الوسط الإعلامي يُحيي أربعينية الشهيد صلاح العزي تحت شعار ” وداعا فارس الكلمة وشهيد الإعلام الوطني”
تحت شعار ” وداعا فارس الكلمة وشهيد الإعلام الوطني” احيا الوسط الاعلامي اليمني اليوم اربعين الصحفي الشهيد صلاح العزي في فعالية احتضنها اتحاد الإعلاميين اليمنيين بمقره بصنعاء بحضور عدد من رموز الوسط الإعلامي اليمني وممثلين المؤسسات الاعلامية والصحفيينوزملاء ومجايلي الشهيد وتخللها ندوة تناولت مآثر الشهيد وحياته وسيرته.
وفي الفعالية التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب، ورئيس الجبهة الإعلامية لمواجهة العدوان أحمد حامد ورئيسة الجبهة الثقافية في مواجهة العدوان الدكتورة إبتسام المتوكل وعدد من الناشطين والإعلاميين ومحبي الشهيد، دعا نائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين إلى رصد وتوثيق أنشطة وأعمال الإعلامي صلاح العزي على مواقع التواصل الإجتماعي، معتبرا أن توثيق الأعمال الإعلامية للشهيد العزي أقل واجب يمكن القيام تخليدا لما قدمه من تضحيات نضالية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي والدفاع عن الوطن وأمنه وإستقراره.
وقال ” إن اليمن تعرضت لعدوان همجي غاشم في مارس 2015م وكان على الجميع تحمل المسؤولية التاريخية أمام الشعب اليمني ومنهم الإعلامي صلاح العزي الذي جعل أولويات حياته مقارعة الظلم والطغيان والتصدي للعدوان من منطلقات إيمانية سار على ضوئها طيلة حياته “.
وعبر شرف الدين عن أمله في ان تتولى وسائل الإعلام المختلفة جمع وطباعة كتابات الشهيد صلاح العزي لتظل ذكراه ومآثره حية وباقية في نفوس زملاءه ورفاق دربه يستذكرها الأجيال القادمة .. معلنا إطلاق إسم الشهيد صلاح العزي على قاعة مسرح وزارة الإعلام عرفانا بتضحياته خلال مسيرة حياته حتى إستشهاده.
وأشاد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ رئيس التحرير ضيف الله الشامي بتضحيات الشهيد العزي الذي يعتبر الصوت والرسالة التي كشفت حقيقة مؤامرات العدوان السعودي الأمريكي ومخططاته الإجرامية، مشيرا إلى أن الشهيد العزي كان قائدا وموجها للإعلام عرف بالصدق والوفاء، ومثل الحرف الذي كتبه قذيفة والكلمة صاروخا والعبارة زحفا وإقتحاما على مواقع العدو وتحصينات الطغاة والمستكبرين.
وأكد الشامي أن توجيهات وإرشادات الشهيد العزي ستبقى نبراسا ومنارة تضيء دروب الإعلام والجبهة الإعلامية، معتبرا أنه برحيل الشهيد العزي فقد الإعلام اليمني أحد فرسانه الأبطال الذين قدموا أنفسهم وحياتهم فداء للوطن.
رئيس اتحاد الإعلاميين عبدالله صبرى لفت في كلمته إلى أن الشهيد العزي كان في مستوى المسؤولية، قلما منافحا عن الوطن ، ومجاهدا صادقا، ومخلصا لشعبه ولأمته، مستعرضا مناقب الشهيد صلاح العزي سيرته منذ مراحل حياته الأولى في مدينة نجران الحدودية ودراسته الأولية والثانوية وصولا إلى تصدره الجبهة الإعلامية لمناهضة العدوان السعودي على اليمن.
وتحدث صبري عن محطة اعتقال الشهيد العزي من قبل أجهزة الأمن السعودية التي اعتقلته لمدة سنتين مع اثنين من أخوته، قبل أن تقرر السلطات السعودية ترحيله إجباريا إلى اليمن. واضاف” في صعدة التقى صلاح السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وعمل في إطار المسيرة القرآنية، ثقافيا وأمنيا وإعلاميا”.
وفي سنوات الاستهداف والملاحقة التي تعرض لها أنصار الله، اتخذ الراحل اسم ( قرين القرآن) فنشر الكثير من المقالات، في المنتديات الإعلامية كالمجلس اليمني ومجالس آل محمد وفي المواقع الإليكترونية كالمنبر وصعدة اون لاين ويمن حر وغيرها.. واتسمت مقالاته بالموضوعية والإقناع، وكانت مدعمة بالبراهين والأدلة، فشهد لها العدو قبل الصديق”.
وألقيت في الفعالية كلمات لنائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة نائب رئيس التحرير أسامة ساري وعضو المجلس السياسي ﻷنصار الله حسين العزي وشهادات من الصحفي علي جاحز ومحمد عامر تناولت سيرة الفيد ومواقفه وتضحياته ونضاله في مقارعة الظلم وصموده في مواجهة العدوان .
وأكد المتحدثون أن الشهيد العزي لم يضعف أو يستكين رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد .. مبينين أن الموت من بوابة الشهادة كانت أسمى غايات الأبطال الذين يخوضون معركة الشرف والبطولة في ميادين العزة بما فيهم الشهيد صلاح العزي.
واستعرضوا نماذج متعددة لمواقف الشهيد وسيرته وتحركاته وتضحياته وعطاءه الإعلامي الذي سيظل شاهدا حيا في نفوس أهله ومحبيه ورفاق دربه باعتباره مدرسة في الأخلاق والتواضع والثبات والصمود .
وتخلل الفعالية عرض فيلم عن حياة الشهيد وتضحياته في جبهات الشرف والبطولة ودعوته للشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية التلاحم لمواجهة العدوان ونصرة المستضعفين.