اليمن الجديد: مصطلح الإستعمار والتجزئة والتقسيم* بقلم ألاستاذ / فاضل الشرق
*اليمن الجديد: مصطلح الإستعمار والتجزئة والتقسيم*
بقلم ألاستاذ / فاضل الشرقي**
مصطلح “اليمن الجديد”، هو مصطلحٌ استعماريٌ؛ مثله مثل “الشرق الأوسط الجديد” الذي بشّرت به “كوندليزا رايس” بداية العام ألفين بهدف تجزئة الدول العربية وتقسيمها وتفتينها، وهو مشروع خطير جدا تبنته وأعلنت عنه الإدارة الأمريكية في حينه ولا زال ساري المفعول إلى اليوم، ومشروع تجزئة وتقسيم اليمن والدول العربية هو ضمن هذا المخطط وفي هذا السياق.
و “اليمن الجديد” هو نفسه جزء من هذا المشروع تبنته الدول الـ 10 المشرفة على ما يسمى “المبادرة الخليجية” وكذا “مؤتمر الحوار الوطني”؛ وكان كل ذلك بهدف تقسيم اليمن وتجزئته وأقلمته وفدرلته إلى عدة أقاليم، وهو ما تم محاولة فرضه بالقوة وبقوة “الحديد والنار”، وبالمقابل هو ما تم التصدي له بكل قوة وبقوة “الحديد والنار” أيضا في العام 2014م، 2015م، وهو ما أدى إلى اندلاع الحرب والعدوان حيث أن من أهدافه فرض الأقلمة والتجزئة والتقسيم، هذا بكل اختصار.
المفاجئ هو ما طالعتنا به المؤسسة العسكرية اليمنية ممثلة بالتوجيه المعنوي من إصدار صحيفة حملت إسم “اليمن الجديد” على غرار صحيفة “الشرق الأوسط الجديد”، وإن كانت الأولى بعفوية، والثانية مقصودة وتأتي خدمة للإستعمار، وهكذا قد ينطلق الناس في أعمال وأخطاء سياسية وثقافية تخدم العدو وبحسن نية، وتضلل الرأي العام، فبعد العام 2014م انطلق الكثير في تسمية وافتتاح مطاعم وفنادق ومحلات بإسم “مطاعم إقليم تهامة”، “فنادق إقليم الجند”، “محلات إقليم آزال”، وغيرها، وكلها بعفوية ولكن بدايتها تكون الاستخبارات وراءها، وهذا الجديد هو الذي نشكوا منه وحذر منه الشهيد القائد، وبالتالي فإن الأخوة في الدولة والدفاع والتوجيه المعنوي مدعوون للتفكير في الموضوع والتوقف عنده بجدية فـ بالإمكان تغيير الإسم إلى:
– يمن اليوم، وليس اليمن اليوم فهذه حقوق فكرية وسياسية.
– اليمن الحر.
– اليمن، وغيرها من الأسماء، فنحن نطمح ونتطلع ليمن الأصالة والحضارة والجهاد والمقاومة والحرية والإستقلال والتاريخ، يمن الآباء والأجداد العظماء وهو ما يتمثل به واقع اليوم الذي هو امتداد لهذا الماضي العميق الضارب في جذور التاريخ.. أما “اليمن الجديد” فهو خطأ سياسي وثقافي فادح.