛ كونها ستدق آخر مسمار في نعشه.
وبحسب مراقبين، فإن التعنت الإسرائيلي إذا ما استمر، فإنهُ “ينبي بانفجارٍ يمني هائل، وبمساندة محور المقاومة، و سيغير وجه الخارطة”.
المسيرة / عبد القوي السباعي