الناشط البريطاني “سام والتون”: نريد محاكمة بريطانيا والسعودية وشركة (BAE) المصنعة للأسلحة بتهمة ارتكاب جرائم حرب
أعرب الناشط البريطاني المناهض لصادرات الأسلحة البريطانية الى السعودية “سام والتون” عن تطلعه لرؤية المملكة المتحدة والسعودية وشركة بريطانية لتصنيع الأسلحة في قفص الإتهام بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اليمن.
وأعلن الناشط عن استعداده لدخول السجن بعد اتهامه باقتحام مقر شركة بريطانية مصنعة للسلاح. وقال والتون في مقابلة صحفية مع جريدة “اندبندنت” البريطانية “نحن لا نريد أن نعتقل على الاطلاق، ولكن هل كنا مستعدين لذلك؟ نعم”.
واوضح والتون بانه “يريد أن يرى المملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية وشركة BAE لتصنيع الأسلحة تحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب” في إشارة الى دورهم في الحرب التي تشنها السعودية على اليمن.
وكان والتون برفقة ناشط آخر هو القس دانيال ويدهوس اقتحموا الأسبوع الماضي مقر شركة BAE البريطانية المصنعة للأسلحة في مقاطعة لانكشاير بهدف نزع أسلحة من طائرات بريطانية متوجّهة نحو السعودية.
ويواجه الناشطان حكما بالسجن يتراوح بين ستة اشهر وعشر سنوات في حال تمت ادانتهما في المحكمة المقرّرة عقدها في شهر ابريل المقبل.
وألقت السلطات البريطانية القبض عليهما في الموقع وقبل ان تفرج عنهما بكفالة وحتى موعد محاكمتهما. واوضح الناشطان بان هذا الإقتحام كان الخيار الأخير لهما في حملتهما على الحكومة لإلغاء مبيعات السلحة الى السعودية بسبب”دورها الدموي في الحرب في اليمن”. وتأتي هذه العملية قبل اسبوع من إنعقاد المحكمة العليا البريطانية للنظر في دعوى أقامتها حملة مناهضة التسلح ضد الحكومة البريطانية على خلفية تزويدها للسعودية باسلحة.
وتعتبر هذه المحاولة الثانية خلال 21 عاما منذ اقتحام أربع نساء لذات الموقع وألحقن أضرارا بلغت بطائرة حربية قيمتها 1.5 مليون جنيه استرليني . وقد برأتهما المحكمة الملكية في ليفربول بعد ان وجدت لجنة التحكيم ان عملهما كان مقبولا بموجب قانون الإبادة الجماعية.
واشارت الصحيفة الى مشاركة والتون في اعتصام نظمه معارضون بحرانيون امام سفارة آل خليفة في لندن في أعقاب اقدام السلطات على اعدام ثلاثة معارضين منتصف الشهر الماضي.
وتدعي حملة مناهضة الأسلحة(CAAT) ان الحكومة البريطانية أصدرت تراخيص سلاح بقيمة 3.2 مليون جنيه استرليني الى السعودية ومنذ بدء عدوانها على اليمن قبل قرابة العامين.
ودان فريق من خبراء الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي والمنظمات الإنسانية غير الحكومية المختلفة الضربات الجوية السعودية على اليمن.
واتهمت لجنة الأمم المتحدة العام الماضي السعودية بشن هجمات “واسعة النطاق وممنهجة” على أهداف مدنية.
ومن جانبه قال أندرو سمث من حملة مناهضة السلحة CAAT “لما يقرب من عامين، تستخدم المملكة العربية السعودية الطائرات المقاتلة البريطانية في حملة القصف في اليمن, وكانت النتائج كارثية, إذ تم قتل الآلاف ودمرت البنية التحتية الحيوية”.