” الوعي المفترض بفعل العدوان “…بقلم / عبدالحميد تاج الدين
عقلية المرتزقة والخونة المؤيدين للعدوان – بالذات من هم على غباء – كان من الممكن تفهمها او اعتبارها ذات منطق ومظلومية وقليل من النقاش ! ،ولو كان العدوان استمر ليومين فقط أو ضربة خاطفة، أو خذل لك اسبوع ممكن! ، أما وقد تعدى الشهر والشهرين والعام والعامين!! ، فمن الاستحالة تفهم خيانتهم وجهلهم وسذاجة فكرهم،، حقيقة، شاء الله أن تطول الغمة ويطيل العدوان، ليميز الخبيث والطيب، ولكي يفهم – من يريد الفهم – عن ما يجري حقيقة وواقع وليس خزعبلات اعلامية صفراء ، لكي يدرك من كان في عقليته شي من الحياد، واصحاب اللاوعي في الادراك ، وذوي التفكير العشوائي ، كل هؤلاء كان من المفيد في عامين من العدوان والمجازر والتدمير الذي لازال! أن يفتح عقولهم عن خفايا الأمور وأصل المشكلة وجذر المآسي التي، كانت ، واسباب ما كنا فيه من عقود! ، والا لماذا هذا العدوان المجنون العشوائي العجيب وهذا الصمت العالمي والدعممةوالإعلامية الفريدة من نوعها!!! الى متى سيستمر!!! ، هل كل هذا من أجل تلك العناوين التي تأتي في إعلامه؟ ، هل يكلف العدوان نفسه كل هذت العناء والخسائر المهوله ولمدة عامين ولازال مستمرا لأجلنا أو لأجل ضمير حي يعشعش فيه ! أو لأجل مبدأ ووعد وأخلاق ! ،
، لماذا اذا ؟ كيف بالله توقفت ألسنة وعقول الكثير من السياسيين المخضرمين والمحللين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم بمثابة المرجعية السياسية في كل الإلغاز الخاصة بها ، كيف توقفت عقولهم عندما جاء العدوان ليهلك الحرث والنسل في بلدهم ! ولازالوا يرون فيه حدث سياسي بسيط وعابر كأي حدث يأتي في الأخبار لمدة دقائق ! ، ولا يرون ما يحصل ببلدهم ويقرأوه من الزوايا الواضحة فيه ! ، هل في الوصف الصحيح لمايجري العيب لهم والخجل؟ ما الذي يريدونه اكثر من هكذا عدوان ودمار حتى ترى عقولهم النور من جديد ، ويدركوا ان ما يحصل ليس سياسة او دبلوماسية تحتمل البيع والشراء ! بل هي أكبر من هذا بكثير جدا ، عامين تحت القنابل والصواريخ على مدار الساعة ! ولا نضجت افكارهم وعرفوا لماذا هذا كله ؟ ولما هذا الدمار والقصف والاستهداف،والحصار ؟ ان كان للدنيا اعجوبة فتكفي هذه الحكاية للعجب ! . جنون لا نهاية له ، واستكبار لا حدود له ، وآيات بينات تجلت لدينا خلال عامين توازي ما تعلمناه منذ نعومة اظافرنا وأكثر ! فبعد عامين من كل هذا الجنون علينا ! من لم يدرك مايجري ويفهم ، فحالته ميؤوس منها ، فهو إما الى الخيانة أقرب ، أو إلى البهائم والأنعام ، بل هم والله أظل .! …………..