الوحدة اليمنية وكيف كانت السعودية تستعمل نفوذها لعرقلة اقامتها
اليمنيون يجددون العهد بطرد المحتلين بالتزامن مع الاحتفالات بالعيد الوطني للوحدة اليمنية
تقرير / جميل مسفر الحاج
يعتبر تاريخ الــ22 من مايو مناسبة ذات اهمية كبيرة لدي أطياف المجتمع اليمني , لما تحقق فيه من انجاز عظيم للشعب اليمني والامة العربية , حيث تحققت فيه الوحدة وتم اعلان الوحدة اليمنية سنة 1990م .
وفي تاريخ الثاني والعشرين من مايو من كل عام يحتفل الشعب اليمني من شمالة إلى جنوبه ومن شرقة إلى غربة بهذة المناسبة الكبيرة ذات الهدف السامي لتمتد إلى الوحدة العربية , بيد ان المخططات الامريكية الاستعمارية وقفت وتقف معها دول عربية في زرع الفرقة وتمزيق الشعوب العربية وزرع الفوضى فيها بطرق مختلفة يعرفها الجميع .
وفي هذا العام تأتي مناسبة العيد الوطني للوحدة اليمنية واليمن يصارع عدوان عالمي لم يشهد لها التاريخ مثيل من حيث التحشيد وتحالف دول عديدة فية , كما تشهد المحافظات الجنوبية حالة من الفوضى الامنية ورضوخها تحت وطئت الاحتلال الذي عمل على ترسيخ الانفلات الامني من خلال زرع أدواته بما يسمي القاعدة وداعش .
الوحدة اليمنية وكيف كانت السعودية تستعمل نفوذها لعرقلة اقامتها
الوحدة اليمنية هي توحيد وطني بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقامت الوحدة على أسس القومية اليمنية الوحدة كانت مرتبطة بنهاية تأثير الحرب الباردة على المنطقة العربية.
تم إعلان الوحدة رسميا في 22 مايو 1990 م كان اتفاق الوحدة سريعاً ولم يخضع لفترة إنتقالية قبل الوحدة في عام 1989 وقبله، كانت القوى القبلية والدينية في شمال اليمن ترفض الوحدة بوضوح بحجة أن الجنوب اشتراكي وسيؤمم الشمال وكانت لهم تحفظات إجتماعية كذلك بالإضافة للضغوطات السعودية الممارسة عليهم، من عام 1972 م والسعودية تستعمل نفوذها على القبائل للإطاحة بأي حكومة في شمال اليمن تحاول المضي نحو الوحدة .
الشعب اليمني يقيم العيد الوطني رغم ما تمر به البلاد
نعيش هذه الايام مع مرور مناسبة العيد الوطني للوحدة اليمنية واليمن يعيش صراع مع مخطط استعماري أمريكي بدأت بتنفيذ أجندته الدول العميلة وعلى راسها السعودية والتي مهدت من خلال عدوانها على اليمن واحتلال المحافظات الجنوبية , بهدف تأسيس موطئ قدم لتدخل الأمريكي في الجنوب اليمني , وما حدث اخيرا من تحشيد للقوات والجنود الأمريكيين إلى حضرموت وقاعدة العند اكبر دليل .
والتي خرج على اثرها ابناء المحافظات الشمالية في مسيرات حاشدة رافضة للتواجد الأمريكي على الارض اليمنية , والتوعد بجعل اليمن مقبرة لهم كما هو عهدها عبر التاريخ بان اليمن مقبرة الغزاة , ناهيك عن الرفض الرسمي للمكونات الوطنية بالتواجد الأمريكي.
وتعتبر الوحدة اليمنية من اعظم الانجازات التاريخية باعتباره تمثل أعلى وأغلى قيم النضال للحركة الوطنية خلال مراحل متعددة، والتأكيد على واحديه الشعب اليمني والهوية اليمنية أرضا وإنسانا..
ومن الضروري ترسيخ الوعي بأهمية الوحدة اليمنية وإعادة بناء كل ما تهدم من المنجزات على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، انطلاقا من الحرص على مستقبل الأجيال القادمة وعدم تكرار أخطاء الماضي.. ويجب على أبناء الوطن المشاركة الفاعلة في إحياء هذه المناسبة الوطنية الغالية التي شكلت علامة بارزة على طريق وحدة الأمة العربية.
الجسد اليمني الواحد يتداعى لمواجهة ما يحدث في المحافظات الجنوبية
يتألم الشعب اليمني لما حل بالمحافظات الجنوبية من دخول قوات الغزو والاحتلال , والتي جعلت من هذه المحافظات نار تشتعل تحت ساكنيها من ابناء الجنوب , فبعد دخول قوات الغزو الجنوب عملت على نشر الفوضى فيها وزرعت التنظيمات التكفيرية لتنفذ الاجندة الاجنبية وتجعل اعزة اهلها اذلة , وليكون لقوات الغزو ذريعة للتواجد والبقاء فيها تحت مسمى محاربة الاحتلال .
وقبل اسابيع قليلة حشدت أمريكا المئات من جنودها وعتاد عسكري ضخم إلى محافظة حضرموت تحت مبرر محاربة ما يسمي بالقاعدة وداعش والتي تعتبر بالأساس صنيعة أمريكي تزرعها لتنفيذ اجندتها وليجعل منها مبرر للاحتلال البلدان .
كما وصلت قوات أمريكية ضخمة إلى قاعدة العند بمحافظة لحج , بإعلان رسمي امام العالم والشعب اليمني وبمباركة من مرتزقة الرياض .
ولهذا يرفض الشعب اليمني الخنوع والاستسلام والسكوت عن احتلال اجزاء من ارضة , فقد خلال هذه الاسابيع العديد من المواقف الرسمية والحزبية الوطنية الرافضة للتواجد الاجنبي على الارض اليمنية تحت أي مبرر, وخرج مئات الألاف في مسيرات من ابناء الشعب اليمني في عدد من المحافظات بما فيها العاصمة صنعاء رافضة التواجد الأمريكي في الجنوب , مجددين العهد على مواصلة النضال حتي يجعلوا من ارض اليمن مقبرة للغزاة .