اليمن أمة لا تنكسر
ماجد الكحلاني
إلى اليمن العظيم ورجاله الشرفاء،
إلى الأمة التي لا تنكسر إرادتها..
عشر سنوات من العدوان والحصار،
ظن العالم الصهيوأمريكي وأدواته أن اليمن سيركع.
ظنوا أن الجوع والدمار سيكسر عزيمته،
وأن الحصار سيطفئ روحه،
لكنهم وجدوا شعبا يصنع من الألم صمودا،
ومن الحصار قوة،
ومن الدمار أملا جديدا.
اليمن، في وجه أكبر عدوان عالمي،
لم ينحنِ ولم يساوم.
قصف عمق الأعداء،
واستهدف حاملات الطائرات،
وأربك حسابات العدو الصهيوني بضرباته الدقيقة.
صواريخه ومسيراته التي اخترقت سماء يافا
جعلت إسرائيل تتخبط،
والملايين يهرعون إلى الملاجئ،
وسط انتقادات حادة عن عجزهم أمام التحدي اليمني.
ظن العدو أن استهداف منشآت اليمن سيزرع الرعب، لكنه واجه استنفارا شعبيا غير مسبوق.
رد اليمنيون بصوت واحد:
“كلنا ثقةً بالله.. نتقدم على خط النار… بأمر السيد باستمرار”.
هذه ليست معركة أرض فحسب،
بل هي معركة وجود وكرامة.
اليمن يدافع عن شرف الأمة بأكملها.
لم ينسَ قضيته الكبرى: فلسطين.
يقف مع غزة،
يدعم مقاومة لبنان،
ويحمل الأقصى في قلبه.
رسائله النارية إلى تل أبيب تقول للعالم:
اليمن لا ينسى، اليمن لا يخضع.
إلى أعداء اليمن:
عشر سنوات من محاولاتكم،
وما زال اليمن يقف كالطود الشامخ.
الحصار والجوع لم يقتلوا إرادته،
والعدوان لم يوهن عزيمته.
إن كنتم تراهنون على انكساره،
فإنكم تجهلون معنى الإيمان الذي يحمله هذا الشعب.
اليمن اليوم هو منارة للأمة؛
يعلمنا أن الكرامة لا تُشترى،
وأن المستحيل لا يقف في وجه الإرادة.
كل صاروخ يطلقه،
وكل مسيرة تخترق دفاعات العدو،
هو إعلان أن اليمن أكبر من كل المؤامرات،
وأقوى من كل الطغاة.
إلى رجال اليمن،
أنتم شرف الأمة،
أنتم صرخة الحرية في وجه الظلم..
أنتم البرهان أن الكرامة لا تموت،
وأن الحق لا يُهزم.
سلام عليكم يا من صنعتم المستحيل
ورفعتم راية العزة فوق أنقاض الذل.