الى متى سيظل الاخوان يتاجرون بشباب اليمن من أجل السعودية؟ ||صادق البهكلي
لم يستفيد الاخوان من تجارب ودروس الماضي الكثيرة جدا بدءاً من تحشيدهم للكثير من الشباب الذين يغررون بهم ويرسلونهم الى قرى وجبال صعده لقتال ابنائها منذ انطلقت اول شرارة للحرب الأولى وهم يتفيدون من دماء ضحاياهم..
ومع انتهاء الحملات العسكرية على صعده لم يتوقف الاخوان في حبك المؤامرات وتفجير الحروب المذهبية في دماج وفي كتاف وكلها تنفيذ لرغبات آل سعود وحينما وصلت المواجهات الى عقر دورهم لم يجدوا مهرباً سوى تركيا فالسعودية لم تقبلهم ولم تقبل الا القلة منهم في سياق تنفيذهم لمؤامرات جديدة على اليمن واليمنيين بدون حياء ولا شرف يبيعون الوطن بقليل من المال في سبيل تنفيذ رغبات آل سعود..
وفي كل مره يخرجون ذليلون صاغرون ولم يستفيدوا من كل ما قدمه خصومهم من فرص كثيرة كانت في صالح الاخوان بدءاً باتفاقية السلم والشراكة ومروراً بالتوافق على مخرجات الحوار الوطني غير ان نزعة العبودية والانانية لديهم جعلتهم يصوبون انضارهم الى الجاره الغادرة ويحفزونها على شن العدوان الاجرامي الخاسر على الشعب اليمني ..
وهاهم بعد كل هذه الخسارات تبحث لهم السعودية عن اقرب سلة مهملات لترميهم فيها غير اسفه عليهم بل انها تكاد تشتاط غضباً عليهم وتنعتهم بكل صفات الحقاره وهم يحنون رقابهم لا يملكون الحرية لنطق حرف واحد.
لقد خسروا كل شيء تقريبا خسروا وطنهم ووطنيتهم وقيمهم واخلاقهم وعروبتهم وانسانيتهم ومعهم الكثير من ادعياء المدنية والليبرالية فلم يعد الوطن المثخن بالجراح نتيجة مؤامراتهم يستسيغ قبلوهم ولا اسيادهم يمكن ان يوفروا لهم حتى مأوى يستر عارهم وقبحهم فالخونة لا احد مستعد بالقبول بهم ..
انها نهاية المتآمرين والماكرين البوار والتلاشي والاضمحلال والحياة الضنك وعاقبة السوء ذلك بما كسبت ايديهم وان ليس بظلام للعبيد.