اليمن أعلن الحداد 3 أيام | الحوثي: ستَخيب آمالهم

أكد قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، أن المواجهة مع الكيان الإسرائيلي بعد اغتيال السيد حسن نصر الله ستذهب نحو التصعيد، وأن الاغتيال لا يمكن أن يحقق أهداف الكيان أو يخلي الساحات له. وفي كلمة خصّصها للحديث عن جريمة الاغتيال، قال الحوثي إنه «كما خابت آمال اليهود بعد اغتيال الشهيد الدكتور إسماعيل هنية، ستخيب آمالهم في استهداف السيد حسن نصر الله»، داعياً إلى «إحباط مساعي إسرائيل الهادفة إلى كسر الروح المعنوية وإضعاف جبهة حزب الله المتقدمة في مواجهة العدو الإسرائيلي»، لافتاً إلى أن «الوفاء للشهداء القادة يكون بمواصلة مشوارهم الجهادي بصبر وثبات وثقة بالنصر». كما أكد استمرار جبهة «الإسناد اليمنية في استهداف الكيان الإسرائيلي»، كاشفاً عن «وجود ترتيبات خاصة للرد على جريمة الاغتيال»، مضيفاً أن «الحديث عنها سيتم في أوانه وسيكون الرد عاجلاً». وكانت توعّدت حركة «أنصار الله»، في بيان، الكيان الإسرائيلي بالانتقام للشهداء الذين قضوا على طريق القدس وعلى رأسهم الشهيد السيد نصر الله، والشهيد الشيخ إسماعيل هنية. وقال مصدر عسكري في صنعاء، لـ«الأخبار» إن «جبهة الإسناد اليمنية ستنفّذ عمليات انتقامية رداً على جريمة اغتيال السيد نصر الله»، مضيفاً أن «الرد على الاغتيال سيكون أيضاً منسّقاً مع حزب الله ومع المقاومة العراقية». وفي حين سادت حالة حزن شديدة في الشارع اليمني، نعى «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، السيد نصر الله، واعتبر، في بيان، أن «سيد المقاومة هزم الكيان وداعميه في حياته الجهادية، وهزمه حين نال الشهادة التي تمنّاها ليلحق بركب الشهداء العظام على طريق الجهاد في نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن لبنان»، وأثنى على «أدوار الشهيد المجاهد حسن نصر الله، وعلى التضحيات التي قدّمها خلال مسيرته الجهادية التي بلغت نحو 30 عاماً»، متوجهاً «بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرة وذوي الشهيد وإلى حزب الله وكافة المجاهدين من كوادره وإلى الشعب اللبناني والأمة الإسلامية جمعاء»، مؤكداً أن «استشهاد سماحة السيد القائد، سيزيد جذوة التضحية وحرارة الاندفاع وقوة العزيمة وشكيمة الاستمرارية، وستكون العاقبة المحتومة هي النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه المؤقت». ووجّه رئيس المجلس، مهدي المشاط، بدوره، بإعلان الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام.
كما نعت الحكومة اليمنية الشهيد، وعبّرت عن «خالص التعازي والمواساة لقائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والشعبين اليمني واللبناني وجميع قادة وكوادر حزب الله والشعب وقادة وشعوب محور المقاومة، وكل أحرار العالم»، مؤكدة في بيان أن «السيد حسن نصر الله، كان رمزاً من رموز الجهاد والمقاومة وصاحب رؤية وفعل استراتيجيين في مواجهة التحديات، وأحرز انتصارات عظيمة في مواجهة أعداء الأمة، كان لها الأثر الكبير في إعلاء راية الإسلام».

صنعاء تطلق صاروخاً باليستياً على تل أبيب وتتوعد بالانتقام

وفي الوقت الذي اعتبر فيه اليمنيون نيل نصر الله الشهادة فوزاً عظيماً، مؤكدين أن ذلك لن يوهن من عزم المقاومة الإسلامية في لبنان، اعترف جيش الاحتلال بإطلاق صاروخ باليستي من اليمن في اتجاه تل أبيب، زاعماً أنه جرى اعتراضه بواسطة الدفاعات الجوية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن صفارات الإنذار دوت مساء أمس في تل أبيب، نتيجة صاروخ جديد أُطلق من اليمن. وتحدّثت المصادر عن دوي انفجار ضخم من دون تحديد موقعه. ويُعدّ هذا الهجوم الرابع منذ بدء «المرحلة الخامسة» للعمليات اليمنية قبل أشهر، والثالث في غضون ساعات، حيث سبق للقوات اليمنية أن أعلنت، أول من أمس، تنفيذ هجومين بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» وطائرة مسيّرة من نوع «يافا».

الاخبار

قد يعجبك ايضا