الناشط الثقافي ضيف الله حسن الجرادي في حوار خاص مع الحقيقة :المشروع القرآني استنهض الأمة لمواجهة التحديات وصحح وضعيتها بالعودة إلى القرآن الكريم والتثقف بثقافته والاهتداء به
الناشط الثقافي ضيف الله حسن الجرادي في حوار خاص مع الحقيقة :المشروع القرآني استنهض الأمة لمواجهة التحديات وصحح وضعيتها بالعودة إلى القرآن الكريم والتثقف بثقافته والاهتداء به
مقدمة:
تأتي مناسبة الذكرى السنوية للصرخة وشعبنا اليمني العظيم يواصل مسيرة التحرر من قوى الهيمنة والاستكبار، وفي ظل عدوان أمريكي سعودي يواصل منذ ست سنوات سلوكه الهمجي والإجرامي بحق الشعب اليمني أرضاً وإنساناَ والذي يأتي ضمن حلقة في سلسلة طويلة من الاستهداف الممنهج والشامل للمشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد القائد (رضوان الله عليه) قبل قرابة عقدين مستهلاً مشروعه العظيم بهتاف الصرخة في وجه المستكبرين سعيا لاستنهاض الأمة لمواجهة ما يحاك ضدها من مؤامرات مدمرة.
وبهذه المناسبة ألتقت صحيفة الحقيقة الناشط الثقافي ضيف الله حسن الجرادي / ابوحازم وأجرت معه هذا الحوار
.1 في البداية نجد الشهيد القائد (رضوان الله عليه) يسلط الضوء على واقع الأمة وما آلت إليه من هوان وضعف وفشل وتخبط وحاجتها الماسة للخروج من هذه الوضعية .. برأيك ما هي الأسباب التي عصفت بالأمة وأوصلته لهذا المستوى من الانكسار والضياع؟
1ج – الشهيد القائد رضوان الله عليه
تأمل في واقع هذه الأمة ومن خلال تأمله في كتاب الله وفي الواقع لهذه الأمة وما وصلت إليه وقال إذا تأمل الإنسان في واقع الناس يجد أننا ضحية عقائد باطلة وثقافات مغلوطة جاءتنا من خارج الثقلين كتاب الله وعترة رسوله صلوات الله عليه وآله
وأضاف أننا لم نثق بالله كما ينبغي أن المسلمون يعيشون أزمة الثقة بالله.
وكذلك أوضح أن من أبرز أسباب ماوصلت إليه هذه الأمة هو الانحراف عن صراط الله السوي الانحراف عن القرآن وقرناء القرآن فتأهلت بذلك الانحراف إلى أن تتولى غير الله ورسوله والذين آمنوا
وهو من مؤهلات السقوط
- ألم يكن هناك حلول أعني محاولات للخروج من هذه الوضعية وتلافي هذا السقوط المريع؟
2ج – قدم الشهيد القائد رضوان الله عليه
لخروج الأمة من واقعها السيئ
رؤى وحلولا صحيحة وكان ضلال وضياع الأمة بسبب ضياعها
فدعا الأمة وحثها على العودة الى القرآن الكريم وإعطائه أولوية وتقديمه كتابا شاملا تبيانا لكل شيء وتفصيلا لكل شيء نورا وبيانا هدى وبصائر وأنه الذي سيزهق الباطل والذي سينقذ الأمة مما هي فيه كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
لايصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
- 3. أتت أحداث 11 سبتمبر لتزيد واقع الأمة سوءاً فأنظمة أغلبها فضلت ركوب موجة المؤامرات الأمريكية وشعوب حائرة وأمام هذا الضعف المركب نجد الشهيد القائد أكثر إصراراً على مواصلة استنهاض الأمة وتقديم الموقف لماذا برأيك أختار الشهيد القائد هذا المسار المحفوف بالكثير من المخاطر والتحديات وفي ظل إمكانيات متواضعة؟
3ج- ترافق مع تلك الأحداث إعلان الإدارة الأمريكية المشهور إنها حرب صليبية طويلة الأمد فمن لم يكن معنا فهو ضدنا
وذهب زعماء العرب ليقولوا معك ياامريكا
(فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى. …)
ومن منطلق قول الله تعالى
(ياأيهاالذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم. ….)
ومع تلك الأحداث
وإذا بصوت الحق والإيمان صوت العزة والكرامة دوافع المسؤولية في شهيدنا القائد يكشف بها الحقائق ويستنهض الأمة
ليكن معه في موقفه الموفق قليل من الأحرار ليقول لهم في محاضرته المشهورة بالصرخة في وجه المستكبرين
نحن أمام واقع لا نخلو فيه من حالتين كل منهما تفرض علينا أن يكون لنا موقف
الأولى الوضعية التي قد وصلت الأمة إليها وضعية مهينة ذل وخزي وعار واستضعاف نحن تحت رحمة اليهود والنصارى هل هذه تكفي أن كنا لا نزال عربا لدينا شهامة ونخوة تدفعنا إلى أن يكون لنا موقف.
والحالة الثانية
هي ما يفرضه علينا ديننا ما يفرضه علينا كتابنا القرآن الكريم من أنه لا بد أن يكون لنا موقف من منطلق الشعور بالمسئولية
لأن الله لايرضى عنا لورضينا بذلك الواقع
- أمام المساعي الأمريكية لإحكام هيمنتها على شعوب الأمة أطلق الشهيد القائد هتاف الصرخة في وجه المستكبرين… ما هي أهداف هذا الشعار؟ وما تأثيراته؟ وكيف تعاطت أمريكا معه؟
4ج – مشروعنا القرآني الذي هذا شعاره
الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام
يهدف إلى استنهاض الأمة لمواجهة التحديات
ويهدف إلى تصحيح وضع الأمة بالعودة إلى القرآن والتثقف بثقافته والاهتداء به
ويهدف إلى التحرك العملي وفق خطوات متعددة
منها الهتاف بهذا الشعار
ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية
ونشر الوعي في أوساط الأمة
وقد تحققت من هذا الهتاف أهداف منها
أنه حقق نقلة نفسية ومعنوية وواقعية وعملية
وحطم جدار الصمت
وأخرج الأمة من حالة السكوت إلى الموقف
واوجد حالة كبيرة من السخط
وحصن الأمة من الداخل
وفضح الأمريكيين في كل ما يدعون
وعزز الثقة بالله
- ركز الشهيد القائد ضمن خصائص المشروع القرآني الذي قدمه على كشف الحقائق، وقدم استقراء دقيقاً للواقع … ماهي أبرز خصائص وسمات المشروع القرآني؟
5ج – من أبرز خصائص وسمات المشروع القرآني أنه
1- مشروع نهضوي: يترتب عليه تحريك الأمة وتفعيلها والنهضة بها.
2- مشروع تصحيحي: يصحح واقع الأمة بدءاً من التصحيح الثقافي الذي هو الخطوة الأولى في تصحيح واقع الأمة.
3- قدم القرآن الكريم في واقع العمل وحرّك في الميدان وأنزل إلى الساحة.
4- محورية النص القرآني : فالرؤية القرآنية التي قدمها السيد الشهيد القائد رضوان الله عليه كانت رؤيةً متميزة بهذا التميز، محورية النص القرآني.
5- حرك القرآن الكريم ضمن وظيفته الأساسية باعتباره كتاب هداية يواكب المتغيرات.
6- أرسى قاعدة أساسية هي حاكمية القرآن وهيمنته الثقافية.
7- ربط القرآن الكريم بقيومية الله : فلم يتعاط مع القرآن الكريم على أساس أنه هناك كتاب لوحده.
8- مشروع تنويري : نور بصائر يقدم وعياً ويصنع وعياً عالياً وبصائر تجاه الواقع تجاه المسئولية تجاه الاحداث تجاه المتغيرات.
9- مشروع أخلاقيٌ وقيمي : يهدف إلى إعادة الأمة من جديد إلى قيمها وأخلاقها القرآنية.
10- مشروع واقعي ومرحلي : من حيث أنه يلامس الواقع ويقدّر الواقع ومن حيث أنه يرسم معالم واقعية.
11- مشروع حضاري وبنّاء: فهو قدم من القرآن الكريم المقومات الحضارية اللازمة.
12- صحح الكثير من المفاهيم المغلوطة التي ساهمت بشكل كبير في ضـرب الأمة.
- بالنظر للواقع نجد المنطقة العربية ملتهبة فسوريا مدمرة والعراق كذلك وفلسطين تكاد تضيع وليبيا تعصف بها الصراعات واليمن يواجه عدوان كوني منذ ست سنوات .. أليس ما يحدث يأتي ضمن سلسلة استهداف الأمة؟ وكيف تقرأ هذه الاحداث ضمن رؤية المشروع القرآني؟
6ج -نحن أمة مستهدفة شئنا أم أبينا
وقد شهدنا على مر التاريخ كثيرا من الأحداث المأساوية في داخل ساحتنا الإسلامية وآخر ذلك مابعد أحداث 11 من سبتمبر سبق ذلك الأحداث المؤلمة لفلسطين ثم لبنان وإيران فمن أفغانستان إلى العراق مرورا بسوريا ثم اليمن
ويقدمون لنا مع كل معركة انه لا علاقة لنا ببعضنا ويستنكرون علينا ذلك
وقد عرفت بحرب التجزئة
بينما المشروع القرآني هو من يقول أنه
لا نجاة لهذه الامة لا مخرج لهذه الأمة من واقعها السيئ إلا بالعودة إلى القرآن
فهو من كشف ويكشف حربهم ومؤامرتهم الشاملة ضدنا
وهو أيضا من يقول لنا واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا
- يلاحظ في الآونة الأخيرة توجه أمريكي لمحاصرة الشعوب العربية ومن أمثلة ذلك حصار الشعب الإيراني .. قانون قيصر في سوريا ووضع حزب الله على لائحة الإرهاب إضافة لحصار الشعب اليمني هل هذا هو انعكاس لفشل أمريكي؟ أم أنها نجحت في إخضاع الأنظمة وتحاول إخضاع الشعوب؟
7ج – حقيقة فشلت أمريكا عسكريا وخسرت سمعتها الصناعية فشلت انضمتها ودفاعاتها فشلت إدارة وتنظيماً
وذهبت بعد ذلك لحصار من يعاديها وقد عجزت عنهم عسكريا بغية اركاع الشعوب
الذين قد اخضعت انظمتهم لها مسبقا
إلا أننا في زمن وجاء دور الشعوب والذين شهدت الأحداث أن الشعوب حينما تتحرك ستنتصر
وعلينا كشعوب أن نسعى للتحرر من أنظمة العمالة ونسعى إلى الاكتفاء الذاتي في كل المجالات
- نعود إلى المشروع القرآني وبعد قرابة عقدين من انطلاقته … ما الذي برأيك تحقق؟
8ج – تحقق للمشروع القرآني وحملته الظهور بفضل الله
تحقق لنا الوعي بمن نحن ومن هم
تحقق لنا الوعي بخطورة أعدائنا
تحقق لنا الكلمة الواحدة والموقف الواحد
تحقق لنا التولي لله ولرسوله والذين آمنوا
تحقق لنا الغلبة على كل المستويات
تحقق لنا الخبرة الواسعة والمتنوعة في كل المجالات
تحقق لنا بفضل الله الصناعات العسكرية المتنوعة
تحقق لنا النصر والعزة والكرامة
تحقق لنا الكثير من الإنجازات
- كيف تقرأ صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي؟
9ج – من يتأمل الأحداث ويرى مايجري في اليمن ومايفعله تحالف العدوان بشعبنا اليمني
من يتأمل ما وصل إليه شعبنا اليمني
من صبر وصمود وثبات
ماوصل إليه من تماسك ووعي وعطاء وتضحيات
فإنه يرى أن شعبنا بفضل الله أصبح ثورة وقبلة للأحرار أصبح مدرسة وجامعة لا تستطيع مراكز دراسات وأبحاث أن تستوفيها وان تعلم كيف تجاوز الاختبار وانتصر
لأن سر ما توصل إليه شعبنا هو بإيمانه ووعيه بمظلوميته وعدالة قضيته
هو أنه شعب مثل أمة وتحقق له القيادة والمنهج
فاكتملت له الركائز الثلاث الأساسية
أمة وقيادة ومنهج
وسننتصر بعون الله تعالى
- بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة ما هي رسالتك لأبطال الجيش واللجان الشعبية؟
10ج – رسالتي لإخواني المجاهدين في سبيل الله من أبطال الجيش واللجان الشعبية
سلام عليكم بما صبرتم وصابرتم
وغلبتم عدوكم في معركة الصبر
اخواني تأتي هذه الذكرى كل عام وهي أكبر من ذي قبل
تأتي الذكرى واعداؤها يسارعون فيهم
تأتي هذه الذكرى لتعزز صمودنا
وتذكرنا بحملتها كم كانوا وكم هم اليوم والله تعالى يقول واذكروا إذ انتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون فأواكم. ..)
ولنذكر كيف أهّل الله حملتها من صرخوا بها لفظا من اماتوا بها أمريكا لفظا
ونرى كيف تأهلوا لا ماتت أمريكا وإسرائيل فعلا
وكيف أن ولاعتكم بفضل الله أثمرت نصرا
فتذكروها وأكثروا من التأمل فيها وفي معانيها
وأكثروا من ترديدها
الله أكبر
الموت لأمريكا الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود النصر للإسلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته