الناطق الرسمي يحمل الأمم المتحدة مسؤولية عواقب التلاعب بالقضية اليمنية
حمل الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، اليوم الخميس، الأمم المتحدة مسؤولية عواقب التلاعب بالقضية اليمنية طمعا في المال السعودي والخضوع لنفوذ واشنطن.
وقال ناطق أنصار الله في منشور له على صفحته في الفيسبوك: “إن الأمم المتحدة مسؤولةٌ عن عواقب تلاعبها بالقضية اليمنية طمعا في أموال آل سعود وخضوعا لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار عبدالسلام إلى المجازر التي ارتكبها طيران العدوان أمس الأربعاء قائلا:”ثلاث مجازر في مديرية باقم بمحافظة صعدة، ومديرية ميدي بمحافظة حجة خلفت جميعها تسعة شهداء نساءً وأطفالا وعددا من الجرحى، في دموية متواصلة لقوى العدوان، مستهدفة المواطنين العزل في مساكنهم البسيطة والمتواضعة والمبنية بعضها من القش”.
ورأى “أن قوى العدوان بتماديها في ارتكاب المجازر إنما تركن إلى مجتمع دولي يسقط في الاختبار الإنساني، وإلى أممٍ متحدة تتواطأ مع قوى النفوذ الإقليمي والعالمي على حساب سيادة وكرامة الدول والشعوب”.
واستنكر عبد السلام دور الأمم المتحدة، معتبرا أن تلكؤها عن إدراج النظامي السعودي والإماراتي في “القائمة السوداء لقتلة الأطفال” تشجيعٌ لهما لمزيد من القتل”.
وأضاف أن ذلك “يجعل المؤسسة الدولية ذاتها هي المدانة والمستحقة لأن تكون على رأس “القائمة السوداء للمتآمرين ضد الشعوب”.
وجدد عبد السلام التأكيد على أن “موقفنا كان ولا يزال وسوف يظل هو الدفاع عن شعبنا في مواجهة آلة القتل الأمريكية”.
وكان طيران العدوان السعودي الأمريكي قد ارتكب أمس الأربعاء ثلاث مجازر، الأولى استهدفت منزلا في منطقة آل معيض بمديرية باقم بصعدة استشهد فيها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأتين ورجل وجرح.
وفي الجريمة الثانية استشهد مواطنان إثر غارة لطيران العدوان استهدفت مزرعة بآل الزماح في مديرية باقم شمال صعدة.
واستشهد 3 مواطنين وأصيب آخر، في جريمة ثالثة لطيران العدوان السعودي الأمريكي استهدفت منزل مواطن بمديرية ميدي الحدودية التابعة لمحافظة حجة شمال البلاد.
يذكر أن هذه الجرائم تزامنت مع نشر وكالة “رويترز” لمسودة وصفتها بالسرية لقائمة سوداء للأمم المتحدة، أدرج فيها اسم تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية بسبب
قتل وتشويه أطفال في اليمن برغم أن المسودة تزعم أن التحالف اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال.
ونتيجة لضغوط أمريكية حول التقرير السنوي الخاص بالأطفال والصراعات المسلحة قسمت مسودة القائمة السوداء، التي وردت في ملحق بالتقرير الشامل، إلى “أطراف مدرجة اتخذت إجراءات خلال فترة التقرير لتحسين حماية الأطفال” وأطراف لم تفعل ذلك.
وكانت المنظمة الدولية قد أزالت التحالف بقيادة السعودية العام الماضي من القائمة السوداء لقتل وتشوية الأطفال، واعترف الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كيمون أن إزالة السعودي كان بسبب ضغوط من قبل الأخيرة تتعلق بتمويل المنظمة.
وكانت أمريكا وفرنسا قد أجهضتا قرارا بتشكل لجنة تحقيق دولية للجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن تقدمت به هولندا وكندا لمجلس حقوق الإنسان نهاية سبتمبر أيلول الماضي.
يذكر أن أرقام الضحايا التي ذكرتها الوثيقة المسربة للقائمة السوداء قليلة جدا مقارنة بالمجازر التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وأحصت تقارير لمنظمات مستقلة محلية أن عدد الضحايا المدنيين جراء العدوان خلال 900 يوم من العدوان قد بلغ 34,072 ما بين شهيد وجريح.
وبلغ عدد الشهداء الموثقين لدى المركز القانوني للحقوق والتنمية 12.907 من بينهم 2,768 طفلًا، 1,980 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 21,165، بينهم 2,598 طفلا، و2,149 امرأة.