الناطق الرسمي لأنصار الله : الشعب اليمني يطالب بحل شامل في حزمة واحدة
الحقيقة | صنعاء |
أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أن الشعب اليمني يطالب بحل شامل سياسي وأمني وعسكري وإنساني في حزمة واحدة وليس حلاً في مسالة عسكرية أو أمنية .
وقال عبدالسلام في حوار مع قناة المسيرة الفضائية : ” نحن من أبناء اليمن الذي جئنا من الداخل ليس في مصلحتنا إلا أن يحصل السلام والرؤية التي قدمناها كانت مرنة و تكشف جدية كل طرف وحرصه على تفهم مطالب الطرف الآخر وجاءت انطلاقاً من التوافق السياسي وراعينا فيها الواقع والمنطق يحفزنا في ذلك الحرص على الأمن والاستقرار والتعايش ”
وأشار إلى أن الطرف الآخر قدم رؤية غير قابلة للحل، ولا تتضمن مطلبا واحدا من مطالب الشعب لافتا إلى أن الرؤية التي قدمها الطرف الآخر أكثر من الأهداف العسكرية التي أراد تحقيقها العدوان.
وأوضح أن نجاح مشاورات الكويت أو فشلها مرتبط بالطرف الآخر واستمراره في التصعيد والخروقات اليومية و عدم جديته وقدرته على اتخاذ القرار حيث يتمترس خلف مطالب لا تحتاج إلى حوار و يتجاهل مرجعيات متفق عليها كالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن .
وأضاف الناطق الرسمي :” نحن نقدم ملفاً يومياً للأمم المتحدة عن الخروقات التي فيها تحشيد و ضرب بالمدفعية والصواريخ وتحليق طيران مكثف ، وإذا لم يتغير شيء أو ما زال الواقع هو الواقع فإن موقفنا من أي طرف يعتدي علينا سيظل هو الموقف ذاته و لن يتغير وسنظل نتابع المبعوث الأممي و المجتمع الدولي و لجنة التنسيق والتهدئة “.
وأكد تمسك الوفد الوطني بمبدأ التوافق المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن التي تنص على استئناف العملية السياسية بما فيها المسائل المتعلقة بالحكم ، وتابع بالقول : ” نحن لا ندعو إلى إقصاء الطرف الآخر أو إلغائه نحن نقول تفضلوا انتم تطالبون بالعودة الى صنعاء تفضلوا انتم مواطنون يمنيون بيننا وبينكم خلاف سياسي هذا يعالج بالحوار لكن ان يأتي طرف يعرقل وهو في الأساس لا يملك رؤية للحل وهو قائم حتى اللحظة هذا يؤكد بأن نوايا السلام غير موجودة ” .
وحول التفاهمات مع المملكة العربية السعودية قال عبدالسلام : ” نحن وغيرنا يدرك أن صاحب القرار هو النظام السعودي و كان الهدف من التفاهمات معه ايقاف الحرب على مراحل تبدأ بتهدئة في الحدود مقابل تهدئة على عدد من المحافظات و تجميد العمل العسكري والأسرى والجثامين والانسحابات وقد وجدنا أنهم حريصون على السلام وكان لهذه الخطوة أثر إيجابي خدمت مشاورات الكويت ”
وأضاف : ” نحن لم نرفض التفاهمات الداخلية نحن نرفض أن نتحاور مع طرف مسلوب القرار ، أما النظام السعودي فهو يملك قرار شئنا ام أبينا فهو يترأس الحرب وهو اوجد نفسه في هذه العملية العسكرية ولهذا الصحيح ان نذهب للتفاوض مع من يمتلك القرار ”
وأكد محمد عبدالسلام حرص اليمن وشعبه على علاقة ايجابية مع السعودية وشعبها كدولة مجاورة ومع دول الجوار من مجلس التعاون الخليجي ومع ايران ، ” لكن لا يمكن أن نقبل أحد أن يجير الصراع ويقول الحرب في اليمن لمصلحتي الحرب في اليمن هي من اجلي هذا ، لن نكون أداة بيد أحد لا بيد إيران ولا بيد السعودية ولا بيد أكبر دولة في العالم نحن قرارنا مستقل ” .
وخلص الناطق الرسمي لأنصار الله الى القول ” نحن من واجبنا كبلد مجاور للنظام السعودي نطمئن المملكة العربية السعودية ومن واجبها أن تستمع لملاحظاتنا وأن لا تقبل اي تقارير مغلوطة ومن واجب النظام السعودي أن يدرك ان الشعب اليمني شعب كريم وشعب أبي ومن حقه ان يعيش بكرامة ونحن لا نمثل خطورة على النظام السعودي .