الولاياتُ المتحدة تواصلُ التضليلَ لتبرير مواصلة العدوان وتشديد الحصار على اليمن
واصلت الولاياتُ المتحدة الأمريكية تحَرُّكاتِها العدوانية تجاه اليمن؛ لتضليلِ الرأي العام المحلي والدولي؛ بهَدفِ تبرير استمرار العدوان والحصار ورفض مطالب الشعب اليمني المتمثلة بصرف المرتبات ورفع القيود المفروضة على المطارات والموانئ.
وفي جديد هذه التحَرّكات، زعمت القيادةُ المركَزية التابعة للجيش الأمريكي، السبت، أنها ضبطت سفينة تحمل أسلحة وذخائر كانت في طريقها إلى من وصفتهم بـ”الحوثيين”.
وتلجأ الولايات المتحدة إلى نشر مثل هذه المزاعم بشكل دوري لتبرير استمرار الحصار الذي تقوده على البلد، حَيثُ تحاول أن توهم الرأي العام والمجتمع الدولي بأن رفع الحصار يشكل خطراً على الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويأتي الإعلان الأخير في إطار سلسلة من التحَرّكات والمواقف التي لجأت إليها الولايات المتحدة مؤخّراً لتبرير استمرار العدوان والحصار بعد أن رفضت صنعاء الموافقةَ على تمديد الهدنة بدون صرف المرتبات ورفع القيود الإجرامية المفروضة على المطارات والموانئ.
وصعّدت الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية تحَرّكاتها العدوانية المباشرة لحشد الضغوط على صنعاء للتخلي عن موقفها وخُصُوصاً فيما يتعلق بمعادلة حماية الثروات التي نجحت صنعاء من خلالها في منع تهريب النفط الخام ونهب إيراداته، حَيثُ تبذل واشنطن جهودا مكثّـفة لاستئناف عملية النهب.
وتأتي هذه الخطواتُ بالتوازي مع مساعٍ متواصلة لعرقلة الجهود الرامية لتحقيق تقدم في مفاوضات تجديد الهدنة بما يضمن صرف المرتبات ورفع الحصار عن المطارات والموانئ، حَيثُ يعملُ المبعوثُ الأمريكي إلى اليمن على إفشال كُـلّ التفاهمات في هذا السياق.
وتسعى الولاياتُ المتحدة أَيْـضاً من خلال مزاعم ضبط الأسلحة لتبرير تحَرّكاتها العدوانية قبالة السواحل اليمنية، حَيثُ أكّـد مسؤولون في صنعاء خلال الفترة الأخيرة أن القواتِ الأمريكيةَ تواصلُ الدفعَ بتعزيزات لفرض هيمنتها على الممرات المائية وخطوط الملاحة الدولية التي تطل عليها اليمن، بما في ذلك مضيق باب المندب.