المونيتور: أملا في النجاة.. السعوديون يقفزون في عربة ترامب
نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريرا عن العلاقة السعودية الأمريكية, مشيراً إلى أن الرياض احتضنت الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب،
أملا في إزالة التوتر العالق بين البلدين خلال عهد باراك أوباما، حيث خلال هذا الشهر أجرى نائب ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان زيارة إلى البيت الأبيض تعتبر نقطة تحول نحو استعادة العلاقة البالغة من العمر 70 عاما.
وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن السعوديين يقتربون من ترامب أملا في تحقق الوعود الأمريكية لمواجهة”العدوان الإيراني” في المنطقة والوقوف وراء المملكة في حرب اليمن ضد المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران، كما يأمل السعوديون تصعيد القتال ضد”الدولة الإسلامية والقاعدة” في شبه الجزيرة العربية.
واستطرد المونيتور أن السعوديين يتعاونون مع العراق لبذل المزيد من الجهود لمواجهة النفوذ الإيراني في بغداد، وفي فبراير الماضي أجرى وزير الخارجية عادل الجبير زيارة للعراق هي الأولى لمسؤول سعودي كبير منذ عام 1990.
وشدد الموقع على أن الحماس السعودي تجاه الفريق الأمريكي الجديد انعكاس لخيبة أمل عميقة من إدارة أوباما، خاصة وأن أوباما حرص في البداية على التودد للسعوديين، حيث كانت الرياض أول وجهة له في العالم العربي وسافر إليها أكثر من أي بلد آخر في الشرق الأوسط، وباع إليها بأكثر من 110 مليارات دولار معدات عسكرية، لكن أوباما دعم الربيع العربي وأشاد برحيل الرئيس المصري حسني مبارك في فبراير 2011، وشجع العائلة المالكة البحرينية على التوصل لحل وسط مع الغالبية وإجراء إصلاحات سياسية في البلاد، كما أن وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون كانت تضغط من أجل المساواة بين الجنسين في مختلف أنحاء العالم.
ولفت المونيتور إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة احتضنت بالفعل النظام العسكري الخاص بالرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، كما حددت إدارة ترامب التهديد الرئيسي للاستقرار الإقليمي في “النظام الإيراني ووكلائه مثل حزب الله “..، السعوديون أيضا لا يركزون علاقاتهم مع الولايات المتحدة فقط، ولكن مؤخرا أجرى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود جولة استمرت ثلاثة أسابيع إلى آسيا وتوقف في الصين حيث وقع السعوديون الكثير من الاتفاقات التجارية الجديدة.
واعتبر المونيتور أن هناك قضيتين تزعزعان الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية، الأولى تزايد المعارضة في الكونغرس للحرب في اليمن، حيث يشير معارضو الحصار السعودي إلى أن الاستراتيجية السعودية الآن تقوم على استخدام التجويع كأداة لهزيمة المتمردين، خاصة بعد أن دعت منظمة العفو الدولية واشنطن ولندن لوقف توفير الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم للمملكة.
أما القضية الأخرى التي تزعزع علاقة السعودية وأمريكا تتمثل في قانون جاستا الذي يسمح بمقاضاة المملكة ورفع دعوى ضد دورها في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، لا سيما وأن ترامب يدعم مشروع القانون الذي اعترض عليه أوباما، والآن قد رفع المئات من أفراد أسر ضحايا الهجوم دعوى قضائية ضد السعوديين بتهمة تمويل تنظيم القاعدة قبل عام 2001 وبتهمة تقديم المساعدة إلى الخاطفين.
اختتم الموقع بأن الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية تعود لعام 1943 عندما أرسل الملك بن سعود ابنه الأمير فيصل إلى واشنطن للقاء الرئيس فرانكلين روزفلت في المكتب البيضاوي، وبعد ذلك بعامين التقى الملك وفرانكلين وجها لوجه في مصر، كما جرى الوفاق دائما من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على دعم وجود علاقات قوية مع المملكة.