الى أين ستنتهي الحرب الدعائية بين السعودية والامارات باليمن؟
الخبر واعرابه
الخبر: اعلن ما يسمى المجلس الانتقالي اليمني الذي ينشط في الجنوب والمدعوم اماراتيا ، اعلن اليوم رسميا بانه لن يسلم سواحل عدن الى قوات الرئيس اليمني الفار عبدربه منصور هادي باي شكل من الاشكال .
التحليل:
-في حين ان ميليشيات هادي تتقاتل مع ما يسمى المجلس الانتقالي اليمني في جنوب هذا البلد نيابة عن السعودية والامارات ، يبدو ان المملكة من جهة لا تريد الاعتراف بفشل اتفاق الرياض لانها ستفقد ذريعتها الوحيدة للتدخل والتواجد في اليمن ، وفي المقابل فان الامارات ايضا غير مستعدة ابدا بان تتراجع عن قضم وضم الجزر اليمنية الى الجزر الاخرى التي تحلم بالاستيلاء عليها .
-في خضم النزاع المتصاعد بين ما يسمى المجلس الانتقالي وميليشيات هادي يبدو ان الجانبين الاماراتي والسعودي يفضلان الاكتفاء بالاشراف على الاوضاع وتجنب التدخل المباشر في النزاع . وفي الواقع ان الامارات ومن خلال فتورها هذا تحاول التقليل من اوهام المجلس الانتقالي ، والسعودية ايضا من جهتها تحاول ايصال رسالة الى هادي مفادها بانه ليس له محلا من الاعراب بدون دعم المملكة . في فترة ما واثناء الاشتباكات القائمة بين الجانبين وبعد اعلان الحكم الذاتي في الجنوب تم تسريب انباء تفيد بان ائتلاف العدوان السعواماراتي ومن خلال تمترسه في المرتفعات المشرفة على النزاع ، يفضل الاكتفاء بدور المتفرج على التقاتل بين الجانبين .
-في هذا البين فان المجلس الانتقالي يراقب بدقة لكي لا تتورط السعودية في النزاع ، وفي المقابل فان ميليشيات هادي التي وصلتها رسائل تفيد بانها لم تعد تتمتع بدعم المملكة ، هي ايضا تسعى الى الاستفادة من ورقتها الاخيرة المتمثلة بالبقاء في واجهة النزاع مع الجنوبيين . يشار الى ان غالبية عملاء هادي استلموا قبل ايام رسائل من المملكة تطالبهم بتسديد نفقات اقامتهم في السعودية .
-مهما كانت نتيجة هذا النزاع فان لها علاقة مباشرة بتقسيم اليمن . تلك الامنية التي تحلم بها السعودية بشكل خاص وبالطلبع فان الامارات ايضا ستنتفع منها . ائتلاف العدوان السعواماراتي توصل خلال الفترة الاخيرة الى قناعة مفادها بانه عاجز عن المواجهة مع حركة انصار الله لذلك فانه ومن اجل ضمان مصالحه يركز بشكل خاص على تقسيم اليمن لاسيما في الجنوب .