اليمنيون يحتضنون الرسول مجددا رغم جرم العدوان
يستعد الشعب اليمني العظيم لإحياء ذكرى مولد رسول الرحمة وخاتم الأنبياء، محمد -صلوات الله عليه وآله- في مشهد يعيد للأذهان احتضانهم للرسالة المحمدية حين هاجرت من بطش الكفر القرشي إلى مدينة الأوس والخزرج الذين حموا ونصروا الرسالة وبذلوا الأنفس والأموال وأوصلوها إلى أرجاء المعمورة، وهو ما يتكرر حاليا فقد هاجر الإسلام الحقيقي إلى اليمن، جراء البطش والتحريف الوهابي والاستهداف الصهيوني لأركان الدين الحنيف، فاحتضنه شعب الواحد والعشرين من سبتمبر، فما كان من الطاغوت إلا إعلان الحرب عليه لترك الدين واللحاق بركب الصهاينة.
يحتفل الشعب اليمني بمولد الرسول الكريم على الرغم مما يعانيه من عدوان صهيوني أمريكي أعرابي، يعمل على إذاقته شتى أصناف العذاب لترك خاتم الأنبياء والإيمان بالصهيونية التي جهرت أنظمة الخيانة العربية بالإيمان بها وكفرت بتوجيهات الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم.
قائد الثورة يدشن الفعاليات النبوية
في تأكيد على أهمية إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف خصوصا هذا العام الذي يشهد حراكا أمريكا صهيونيا نفاقيا بهدف النيل من الإسلام السمح الذي مفتاحه الأول هو الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، أطل قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، في كلمة تدشينية للاحتفالات، أكد فيها أن الشعب اليمني سيستقبل ذكرى المولد النبوي الشريف، ويجعلها مناسبةً متميزةً، لا نظير لها في كل مناسبات الدنيا، ووصف مناسبة المولد النبوي بأنها النور لمواجهة الطغيان الأمريكي والغربي.
ودعا القائد خلال الكلمة إلى التفاعل الكبير في ذكرى المولد النبوي والحضور المشرف في كل الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة، ليكون ردا عمليا على طواغيت الأرض الذين يسيئون للرسول الأعظم والإسلام.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني يحتفل بهذه المناسبة كمحطة تربوية وتثقيفية وتوعوية وتعبوية كبيرة لها أهميتها وأثرها الكبير في واقع حياتنا وتعزيز وترسيخ إيماننا وفي مواجهة كل التحديات التي نتصدى لها.
استعدادات شعبية ورسمية لاستقبال ذكرى مولد الرسول الأعظم
تشهد العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات حراكاً وتفاعلاً رسمياً ومجتمعياً ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتأهباً للاحتفالية الكبرى بهذه المناسبة في الـ12 من ربيع الأول.
وتسابق مختلف الجهات الرسمية والشعبية الزمن لاستكمال التحضيرات لاستقبال الوفود المشاركة في إحياء هذه الذكرى، ورسم لوحة إيمانية محمدية تحوي دلالات ومضامين حب اليمنيين وقوة ارتباطهم بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام، ومواصلة ما دأب عليه اليمنيين من نهج وسلوك في الاحتفاء بهذه المناسبة.
وعلى مدار الساعة تشهد مختلف المحافظات والمديريات فعاليات والأنشطة واللقاءات المجتمعية مكثفة للقطاعات والمكاتب التنفيذية، في مشهد يعبر عن مدى عظمة ومكانة الرسول الأعظم في وجدان اليمنيين وارتباطهم بسيرته العطرة.
وتنوعت الفعاليات الاحتفالية، ما بين تواشيح دينية وأناشيد مدحية وندوات وأمسيات وكذا مسابقات ثقافية وحلقات توعوية بالمساجد والأندية الرياضية والمعاهد والجامعات، تركزت على التعريف بصفات الرسول الخاتم وأخلاقه وشجاعته وجهاده وسيرته وسنته المطهرة.
وفي مشهد رائع ازدانت معظم أحياء العاصمة صنعاء بالشارات الخضراء، واللافتات والإضاءات واستكملت الترتيبات الجمالية والتحسينية المرورية وأعمال النظافة والتزيين في المساجد والشوارع وإنارتها وتركيب اللوحات الضوئية بما يليق بمقام صاحب الذكرى ومكانته في القلوب..
جهود جبارة لتأمين ضيوف الرسول الكريم
على المستوى الأمني تبذل وزارة الداخلية و جهاز الأمن والمخابرات ووزارة الدفاع والمجتمع أقصى الجهود لتأمين ضيوف رسول الله -صلوات الله علية وآله- وإنجاح الفعاليات الاحتفالية الجماهيرية الكبيرة في العاصمة وبقية المحافظات.
وفي هذا السياق أكد وزير الداخلية لواء/ عبد الكريم أميرالدين الحوثي أهمية تشديد الإجراءات الأمنية ورفع مستوى التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية، وفق الخطة المشتركة الخاصة بتأمين الفعالية الجماهيرية المركزية التي ستقام في العاصمة احتفاء بالمولد النبوي الشريف، كما شدد على أهمية رفع اليقظة والحس الأمني، وتكثيف التحريات والإنتشار الأمني، ومتابعة المشبوهين وذوي السوابق والمطلوبين أمنيا.. ووجه بتفعيل دور الشرطة المجتمعية، ورفع مستوى التعاون مع المواطنين في سبيل حفظ الأمن والإستقرار وإحباط أي مخططات إجرامية.
وأكدت الداخلية تخصيص ثلاثين ألف ضابط وجندي من مختلف الوحدات الأمنية للقيام بمهمة تأمين الفعالية المركزية بالإضافة الى وجود خطة مرورية لتسهيل حركة السيارات والوفود المحتفلة بالمولد النبوي.
دعوة لأكبر مشاركة شعبية
دعت القيادة الثورية، الشعب اليمني العظيم إلى التفاعل الكبير في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف والحضور المشرف في الفعاليات المركزية التي ستقام الخميس المقبل، لإيصال رسائل سلام إلى عامة المسلمين بأن الشعب اليمني متمسك بالرسول الخاتم، وأن جميع الشعوب العربية والإسلامية إخوة لا يجوز أن تفرقهم أنظمة العمالة والخيانة، كما ستجدد التأكيد على الرفض القاطع لكل أشكال التطبيع مع كيان العدو الصهيوني ومواصلة الجهاد في سبيل الله حتى إسقاط العدوان الغاشم وقطع أذرع الكيان الصهيوني في الوطن العربي، والتوجه نحو عدوا الأمة وتحرير كامل المقدسات الإسلامية.