اليمنيون نواة الجيش الإسلامي الأول.. وما زالوا على العهد
اليمنيون نواة الجيش الإسلامي الأول.. وما زالوا على العهد
اليمنيون عندما دخلوا في الاسلام تميز الكثير منهم في جوانب متعددة، أولاً في مستوى التمسك بالإسلام والالتزام بتعاليمه، شعبنا اليمني يتميز عن كثير من الشعوب في مدى تمسكه والتزامه وعشقه للإسلام وارتباطه الوثيق بتعاليم الإسلام، وتخلقه بأخلاق الإسلام، هو شعبٌ ذو قيم، قيمه الفطرية والإنسانية متجذرة، فحينما أتى الإسلام رأى في الإسلام ما يرغب به، ما يلامس وجدانه الإنساني وفطرته الإنسانية، ما يرعى وينمي له ما فيه من قيم فطرية، وأخلاق فطرية، لأن الإسلام هو دين الفطرة، {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} .
كان للشعب اليمني دور كبير ورئيس وكانوا هم نواة الجيش الإسلامي الجانب الأكثر والأبرز والصلب، الذي استفادت منه الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات، فهو الشعب الفاتح، وهو الشعب الذي قوض بشكل كبير في حضوره البارز في الجيش الإسلامي امبراطوريات الكفر والطاغوت التي سعت لمحو الإسلام وضرب الأمة الإسلامية، وشكل على مدى التاريخ شكل قوة حقيقية في داخل الأمة معتداً بها محسوبًا لها حسابًا كبيراً، فهو وقف فيما بعد في مرحلة الانقسام الكبير في داخل الأمة، وقف معظم رموزه وقبائله الموقف الحق إلى جانب الإمام علي عليه السلام، بل كان عمار بن ياسر رضوان الله عليه كان معلماً من المعالم الرئيسية الشاهدة بالحق عندما وقف مع الإمام علي عليه السلام موقفه المعروف، والرسول صلوات الله عليه وعلى آله كان قد قال فيما سبق عن عمار: إنها ((تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار))، فكان عمار بن ياسر واقفاً بالرغم من عمره وتقدمه في السن وهو يفوق التسعين عاما وقف إلى جانب الإمام علي عليه السلام في مواجهة الفئة الباغية، ضد الفئة الباغية، التي وقفت ضد الإمام علي عليه السلام، وحاربت الإمام عليا عليه السلام، فوقف عمار ووقف معه مالك الأشتر والكثير الكثير من عظماء أهل اليمن ومن جمهور أهل اليمن ومن قبائل أهل اليمن وقفوا ضد الفئة الباغية، مناصرين للحق، وكان لهم موقف بارز ومتميز في نصرة الإمام علي عليه السلام … وقد سعى التكفيريون فيما بعد بشكل كبير جداً ولا يزالون في هذه المرحلة بشكل كبير ومكثف لإبعاد أهل اليمن عن الإمام علي ولمحوه من الذاكرة الشعبية ومن الوجدان الشعبي ولكنهم فشلوا فشلاً كبيراً؛ لأن هذا الجانب قد تجذر وعياً ومبدأً وفهماً صحيحاً وإيماناً راسخاً، فهم فاشلون بالتأكيد، ولذلك تجد في واقعنا اليمني أن من أكثر الأسماء انتشاراً هو اسم علي، علي في اليمن اسم منتشر بشكل كبير، نستطيع القول إنه قد يكون تقريبا بعد اسم محمد منتشرا في الساحة اليمنية، تيمناً ومودة وأصبحت حالة قائمة في الذاكرة الشعبية،