الناقلة “نوتيكا” تصل ميناء الحديدة تمهيداً لبدء تفريغ حمولة سفينة صافر
وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة، اليوم الاثنين ، السفينة “نوتيكا” البديلة للسفينة “صافر” تمهيدا لبدء تفريغ حمولة الأخيرة من النفط تجنبا لحدوث أي تسرب أو تلوث في مياه البحر الأحمر. وخلال وصول السفينة عقد مؤتمر صحفي بحضور وزير النقل عبدالوهاب الدرة ونائب وزير الخارجية حسين العزي، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر، ووكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان محمد إسحاق، ووكيل المحافظة محمد حليصي، وعدد من القيادات والوفود الإعلامية الأجنبية ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية. وخلال المؤتمر الذي شهد توقيع نقل ملكية السفينة البديلة لصافر بين مدير شركة صافر إدريس الشامي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن “وليام ديفيد غريسلي”، أشاد وزير النقل بالجهود التي بذلت للوصول إلى مرحلة إنقاذ الخزان العائم “صافر”. واعتبر وصول السفينة البديلة المزمع تسميتها “اليمن” إنجازا يتوج جهود حكومة الإنقاذ الوطني التي أسهمت بدور فاعل في الإيفاء بكامل التزاماتها لإنهاء أزمة صافر التي استمرت سنوات طويلة ورافقها تضليل إعلامي من قبل العدوان وأدواته. وأوضح الوزير الدرة أنه سيتم مباشرة العمل في تفريغ النفط الخام من خزان “صافر” خلال الأسبوع المقبل بعد استكمال التجهيزات وكل ما يتعلق بمعايير الأمن والسلامة البحرية.. مبينا أن عملية نقل النفط ستستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ونوه بدور اللجنة الإشرافية لملف “صافر” وكل الجهات ذات العلاقة في التنسيق مع الجانب الأممي على مدى السنوات الماضية ومتابعة المعالجات وصولا إلى هذه المرحلة، لتجنيب المياه الإقليمية في البحر الأحمر من مخاطر التلوث. من جانبه ثمن نائب وزير الخارجية، تعاون المنسق المقيم للأمم المتحدة في توفير السفينة البديلة تمهيدا لبدء تفريغ النفط من سفينة “صافر ” وتلافي كل التهديدات بشأن النشاط الملاحي والسلامة البحرية. وأكد حرص حكومة الإنقاذ على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لفريق الأمم المتحدة والفرق الفنية والهندسية بما يمكنها من إنجاز مهامها في تفريغ الخزان بعد أن قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ أعمال التقييم وفحص المخاطر. فيما اعتبر مدير شركة صافر، مجمل الإجراءات والخطوات التي تم اتخاذها لبدء مهام إنقاذ خزان “صافر” العائم، مؤشرات إيجابية لمعالجة ما وصلت اليه السفينة من تدهور جراء قيود وإجراءات العدوان التعسفية ومنع صيانتها منذ العام 2015م. بدوره ثمن المنسق المقيم للأمم المتحدة عن التقدير لجهود وتعاون حكومة الإنقاذ في تسهيل وتسريع الإجراءات وتنفيذ الالتزامات.. مبينا أن السفينة “نوتيكا” التي تم شراؤها كضرورة لتفادي التهديدات سيتم تدشين العمل بخدماتها خلال الأيام القادمة بدلاً من سفينة “صافر”.