اليمنيون في طوفانهم الملاييني الـــ 28 (مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار)
وبالملايينِ في المحافظاتِ وفي السبعين، مجددين العهدَ لغزةَ ولفلسطين، بالنفيرِ العام والثباتِ والاستمرارِ حتى النصر، ومع زخمِ الحضورِ اليمانيِ المليوني في عموم البلاد والمتجددِ كلَ يومِ جمعةٍ بكلِ قوةٍ تواصلُ بدورها القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ حضورَها الباليستيَ في البحر الأحمر وصولا إلى المحيطِ الهنديِ جنوبا، وأمِ الرشراش شمالا، بشنِ ضرباتٍ يغطي شعاعُها كلَ تلك المساحةِ الجغرافية، في سابقةٍ لم يعهد اليمنُ أن خاضَ معركةً باليستيةً بهذه المساحةِ من قبل، وباقتحامِ المعركةِ بتعبئةٍ شاملة واستنفارٍ واسع وعلى كلِ المستويات؛ حجزَ اليمنُ بفضل الله صدارةَ الموقفِ المساندِ لغزة، ذلك أن ما يجري في غزة يستحقُ أن تثورَ الأرضُ كلُّها وترمي بشررِها كيانَ الإجرامِ الإسرائيلي والإرهابِ الصهيوني، وبعد المائتي يومٍ ومع رهانِ العدو على إسقاطِ غزة يُفاجأُ بها تغزوه إلى عقرِ دارِه في أمريكا، بإشعالِ مظاهراتٍ طلابيةٍ مناهضةٍ لاستمرارِ العدوانِ الإسرائيليِ على القطاعِ الجريحِ والمحاصر، ومن أيامِها الأولى تمكنت المظاهراتُ الطلابيةُ الأمريكية من إزالةِ أدواتِ التجميلِ عن وجهِ أمريكا لتنكشفَ على أقبحِ صورةٍ وأفظعِها، فبلادُ الديمقراطيةِ المزعومة ظهرت عن عصاباتٍ من المجرمين يهجمون على المتظاهرين ضربا واعتقالا، ومن أجل إسرائيل ديست القوانينُ وسقطت الشعاراتُ البراقة، فلا حقوقَ إنسان ولا نسوان، ولا حرمةَ لحرمٍ جامعيٍ ولا لأكاديميينَ ولا لأكاديميات، إنها امتداداتُ طوفانِ الأقصى وقد تخطت كلَّ الحدود، ليتبين أن غزةَ لا تخوض معركةَ الأقصى فحسب، بل معركةَ الأرضِ من أقصاها إلى أقصاها، وأن ما يجري هي معركةُ قيمٍ إنسانيةٍ باتت البشريةُ في أمَسِّ الحاجةِ إليها في مواجهةِ شريعةِ الغاب وشريعةِ الاستكبار، وإلى حين انتصارِ غزة هذا اليمنُ في صدارةِ الجبهات، فلن نضعَ الراياتِ ولن نخليَ الساحات.
الطوفان الأول – الطوفان الثاني – الطوفان الثالث – الطوفان الرابع – الطوفان الخامس – الطوفان السادس – الطوفان السابع – الطوفان الثامن – الطوفان التاسع –
الطوفان العاشر – الطوفان الــ حادي عشر – الطوفان الـثاني عشر – الطوفان الثالث عشر – الطوفان الرابع عشر – الطوفان الخامس عشر – الطوفان السادس عشر –
الطوفان السابع عشر – الطوفان الثامن عشر – الطوفان التاسع عشر – الطوفان العشرون – الطوفان الحادي والعشرون – الطوفان الثاني والعشرون
الطوفان الثالث والعشرون – الطوفان الرابع والعشرون – الطوفان الخامس والعشرون – الطوفان السادس والعشرون – الطوفان السابع والعشرون