الوجه القبيح.. للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد
تقرير / يحيى سهيل
في يوم كان يتطلع فية أبناء الشعب اليمني الذي يعيش تحت غارات طائرات تحلف العدوان الذي ارتكب أبشع المجازر ودمر الحجر والشجر وحكم على الشعب اليمني بالموت البطيئ من خلال الحصار المفروض علية من قبل تحالف العدوان.. أن تقف الأمم المتحدة في نصرت المظلوم بحكم أنها تدعي أنها راعية السلام وأن تطلب من مبعوثها إسماعيل ولد الشيخ الحيادية وعدم الميل إلى أي طرف وتحت أي ظرف كان.
فبعد أن اتضح لكل الشعب اليمني أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ليس مبعوثاً للأمم المتحدة وإنما مبعوثا للنظام السعودي وأن كل ما يقوم به إما بتوجيهات من النظام السعودي أو لمصلحته التي يعبر دوما عنها وكأنه الناطق الرسمي لبني سعود وحلفاؤهم.
طلب المجلس السياسي الأعلى بصنعاء بشكل رسمي عدم تمديد مهمة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في رسالة بعثها صالح الصماد رئيس المجلس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة الماضية، واتهم الأول فيها بعدم الحياد والكفاءة التي تؤهله للاستمرار في مهمته.
وقال الصماد في رسالته إلى أنطونيو غوتيريس الامين العام للأمم المتحدة أن صنعاء تقدر جهود ولد الشيخ إلا أن إدارته ” للمفاوضات اتسمت بميله وتعاطفه مع عدوان قوات التحالف على اليمن بقيادة السعودية وأمريكا، والرضوخ المستمر للضغوط السعودية ما أخل بمهمته وطبيعتها.
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد أن ولد الشيخ “لم يعمل كمبعوث أممي بمسئولية على فتح مطار صنعاء أمام المرضى والجرحى ومن يتطلب علاجهم خارج اليمن أو أمام عشرات الالاف من المواطنين العالقين خارج الوطن ولم يعمل على الرفع الكامل للحصار عن ميناء الحديدة رغم أنه المنفذ الوحيد للشعب اليمني حيث يتحكم العدوان في بقية المنافذ”.
وعلى الصعيد السياسي أوضح الصماد للأمين العام للأمم المتحدة أن ولد الشيخ لم يتعاطى “بمهنية وجدية وحزم مع خارطة الطريق ” التي قدمتها الأمم المتحدة للحل السياسي في اليمن. وأن المبعوث الأممي يسعى لتحويل المفاوضات من حوار بين قوى سياسية (أحزاب) إلى حوار بين طرفين.
واتهم الصماد في رسالته ولد الشيخ “بالعمل على تغيير معادلة طاولة المفاوضات المؤكد عليها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحويل أطرافها من مكونات سياسية إلى طرفين وعدم البناء على ما كان قد توصلت اليه المباحثات بقيادة المبعوث الذي سبقه إلى اليمن.
أما على الصعيد العسكري أكد الناطق الرسمي للجيش واللجان الشعبية أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد يسعى إلى وقف إطلاق النار في جبهة ما وراء الحدود والالتزام باتفاقية ظهران الجنوب ومواصلة الاقتتال في كافة الجبهات الداخلية وأن ولد الشيخ إنما يكون مدافعاً عن الكيان السعودي.
وإلى الجانب الاقتصادي الذي يعيشه الشعب اليمني في ظل الحصار القاتل المفروض علية من قبل تحالف العدوان في ظل صمت عالمي.
أكد مصدر مسؤول في البنك المركزي بصنعاء أن موقف المبعوث الأممي سلبي تجاه قرار نقل البنك المركزي إلى عدن جراء هذا القرار التعسفي في ظل الفوضى التي تعيشها محافظة عدن وعدم استقرار الوضع الأمني فيها.
وأضاف الصماد في رسالته قائلا إن “المبعوث الأممي تجاهل عدم مشروعية قرار هادي المنتهية ولايته لنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وتغيير مجلس الإدارة ما سبب انقطاع المرتبات عن حوالي مليون و 300 ألف موظف لأكثر من ستة أشهر ولا زال انقطاع المرتبات مستمر حتى الآن”.
وعلى ذات الصعيد أكد المحامي محمد المسوري أن ولد الشيخ أحمد لم يتعاطى مع حل القضية اليمنية بشكل حيادي ووقفة ضد من يرتكب أبشع المجازر ووقف القتال في كافة المناطق اليمنية فبعد ارتكاب طيران التحالف لمجزرة الصالة الكبرى وتوجه أولياء دم الشهداء وذوي المفقودين والجرحى إلى مقر إقامة ولد الشيخ لتسليمهم رسالتهم الموجهة لأمين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حيث كان حديث ولد الشيخ معهم وكأنه متحدثاً عن النظام السعودي لتبرير مجازرهم.
وأشار المحامي المسوري عند طلب أولياء دم الشهداء والجرحى برفع الحضر عن المطارات لتمكن الجرحى من السفر للخارج لتلقي العلاج يرد عليهم ولد الشيخ بكل سذاجة(أنتم ضيعتم الفرصة ولم تستغلوا ما أعلنته السعودية عن استعدادها لمعالجة الجرحى ومنعتم الطائرة).