اليمنُ يواصلُ معاركَه نيابةً عن الأُمَّــة.. الإيمان يمان والغيرة يمانية
يتواصلُ الغضبُ اليماني تجاهَ إحراق نُسَخٍ من القرآن الكريم في دولة السويد، إذ تخرج، اليومَ الأربعاء، محافظاتُ تعز والمحويت والجوف وعمران وذمار والبيضاء في مسيراتٍ ساخطةً، في حين تحتضنُ ساحةُ حديقة الثورة مسيرةً حاشدةً لحرائر اليمن، ليتأكّـد للجميع أن الشعبَ اليمني يخوضُ المعاركَ نيابةً عن الأُمَّــة في مواجهة الطواغيت والمستكبرين.
وكان أمس الثلاثاء حافلاً بمسيراتِ الغضب الشعبيّة الكبرى في عددٍ من المحافظات اليمنية الحرة، بعد يوم من مسيرات مماثلة في العاصمة صنعاء وصعدة الثورة وتهامة الوفاء، حَيثُ شهدت محافظات مأرب والضالع وإب وحجّـة وريمة، أمس، مسيرات حاشدة أكّـدت ضرورة انخراط كُـلّ أبناء الأمتين العربية والإسلامية في صفٍ واحد لمواجهة الحملات العدائية التي تستهدف المقدسات الإسلامية.
مسيرةٌ من “سبأ” بنبأ يقين.. لن نسكت عن انتهاك مقدساتنا
ومن محافظة مأرب، شهدت مديرية الجوبة بمحافظة مأرب، مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “غضب شعب الإيمان ضد من أحرقوا القرآن”.
وردّد المشاركون في المسيرة هُتافات البراءة من أعداء الإسلام والمسلمين معربين عن سخطهم وغضبهم ممن أحرقوا نسخة من المصحف الشريف في السويد.
وأدان المشايخ السعيدي السباعي وعبدالله حسن وعه وأحمد بحيبح، في كلماتهم هذا العمل المشين والدنيء بإحراق نسخة من القرآن الكريم بحماية الشرطة في السويد، مؤكّـدين أن هذه الجريمة متعمدة وتطاول سافر وإساءة للإسلام والمسلمين.
وأشاروا إلى أن هذ العمل يأتي ضمن سلسلة من الأعمال الغربية المسيئة والمعادية للمقدسات الإسلامية، محملين السويد عواقب هذا العمل المشين ومطالبين بتحقيق جاد في هذه الجريمة.
ودعت الكلمات والمشاركات التي تخللت المسيرة كُـلّ الشعوب الإسلامية للعودة الجادة إلى القرآن وتقديسه واتِّخاذ مواقف عملية ضد هذا التصرف الأرعن، ومعادَاة أُولئك الإرهابيين دعاة الشر والباطل الذين يثيرون الفتن في العالم.
وأكّـد بيان المسيرة أن حرق القرآن الكريم في السويد يكشف الانحطاط والتبعية للعدو الصهيوني الذي يحمل عداوة شديدة للإسلام، لافتاً إلى سقوط مصطلح الحريات المزعومة في الغرب، كما تعد حرباً أمريكية إسرائيلية غربية صريحة ضد الإسلام والمسلمين.
وأشَارَ إلى أن الغرب يجعل من حرية التعبير مبرّراً للإساءة إلى القرآن والحقيقة أنه ينفذ مخطّطات الصهيونية، لافتاً إلى أن إحراق المصاحف عمل صهيوني يفضح المطبعين مع العدوّ الصهيوني.
وحمّل البيان حكومة السويد تبعات هذه الجريمة وعليها تقديم اعتذار رسمي للمسلمين ومحاسبة من أقدموا على هذه الجريمة النكراء، داعياً الشعوب الإسلامية إلى تشكيل رأي عام يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية.
كما أكّـد البيان أن على الأنظمة العربية والإسلامية التحَرّك للدفاع عن الإسلام ومقدسات المسلمين واتِّخاذ إجراءات عقابية حاسمة لمن يتطاول عليها، داعياً إلى مقاطعة السويد وطرد سفرائها من البلدان الإسلامية.
أحرارُ حجّـة يحتجون غضباً لكتابِ الله
وبالعودة نحو الشمال الغربي، يتواصل السخط اليمني الكبير، الذي يؤكّـد أن أصوات اليمانيين ومعركتهم تأتي بالنيابة عن شعوب العالمين العربي والإسلامي، حَيثُ شهد مركز محافظة حجّـة، أمس، مسيرة حاشدة تنديداً بإحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد تحت شعار “غضب شعب الإيمان ضد من أحرقوا القرآن”.
وردّد المشاركون في المسيرة التي جابت شارعي العذرة وحورة هتافات “يا صهيون الويل الويل.. نفد الصبر وطفح الكيل”، و”دنماركي أَو سويدي.. المخطّط يهودي”، وَ”غضب غضب غضب.. ضد اليهود يا عرب”.
كما ردّدوا العبارات التي أكّـدت التمسك بكتاب الله عز وجل والبراءة من أعداء الله وأدواتهم والاستعداد لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن الدين ونصرة للرسول الكريم وكتاب الله.
واعتبر المشاركون الإساءة المُستمرّة للمقدسات أكبر دليل على الحقد الذي تُكِنُّه أمريكا و”إسرائيل” ومن يدور في فلكها على أُمَّـة الإسلام واستفزازاً صارخاً لأكثر من مليار مسلم.
وخلال المسيرة اعتبر أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم، ما يحصل من استفزازٍ لمشاعر المسلمين، اختباراً لمدى جاهزية وصحوة الأُمَّــة العربية والإسلامية وغيرتها على مقدساتها.
وأشَارَ إلى المؤامرات ضد الإسلام التي يحاول العدوّ الصهيوني تمريرها ولن يتم التصدي لها إلا بصحوةٍ عربية إسلامية والعودة إلى المنهج القويم.
فيما أكّـد مسؤول التعبئة بمربع مديريات المدينة حمزة الأخفش، أن القرآن الكريم هو النجاة والملاذ واستهدافه بمثابة إعلان حرب صريحة على الإسلام والمسلمين ويستوجب تحَرّكاً إسلامياً لتأديب كُـلّ من يتمادى ضدهم ومقاطعة هذه الدولة واستجواب سفراءها.
وأكّـد تجديد العهد والولاء للرسول الكريم وكتاب الله، لافتاً إلى دور اليمنيين في نصرة الدين والشرف والكرامة بالانتماء له تفرض على كُـلّ يمني أن يكون في الصفوف الأولى دفاعاً عن دين الله وكتابه الكريم ورسوله الأعظم.
وأشَارَ بيان صادر عن المسيرة إلى أن قوى الطاغوت تسعى لنشر الثقافات والمفاهيم المغلوطة والضالة التي تسيئ لله تعالى وتؤثر على العلاقة الإيمانية به.
وأدان بأشد العبارات ما حصل في السويد من جريمة إحراق نسخة من كتاب الله تعالى، واعتبرها خطوة عدائية في مسلسل الحرب على الإسلام والمسلمين.
وأشَارَ إلى أن قوى الكفر تسعى لنشر الإلحاد والشرك بالله والترويج له وللعقائد المسيئة لله تعالى، وتغييب الحق عن الحياة، وإبعاد الناس عن أنبياء الله ورسله، والعلاقة الإيمانية بهم.
ودعا البيان الغرب إلى التحرّر من الصهيونية اليهودية التي سيطرت عليهم وأذلتهم وأفسدتهم وأحكمت السيطرة عليهم بشكلٍ تام واستعبدتهم إلى أبعد حَــدّ، داعياً قادة ومجتمعات الغرب للكف عن الإساءة لله تعالى، وأنبيائه، وخاتم الأنبياء والرسل محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-.
كما دعا شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية للعمل على تشكيل رأي عالمي يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق الإسلام ومقدساته، والتحَرّك الشعبي العملي للتصدي لكل من يتمادى أَو تسول له نفسه المساس بالمقدسات.
وأكّـد ضرورة تحَرّك الأنظمة العربية والإسلامية للدفاع عن الإسلام ومقدساته واتِّخاذ إجراءات حاسمة ضد من ينتهك المقدسات، مُشيراً إلى أن ما يشهده الغرب من ممارسات عدائية متكرّرة ضد المقدسات الإسلامية يعكس إفلاسهم الأخلاقي والسياسي.
وحمل البيان حكومة السويد تبعات هذه الجريمة النكراء؛ كونها من سمحت بتنظيم هذه المظاهرة، مطالباً بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين، ومحاسبة المجرمين.
صرخاتٌ تتواصل من جنوب اليمن الحر.. الضالع تحتشد وتندّد
ومن أقصى الشمال اليمني إلى جنوبه الحر المتحرّر من جاثوم الاحتلال السعوديّ الإماراتي، تتكامل هتافات اليمنيين وترتفع أصواتهم، نصرةً وغضباً لكتاب الله ودينه القويم، حَيثُ شهدت محافظة الضالع، أمس، مسيرة حاشدة خرج فيها أبناء ووجهاء المحافظة للتأكيد على الرفض اليمني القاطع للمواقف الدولية تجاه ما يتعرض له الإسلام ومقدساته من انتهاكات واعتداءات جسيمة من قبل الغرب.
وفي المسيرة التي احتضنتها مدينة دمت، ردّد المشاركون الشعارات المندّدة بهذا الفعل المشين، رافعين نسخاً من القرآن الكريم ولوحات معبرة عن الغضب تجاه تلك التصرفات المسيئة للإسلام والمسلمين.
ودعا المشاركون شعوب الأُمَّــة الإسلامية إلى الخروج في مسيرات وتظاهرات للانتصار لدين الله ورسوله محمد -صلوات الله عليه وآله وسلم-، مشيرين إلى أن على قادة الدول الإسلامية اتِّخاذ مواقف حازمة تجاه تلك الإساءَات المتكرّرة من قبل الجماعات المتطرفة في الدول الغربية.
واعتبر أحرار الضالع المسيرات الاحتجاجية رسالة تجاه من ارتكبوا هذا الفعل الذي يمس العقيدة الإسلامية، منوّهين إلى أن الأُمَّــة المحمدية لن تسكت إزاء هذه الجرائم التي تعبر عن مدى الحقد والعداوة للإسلام والمسلمين.
وأكّـد المتظاهرون أن المسلمين لن يتنازلوا ولن يخضعوا أمام تلك الممارسات التي تمس كتاب الله، حاثين على مواجهة مخطّطات الصهيونية العالمية التي تسعى لتشويهِ الدين الإسلامي ونشر المفاهيم والثقافات الخاطئة عنه.
وفي بيان المسيرة، دعا أحرار الضالع الشعوب الإسلامية إلى اليقظة والاستعداد للتضحية في سبيل الله والدفاع عن العقيدة الإسلامية السمحاء، مطالبين بمقاطعة سلطات السويد وفرنسا والدنمارك وغيرها من الدول وإغلاق سفاراتهم.
وأشَارَ البيان إلى أن تلك الجريمة يقف خلفها اللوبي الصهيوني المتحكم في سلطات الغرب، داعياً قادة ومجتمع الدول الغربية إلى منع الأعمال المسيئة إلى الله تعالى وأنبيائه وكتبه.
وأهاب بيان المسيرة بشعوب الأُمَّــة الإسلامية العمل على تشكيل رأي عام عالمي يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق الإسلام ومقدساته، داعياً الأنظمة العربية والإسلامية إلى التحَرّك للدفاع عن الإسلام ومقدساته واتِّخاذ إجراءات عقابية حازمة تجاهها.
اللواءُ الأخضر في مسيرتين حاشدتين.. استهدافُ المقدسات خطٌّ أحمر
وإلى إب الخضراء، حَيثُ خرج أحرارُ اللواء الأخضر، أمس، في مسيرتين حاشدتين استنكاراً لإحراق القرآن في السويد، وتأكيداً على أن الرد بات واجباً في ظل تصاعد الانتهاكات والاعتداءات على مقدسات الأُمَّــة.
وقد خرج، أمس، أبناء المربع الجنوبي في مديريتي ذي السفال والسياني في مسيرة حاشدة بمدينة القاعدة استنكر المشاركون خلالها هذه الجريمة الخطيرة المتمثلة بإحراق المصحف النبوي الشريف في السويد، مؤكّـدين في بيان مسيرتهم أن هذه الجريمة يقف خلفها الصهاينة الذين يتحكمون بالغرب والحاقدين على الإسلام والمسلمين.
ودعا البيان دول الغرب إلى التحرّر من الصهاينة وتحكمهم وسيطرتهم على مختلف مناحي الحياة بتلك الدول وباتت تابعة خنوعةً لهم.
وشدّد البيان على ضرورة الكف عن الإساءَات المتكرّرة للمسلمين والتي ستكون تبعاتها كبيرة وأشد وبالاً عن دول الغرب ولن ينفعهم الصهاينة إذَا ما طفح الكيل بأمة المليارَي مسلم.
ولفت البيان إلى أن ما يشهده الغرب من أعمال عدائية متكرّرة ضد المقدسات الإسلامية إنما تعكس حجم الإفلاس السياسي والأخلاقي الذي وصل إليه الغرب.
وبالتزامن مع مسيرة “القاعدة”، احتضنت مدينة يريم، أمس، المتظاهرين الغاضبين من أبناء المربع الشمالي مديريات (يريم والسدة والنادرة والرضمة) الذين خرجوا في مسيرةٍ شعبيّة حاشدة ضد الجريمة البشعة التي ارتكبت في السويد بإحراق نسخ من المصحف الشريف.
وخلال المسيرة بحضور عضو مجلس الشورى محمد التويتي، عبر المشاركون في المسيرة عن رفضهم واستنكارهم الشديدين لهذه الجريمة النكراء التي استهدفت المسلمين جميعاً واستفزت مشاعرهم.
وأهاب البيانُ بحكومة السويد أن تتحمَّلَ تبعاتِ هذه الجريمة النكراء؛ كونها من سمحت بإخراج المظاهرات التي أُحِرق فيها المصحف الشريف.
وأكّـد بيان صادر عن المسيرة أن حكومة السويد تتحمل كامل المسؤولية والتبعات المترتبة على هذه الجريمة؛ كونها من قامت بالترخيص للمظاهرة التي تم فيها إحراق المصحف الشريف.
ودعا البيان الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية إلى التحَرّك الفاعل والقوي ضد من تسول له نفسه المساس بالإسلام والمقدسات الإسلامية.
وأوضح أن الأمم المتحدة ينبغي عليها العمل بشكلٍ سريع لإيقاف هذه الإساءَات المتكرّرة للمسلمين وكبح جماح الحقد الصهيوني الذي يجر العالم إلى أتون مواجهات وصدامات وحروب بإذكاء الخلافات الدينية واستفزاز أُمَّـة المليارَي مسلم.
وشدّد البيان على كُـلّ الشعوب الإسلامية إلى التحَرّك القوي والفاعل ضد جريمة حرق المصحف الشريف، لافتاً أن حكومة السويد ينبغي عليها تقديم اعتذار رسمي للمسلمين ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة.
مسيرة في ريمة تطالب بموقف عربي وإسلامي حازم
وإلى محافظة ريمة، حَيثُ الكثافة السكانية الكبيرة، شهدت المدينة مسيرة احتجاجية حاشدة تنديداً بجريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد.
وخلال المسيرة، التي تقدمها وكيل المحافظة حافظ الواحدي، ورئيس نيابة استئناف ريمة القاضي عبدالله الأحمر، وقيادات محلية وعسكرية وأمنية، رفع المشاركون الهتافات والشعارات الرافضة للإساءة للمقدسات الإسلامية والتعدي عليها، مستنكرين جريمة إحراق نسخة من كتاب الله تعالى في السويد.
وأدان المشاركون هذه الجريمة النكراء التي يقف خلفها اللوبي الصهيوني، معتبرين هذه التصرفات والممارسات لن تزيد الغرب إلا سقوطاً وانحطاطاً.
وندّد بيان صادر عن أبناء محافظة ريمة، “بهذا العمل العدائي الذي يمثل استفزازاً للشعوب الإسلامية وانتهاكاً لكل المبادئ والقيم الدينية والأعراف الدولية التي ترفض الإساءة للمقدسات الدينية”.
وأكّـد البيان “الحق المشروع للأُمَّـة في الدفاع عن الدين والمقدسات الإسلامية ومواجهة الأعمال العدائية التي تمارسها مجاميع صهيونية صليبية في الغرب يقف ورائها اللوبي الصهيوني في العالم”.
وطالب البيان كُـلّ شعوب الأُمَّــة الإسلامية باتِّخاذ موقف صارم لمنع تكرار هذه الانتهاكات، والضغط على حكومة السويد وإلزامها بمحاسبة المتورطين في إحراق المصحف الشريف.
وجدد البيان التأكيد على التمسك بكافة المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها كتاب الله ونبيه محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، والهُــوِيَّة الإيمانية؛ كونها مصدر عز وقوة الأُمَّــة الإسلام.