(الواقع اليوم في خطابات قائد المسيرة)…بقلم/عبود ابو لحوم
(الواقع اليوم في خطابات قائد المسيرة)...بقلم/عبود ابو لحوم
مرتكزات التحالف العربي السعودي الأمريكي في العدوان على اليمن بأسم الشرعية.
فقدت مبررات وجودها من قبل العدوان نفسة فأين الشرعية في إدارة المناطق الجنوبية وتثبيت الأمن والإستقرار فيها أين وجود الشرعية في تنمية المناطق المحررة كما يزعمون، أين الشرعية وحكومتها في الحفاظ على السيادة اليمنية والقرار، أين السيادة والشرعية من إقامات السجون السرية في أغلب المحافظات التي يقام في هذه السجون التعذيب والإخفاء القصري وتداس فيها الكرامة والحرية من قبل دول العدوان، أين قيادات الشرعية التي فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق الأمن لوجودها في المحافظات الجنوبية، وإن وجدت كزايرة أُقيمت عليها المظاهرات واستهدفت البوازيك والطائرات والمدفعية من قبل المليشيات التابعة لقوى التحالف أي شرعية تقام عليها الأقامات الجبرية في مواطنها أو في دول التحالف معها أي شرعية ليس لها من الأمر شيء إلا أن تتلقى التوجيهات وتقوم ما يملا عليها من قوى العدوان، أي شرعية تتقاسم قوى العدوان المختلفة مناطق النفوذ مطاراتها وموانيها وبرها وبحرها، وهي تفتقر إلى أبسط رقعة في هذه المحافظات التي تستقر فيها لتزاول أدنى عمل فيها إن وجد، وبين الحين والآخر تستعطف القاعدة وداعش لحمايتها عند خروجها من الرياض إلى الجنوب وعودتها، وتعيش القاعدة وداعش في مناطق ومسقط رأس رموز بما يسمى بالشرعية.
شرعية لا تأتمر قيادات الحرب والجنود بأوامرها وليس لها أي أدنى نفوذ أو سلطة على الجهاز الأداري عاجزة أن تتوسط عند الإمارات والسعودية بإخراج أي سجين حتى وإن كان من أقاربها، أي شرعية تتهم أغلب قيادات الأحزاب المنضوية فيها بالإرهاب من قبل دول العدوان على اليمن.
لقد كشفت أزمة الخليج الوهم المفقود المسمى بالشرعية الذي به قُتل أطفال اليمن ونساءه ودمرت مصانعة ومدارسة ومزارعة وطرقة ودمرت المدن والبنية التحتية وطُبْق علية أبشع حصار في العالم لم يحصل مثيلة في التأريخ الحروب، لقد كشفت أزمة الخليج مخالب الأستعمار السعودي الإماراتي على اليمن المدعوم عسكرياً وسياسباً ولوجستياً من أمريكا وإسرائيل، ورغم هذا أكتشف الغطاء عالمياً عن هزيمة أمريكا وتحالفها في اليمن ليس عسكرياً فحسب بل هزيمة إخلاقية وإنسانية ومخالفتها لكل القوانين الدولية.
اليوم التحالف الوطني بين أنصار الله والمؤتمر والشعب تميز عن غيرة من القوى المنضوية مع العدوان وملك كل مبررات البقاء في الريادة والسيادة والحكم، وأدخل اليمن التأريخ من أوسع أبوابه وأبرز للعالم عمقة الحضاري والإنساني والأخلاقي والقيمي، وأرتقى إلى أعلى مضامين الإنتماء والهوية والأرض والإنسان، ومن هذا وعلى هذا تتجلى حكمة قائد المسيرة القرآنية/ عبدالملك الحوثي الذي تنباء بالمؤامرات وحذر منها ودعى إلى رص الصفوف وأعلن الخيارات الإستراتيجية التي تمثلت بصمود والمواجهة وعدم الإستسلام وإيقاف المطامع التوسعية السعودية الإمريكية في اليمن، ولا زلت اتذكر خطابة من قبل العدوان على اليمن عندما قال أمريكا تصنع الإرهاب وهناك دول إقليمية تمون هذا الإرهاب ونحن أمام مواجهة مخطط الإرهاب واليوم الخلافات الخليجية تكشف حجم تورطها في العراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن وغيرها من الدول، ولإن أمريكا إبليس (الشيطان الأكبر) أعلنت برأتها وجعلت موطن الإرهاب صناعتاً وفكراً وتمويناً ودعماً وتخطيطاً وايواء خليجياً بإمتياز، ولم تكتفي أمريكا بهذا بل أصبحت تبتز ثروات الخليج دولة بعد أخرى بتهم دعمها للإرهاب.
أدعو الجميع إلى مراجعة خطابات قائد المسيرة القرآنية ما قبل العدوان وبعدة، ستكتشفوا أن كل ما يجري اليوم سبق وأن تطرق إلية والمح وحذر ودعى وأنذر وهنا تتجلى العمق والبعد القرآني لقراءة الحاضر والمستقبل ولا شك أن الأكثر إيماناً وهماً وشعوراً هو الأكثر نفعاً، فما أمسى بالقلب أصبح بالواقع لك منا السمع والطاعة في ظل الشورى وبصيرتك القرآنية التي تتجلى يوماً بعد يوم، نسأل من الله للشهداء الرحمة وللجرحاء الشفاء وللمرابطين بالجبهات النصر وللشعب الصبر والمجد والعزة.