الخبر : حركة أنصار الله اليمنية واجلالا للسلام قامت بأطلاق سراح 42 سجينا من التحالف من جانب واحد، هذا في حين لا تزال الرحلة الموعودة إلى عمّان من مطار صنعاء محظورة.
الاعراب :
-في حين تم السماح لرسو حوالى ثلث السفن الموعودة في ميناء الحديدة، الا ان اي رحلة جوية لم تنطلق لحد الان من مطار صنعاء إلى الأردن. وبحسب مصادر مطلعة، فإن إصرار التحالف على استفادة المسافرين من التأشيرات الصادرة عن حكومة هادي هي العقبة الرئيسية امام هذا الامر.
-حقيقة الحل السعودي الأخير للخروج من الازمة اليمنية هو أن المملكة بتقديم هذا الحل وخلع منصور هادي ومحسن الأحمر تحاول الهروب من ساحة المعركة اليمنية بطريقة تحفظ كرامتها، وفي الحقيقة تحاول وضع اليمنيين أمام بعضهم البعض وهذه الخدعة انتبهت لها حركة أنصار الله جيداً ، ولهذا أعلنت رداً على إنشاء “مجلس القيادة الرئاسي” أن الطرف المقابل لحكومة الإنقاذ الوطني ليس اليمنيين.
-السعودية والامارات من خلال انتخاب وتقديم ثمانية ممثلين من اتباعهما تحلمان في الواقع بمفاوضات تكون فيها حركة انصار الله على جانب من الطاولة و 8 ممثلين عن الجماعات المختلفة على الجانب الآخر.
-في الهجوم المشترك الذي شنته السعودية والإمارات على شبوة ومأرب ، بذل البلدان قصارى جهدهما لان تكون لهما او عملائهما اليد العليا في المفاوضات ، وبالتالي فرض شروطهم على حركة أنصار الله .
-الحقيقة الميدانية الأخرى هي أن السعودية لا تفكر إلا بخروج مشرف من الأزمة اليمنية، ولا إصرار لديها لرفع تكلفتها التي وصلت الى 400 مليار دولار في هذه الحرب، لكن الإمارات لازالت تلحّ على الحفاظ على هيمنتها ونفوذها على الجزر اليمنية وترسيخهما. هاتان الاستراتيجيتان المتعارضتان متى وأين سيظهر التضارب فيما بينهما بسبب مصالح البلدين، يجب ان ننتظر ونرى.
-أن ينجح السعوديون والإماراتيون في تحويل الحرب اليمنية مع المحتلين إلى حرب يمنية يمنية، امر مستبعد جدا، وذلك لأنه لا ظروف الحرب الحالية ولا قوة حركة أنصار الله وحكومة الإنقاذ الوطني يمكن مقارنتهما بالسنوات الأولى للحرب