اليمن:قوات حرس الحدود تحتفي بتخرج دفعة (وإن عدتم عدنا) والحوثي وبن حبتور يدعوان لليقظة استعداداً لأي خيار وطني
تواصلُ القواتُ المسلحة اليمنية تعزيزَ جُهُوزيتها مع حلولِ العام القتالي الجديد، حَيثُ احتفت قواتُ حرس الحدود، أمس السبت، بتخرُّجِ دُفعةٍ تخصصية من منتسبيها، بعد أَيَّـام على تخرج الآلاف من دفع عسكرية مهيبة من المنطقتين العسكريتين المركزية والرابعة وكذا ألوية جيزان.
وشهد الحفلُ، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول زابية ووزراء الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي والداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي والإعلام ضيف الله الشامي وعدد من الوزراء ومحافظي المحافظات، عروضاً عسكرية من قِبل الخريجين، عكست فنونَ المهارات والخبرات التي اكتسبوها من الدورات العسكرية خلال فترة التدريب.
وفي الحفل، قال عضو السياسي الأعلى الحوثي: “عندما نتحدث يجب أن نخاطب الشعب اليمني، عبر أبنائنا رجال الجيش واللجان في الحدود، إن ما حصل ويحصل اليوم من هُدنة كان الكثير يتحدَّث عنها، ويعتقد بأنها أتت بطريقة غامضة، نقول لهم لا يوجد هناك أيُّ غموض”.
وتابع حديثُه “الانتصارُ حتميةٌ نلمسها اليوم من خلال طلب الأعداء للهُدنة، ونقول للشعب اليمني: اطمأنوا، هؤلاء الأبطال والرجال والأحرار من أبناء الجيش واللجان الشعبيّة، وغيرهم في كُـلّ الجبهات، هم من انبعثوا كالبراكين ولم يتوانوا أَو يتراجعوا عن الجهاد المقدّس، انطلقوا بحماسٍ ومسؤولية وشعورٍ بأهميّة مواجهة العدوان وعناصره”.
ولفت إلى أن حرسَ الحدود معركةٌ ممتدةٌ من ثلاثينيات القرن الماضي إلى اليوم، مردفاً بالقول: “السعوديّون يعتدون على وطننا، ويغتصبون أراضيَنا، وليست معركة اليوم معهم الأولى، ولكن -بإذن الله- ستكون نهايتهم على أيدينا”.
وتابع: “إن السعوديّين وكل من تحالف معهم، وعلى رأس العدوان أمريكا التي تقود وتدبّر وتوقظ أَو تحَرّك، نقول هؤلاء الأبطال حاضرون للعودة إلى المتارس والمواقع، وتلقين كُـلّ مرتزِق وجيوشكم أسوأ ما يمكنُ أن تتلقوه من ضرباتٍ موجعة وهزائم متتالية”.
وأشَارَ الحوثي إلى أن “الوحداتِ الرمزيةَ، التي جاءت من الحدود لتستعرضَ هنا، لم تأتِ لتستعرضَ؛ مِن أجلِ الاستعراض، وإنما لتوصلُ رسالتَها بجُهُوزية منتسبيها في الميدان، وتحَرُّكِهم لتلقين أعداء الله والوطن”.
وبشأن حديثه عن المستجدات في فلسطين وخيارات المساندة اليمنية، خاطب الحوثي كُـلَّ وحدات الجيش اليمني بالقول: “إن جهوزيتَكم هي الأَسَاس والمحرك الرئيسي والدافع الحقيقي للانتصار في كُـلّ مكان، ولا يمكن على الإطلاق أن نتوانى أَو نتخلى عن المسؤولية والشعور الدائم بالمرابطة والجهوزية التامة لأي توجّـه وتحَرّك وفق الأوامر في أية ساعة”، حاثًّا على أن يكونوا على كامل الجاهزية في الاستعداد لمواجهة العدوّ، مُضيفاً “لا يعني أن نبقى في ظل الهُدنة نائمين ونعود إلى بيوتنا، ولكن تزداد يقظتنا وَتدريباتنا وجهوزيتنا”.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أن الشعبَ اليمني، وهو يواجهُ للعام الثامن أعتى القوى وأشدها لؤماً وخبثاً، يحتاجُ إلى دماءٍ جديدةٍ تضافُ إلى وحدات الجيش واللجان الشعبيّة المنتشرة في خمسين جبهة عسكرية.
وقال: “كمواطنين ومراقبين، قبل أن نكونَ مسؤولين، نشعُرُ بابتهاج بالإعداد النوعي للمقاتلين من منتسبي الجيش واللجان الشعبيّة، الذين يقع على عاتقهم حماية الوطن والدفاع عنه”.
وأكّـد أن الشعبَ اليمني استمد قوتَه من إيمَـانه العميق بقضيته وحقه في الحرية، ومضى على النهج المقاوم والقويم والاستبسال والتضحية ليؤكّـد ألا مكان في هذا الوطن إلا للأحرار.
ولفت إلى أن العُملاءَ والمرتزِقة، الذين يُحملون عِبْءَ الضحايا من أبناء الشعب الأبي لم يعرفوا أن هناك تجديدًا للهُدنة إلا من الإذاعات والقنوات الفضائية التابعة لدول العدوان، مُشيراً إلى أن الهُدَنَ لا يمكن أن تتم إلا من صنعاءَ وقيادتها الثورية والسياسية والعسكرية، التي تعرف معنى الهُدنة وقيمتها.
حضر الاحتفالَ رئيسُ هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، ورئيسُ هيئة الاستخبارات، اللواء عبدالله الحاكم، ونائبُ رئيس هيئة الأركان، اللواءُ الركن علي حمود الموشكي، وقائدُ المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء يوسف المداني.