الهداية الإلهية كمنهج لمواجهة الظلم والطاغوت..
يقول الله في كتابه الكريم: (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ)، وبيّن لنا في القرآن الكريم المنهج الذي يجب أن نسير عليه لتحقيق العدل والحق, ومن خلال نبينا محمد صلوات الله عليه وآله وأعلام الهدى من آل بيت النبوه عليهم سلام الله , فإن الهداية الإلهية هي المنهج الذي يمكننا من مواجهة الظلم والطاغوت..
وكما جاء في محاضرة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي(يحفظه الله) في محاضرته الرمضانية الثانية والعشرون للعام 1446هـ، حيث أشار إلى ضرورة الاهتداء بهدي الله والحذر من الظلم وإقامة العدل في كل المجالات كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.
ولقد بيّن السيد القائد (يحفظه الله) أهمية فهم القاعدة القرآنية في واقعنا العملي والمجتمعي والأسري وفي كل المجالات ,بقول الله سبحانه وتعالى: (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ)، مشيرًا إلى أن الهداية الإلهية هي طريقنا لتحقيق العدل، والجهاد ضد الظلم بكل أشكاله, فإن الظلم لا يقتصر على المفاهيم الفردية، بل هو آفة تؤثر على المجتمع ككل، ولذا فإن واجبنا التصدي له والعمل على إقامة الحق والعدل في مختلف المجالات، سواء كانت قانونية، اجتماعية، أو إعلامية , او إدارية ومؤسسية.
وكما شدد السيد القائد على ضرورة إدراك “العدو الحقيقي”، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ)، مؤكدًا السيد القائد أن العدو الأول للإنسان هو الشيطان الرجيم ، ومن خلال الهداية الإلهية، يمكننا التحرر من سيطرته، كما أن العدو الآخر قد يظهر في صورة الحرب الناعمة التي تهدف إلى إضلال الأمة وإغوائها عن السراط المستقيم, لذلك، علينا أن نكون يقظين في مواجهة هذه الأساليب الماكرة من خلال الإعلام والإرشاد الذي يعزز الوعي القرآني في مجتمعاتنا.
أما في مجال التعليم والبحث العلمي، فقد أشار السيد القائد إلى ضرورة العودة إلى القرآن الكريم في فهم الواقع وتحليل التحديات التي تواجه الأمة وإستخلاص البرامج القرآنية , فبناء جيل قوي بالهداية الإلهية سيُسهم في التصدي للطغيان والظلم من خلال فهمه العميق للحق وإقامة القسط.
🔸ختامًا، إن الهداية الإلهية هي السلاح الأقوى لمواجهة الظلم والطاغوت، وهي التي ترشدنا إلى الطريق الصحيح لمقاومة الفساد في الأرض, ونسأل الله أن يوفقنا جميعًا لتحقيق القسط والحق وان نكون خير معين لعلم الهدى حفظه الله ورعاه، وأن يثبتنا على هذا المنهج القويم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
🔸أخوكم أحمد صلاح🔸
.🔸24رمضان1446🔸.