الهيئة النسائية في المحافظات تقدم قافلة تقدر بـ 40 مليون ريال دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
قدمت الهيئة النسائية الثقافية العامة في المحافظات، اليوم، قافلة مالية وعينية تقدر بـ40 مليون ريال؛ دعما ومساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
تضمنت القافلة، التي تم تسليمها عبر إذاعة “سام إف إم”، تبرعات نقدية بلغت 25 مليونا و62 ألف ريال، و2.800 دولار، و1820 ريال سعودي، بالإضافة إلى تبرعات عينية من المجوهرات؛ بينها “580 جرام ذهب”، و”200 جرام فضة”، وكذا كمية من ذخيرة الكلاشنكوف والمعدلات.
وقد تم تسليم القافلة من قِبل مدير إذاعة “سام إف إم”، حمود محمد شرف، للجنة المركزية لجمع التبرعات للمقاومة الفلسطينية، ممثلة برئيس الملف الفلسطيني، حسن الحمران، وممثل حركة الجهاد الإسلامي، أحمد بركة، وممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خالد خليفة.
وأكد مدير إذاعة “سام إف إم” أن هذه القافلة، المقدمة من الهيئة النسائية عبر الإذاعة، تأتي ضمن الدعم والمساندة، التي تقدمها الهيئة النسائية الثقافية العامة للشعب الفلسطيني، ونصرة لأهل غزة والمقاومة الفلسطينية الباسلة في المعركة، التي تخوضها ضد الكيان الصهيوني الغاصب، منذ السابع من أكتوبر الماضي، (معركة طوفان الأقصى).
وأشار إلى أن هذه القافلة تأتي في إطار المرحلة 20 من حملة الإنفاق الشعبية (حيّ على خير اليمن)، التي أطلقتها إذاعة “سام إف إم”، تحت شعار “الأرض أرضنا والقدس موعدنا”.
ونوه مدير الإذاعة بالأدوار الجهادية والوطنية الهامة للمرأة اليمنية، وتفاعلها مع قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مؤكدا أن المرأة اليمنية تتميز بالبذل والعطاء؛ إيمانا منها بأن ثقافة الجهاد هي ثقافة عطاء وبذل وتضحية.
من جانبه، أشاد رئيس الملف الفلسطيني بجهود إذاعة “سام إف إم” وقيادتها في دعم جميع المسارات الجهادية في اليمن، وتفاعلها الكبير مع قضايا الأمة، وفي المقدمة فلسطين.. معبراً عن الشكر للهيئة النسائية على جهودها، وتقديمها لهذه التبرعات؛ دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة.
وأشار الحمران إلى ما يتميز به الشعب اليمني من عطاء، وبذل واستعداد للتضحية بالدماء في سبيل قضايا الأمة المصيرية، التي من أهمها القضية الفلسطينية، التي يعتبرها اليمنيون قضيتهم الأولى والمركزية.. مؤكدا أن الشعب اليمني أصبح يتصدر الشعوب العربية والإسلامية بمواقفه وحشوده وإنفاقه، وبالمشاركة العسكرية وتفاعله مع قضايا الأمة كافة.
بدورهما، عبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي وممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن تقديرهما للأخوات في الهيئة النسائية الثقافية العامة على جهودهنّ، وتقديمهنّ لهذا التبرع العيني والنقدي السخي؛ دعما ومساندة للفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية.. مشيدين بالدور الهام لإذاعة “سام إف إم”، التي تعتبر من أهم الإذاعات في محور الجهاد، والمقاومة التي تقف مع فلسطين في كل مراحل جهادها.
وأكد بركة وخليفة أن اليمن وشعبه المعطاء يدعمون الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، ومقاومته الباسلة بكل سخاء، وبرغم ما يمر به اليمن من ظروف العدوان والحصار إلا أنهم يؤثرون ويقدمون فلسطين ونصرة الأقصى على أنفسهم وأولادهم.. مشيدين بالمواقف العظيمة لليمن قيادة وشعبا المناصرة، والمؤازرة للقضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة، وبمشاركتهم الفعلية ضد العدو الصهيوني الغاصب.
ولفتا إلى أن الدعم، الذي يشاهده الجميع من كل شرائح المجتمع اليمني مدنيين وعسكريين، نساء ورجالاً وأطفالاً، دليل على أن اليمنيين فعلاً هم أحفاد من ناصروا الإسلام منذ بدايته، وكما أن اليمنيين كانوا على رأس الجيش الإسلامي أثناء الفتوحات، التي كان من ضمنها فتح فلسطين، فإنهم اليوم أيضاً لم يبخلوا بأي شيء؛ فقدموا جهودهم وأموالهم ودماءهم وأبناءهم من أجل فلسطين.
كما أكدا أن الشعب اليمني لديه قيادة واعية، ووراء هذه القيادة شعب متناغم مع قيادته في ما يخص فلسطين وقضيته العادلة، حيث تعتبر القضية الفلسطينية قاسما مشتركا بين جميع اليمنيين بمختلف مكوناتهم.
وخلال تسليم القافلة، تبرعت الطفلات نصرى وثبات ورحيل – بنات الشهيد الشاعر طاهر علي الفرح – بمبلغ ألف ريال كان بجيب والدهن منذ استشهاده قبل أربع سنوات، حيث أبينَ إلا إن يقدمنه دعما وإسنادا للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى المظفرة.
وقد اشترت اللجنة المركزية لجمع التبرعات للمقاومة الفلسطينية الألف الريال، الذي تبرعت به بنات الشهيد بمبلغ 100 ألف ريال، ومن ثم قامت بعرضه للبيع في مزاد علني عبر إذاعة “سام إف إم” لصالح دعم المقاومة الفلسطينية.