الوفد الوطني خلال لقائه المبعوث الأممي يجدد أولويته بإيقاف العدوان الشامل وفك الحصار
التقى الوفد الوطني صباح اليوم بالعاصمة صنعاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ، حيث جدد الوفد موقفه المتمسك بضرورة إيقاف العدوان الشامل ورفع الحصار الجائر برا وبحرا وجوا وضرورة فتح الأجواء أمام اليمنيين وفي المقدمة مطار صنعاء الدولي بما يسمح بحرية الحركة للمواطنين من وإلى اليمن ، ونقل الجرحى والمصابين جراء العدوان السعودي الأمريكي لتلقي العلاج ، والسماح لليمنيين العالقين في مطارات العالم بالعودة إلى وطنهم ، مشيرين إلى المعاناة الشديدة التي يلاقيها المرضى والجرحى اليمنيين والعالقين جراء استمرار الحصار وإغلاق الأجواء أمام رحلات الطيران.
وأشار الوفد إلى أن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن تزامنت مع استمرار التصعيد العسكري من قبل العدوان الغاشم ومرتزقته من خلال الزحوفات العسكرية المكثفة والقصف الجوي الهستيري ومختلف العمليات العسكرية على مختلف محافظات الجمهورية ما أدى ويؤدي إلى سقوط الكثير من الشهداء والجرحى من المدنيين والأطفال والنساء كل يوم وسط صمت دولي مطبق يعكس ما يمارسه المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من تخلّّ عن مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب اليمني المظلوم الذي يتعرض اليوم لجرائم حرب وإبادة ممنهجة دون أن يحرك ذلك ضمير العالم الذي يتشدق بالحديث عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.
ولفت الوفد الوطني في حديثه مع المبعوث الاممي إلى التقارير المتزايدة للمنظمات الدولية ومنها منظمات تابعة للأمم المتحدة عن الوضع الإنساني الكارثي الذي يتسبب به استمرار العدوان والحصار لاسيما في المجال الغذائي والصحي ، مؤكدين أن إصرار العدوان ومرتزقته على محاولة نقل البنك المركزي إلى عدن زاد من تدهور الأوضاع الاقتصادية ، وتسبب في عدم دفع مرتبات موظفي الدولة لأربعة أشهر وهو ما خلق معاناة غير مسبوقة انعكست آثارها السلبية على كاهل المواطن اليمني ، محملين الأمم المتحدة مسؤولية صمتها إزاء ذلك ومطالبين من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع المظلومية عن الشعب اليمني.
وفيما يتعلق بالمفاوضات والجهود الرامية للحل السياسي فقد أشار الوفد إلى الخطوات الإيجابية التي قدمها في هذا السياق طوال المرحلة الماضية مؤكدا أن الوفد تعاطى إيجابيا وبمسؤولية عالية مع كل الجهود في هذا الشأن والتي كان آخرها التعاطي الإيجابي مع المبادرة الأممية في اعتبارها أرضية للنقاش مع إيضاح الملاحظات عليها في مقابل تعنت الطرف الآخر ودول العدوان ورفضه لكل تلك الجهود ورفضه التعامل مع المبادرات الدولية والأممية ورفض أي خطوات من شأنها تخفيف المعاناة على الشعب اليمني الكريم سواء على المستوى الإنساني أو الاقتصادي أو الصحي وبدلا عن ذلك عمد إلى تصعيد العدوان وتعقيد الوضع المعيشي والاقتصادي والإنساني على الشعب اليمني ومحاربته في لقمة عيشه ومنع الحركة التجارية ونهب إيرادات وثروات البلد من النفط والغاز لصالح حفنة من العملاء والمرتزقة على حساب الملايين من أبناء الشعب اليمني المحاصر والمظلوم.