الهروب المُذِلّ لحاملة الطائرات.. اليمن يدفن ‘إف-18’ الأمريكية في المياه التي أرادتها واشنطن ساحةً لتفوقها
أحمد الهادي
في ليلةٍ لم تُحْسِن البحرية الأمريكية تدوين تفاصيلها، شهد #البحر_الأحمر مشهداً يُشبه أفلام الحركة: حاملة طائرات عملاقة تُجري منعطفاً بشكلٍ جنونياً لتهرب من صواريخ #اليمن، وفي خضمّ الذعر.. تسقط طائرة “إف-18” المُقاتلة من سطحها كقطعة حديد عاجزة، لتغوص في الأعماق مُحَمَّلةً بأسرارٍ وأسئلة.
القصة بدأت ببيانٍ عسكري يمني مُفعم بالثقة: “استهدفنا حاملة الطائرات ترومان ردّاً على مجازركم بحق المدنيين”. وبعد ساعاتٍ فقط – كفترة صمتٍ مُربكة – خرجت و #اشنطن مُعترفةً: “نعم.. طائرتنا سقطت”. الفارق الزمني بين البيانين لم يكن مجرد ساعات، بل كان الفجوة التي كسرت جدار التعتيم الإعلامي، وكشفت للمرة الأولى: أن “الرد اليمني” قادر على إجبار #أمريكا على الاعتراف بالهزيمة.. حتى لو كان جزئياً.
ماذا حدث حقاً فوق سطح الحاملة؟
الروايات الأمريكية الرسمية حاولت تلميع الكارثة: “مناورات مراوغة لتفادي نيران الحوثيين”، لكن السيناريو الحقيقي كان أشبه بـرعبٍ بحري:
– صواريخ يمنية مجنحة وباليستية وطائرات مسيّرة تُحلق نحو الحاملة.
– أنظمة الدفاع تُطلق صفارات الإنذار.. القبطان يأمر بانعطافٍ مفاجئ للهروب.
– الطائرة المقاتلة (67 مليون دولار) تنزلق من على السطح.. والطيارون يشهدون لحظة سقوطها كـ”كابوسٍ تدريبي” تحوّل لواقع.
لكن السؤال الأكثر إحراجاً لواشنطن: لماذا لم تُسقط أنظمتها الدفاعية الصواريخ اليمنية قبل وصولها؟ ولماذا اضطُرّت لـ”الهروب” بدلاً من “المواجهة”؟ الإجابة قد تكون في تعليق لمراسل عسكري أمريكي: “الحوثيون يلعبون لعبة ذكية.. ندفع نحن ثمنها”.
“الشطحة الأمريكية” التي لا تُنسى
الاعتراف بسقوط الطائرة لم يكن سوى غيض من فيض الخسائر:
1. خسارة مالية: ثمن الطائرة يكفي لإنشاء 3 مستشفيات عملاقة في أمريكا.
2. انهيار السردية: كيف لـ”جماعة مسلحة” أن تُربك أقوى حاملة طائرات في العالم؟
3. فضيحة معنوية: صور الحاملة وهي “تهرب أقصى شمال البحر الأحمر” تتناقل على منصات التواصل.. والنكتة الساخرة: “ترومان صارت تُدعى الحاملة الجريئة.. من فرط جريها”.
حتى التقارير الداخلية الأمريكية بدت مُذعورة: موقع “ذا وور زون” كتب: “لا نعرف حجم التهديد الحقيقي الذي أجبر الحاملة على الانعطاف”، بينما وصف إعلاميون الحادث بـ”الوصمة التي لن تُغسل من جبين البنتاغون”.
الكلمة الأخيرة للجنود المجهولين
وراء كل هذه الأرقام والتصريحات، ثمة جنود يمنيون مجهولون يُخطّطون في غرف عمليات بسيطة، بينما تُنفق أمريكا 3 مليارات دولار خلال 40 يوما على حربٍ خاسرة. الفرق بين الطرفين؟ اليمنيون يُقاتلون بسلاح الإيمان بعدالة قضيتهم.. والأمريكيون يُقاتلون بسلاح الغطرسة والإجرام و”العقود العسكرية المليارية” التي تملأ جيوب شركات السلاح.
الدرس المُستفاد من سقوط “الإف-18” بسيط: عندما يُقاتل شعبٌ من أجل القضايا العادلة والإنسانية والأخلاقية، حتى الصواريخ “البدائية” تُصبح أسلحة استراتيجية.. وعندما تُقاتل امبراطورية من أجل النفوذ والاستكبار، حتى الترسانة النووية تُصبح أوراقاً خاسرة.
ملاحظة أخيرة:
اليمن لم يُسقط طائرةً أمريكيةً فحسب.. بل أسقط ورقة التوت عن “عُري” الاستراتيجية العسكرية لواشنطن، التي تتكلم عن “حماية المصالح”.. بينما مصيرها الحقيقي هو الهروب شمالاً كلما هبت رياح المعركة.