الموقع الغربي (War on the Rocks) المتخصص في تحليل السياسات الخارجية :أمريكا في ورطة كبرى في البحر الأحمر.
كشف موقع “وور أون ذا روكس” (War on the Rocks) الأميركي المتخصص في تحليل السياسات الخارجية إن أمريكا في ورطة كبرى في البحر الأحمر وفي مقال للكاتبة في مركز بروكينجز الأمريكي أليسون مينور التي تعمل نائبا للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تحت عنوان “حل التهديد الحوثي للملاحة” حيث قالت: تخوض الولايات المتحدة أول قتال بحري كبير لها منذ الحرب العالمية الثانية، وفقًا للقائد المشرف على القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط. ولكن بدلاً من تأليب القوى الكبرى في العالم ضد بعضها البعض، فإن هذه المعركة تدور بين قوة عظمى ومجموعة مسلحة تسيطر على واحدة من أفقر المناطق وأكثرها حرمانًا من الموارد على وجه الأرض. وتعتبر الكاتبة تلاشي الحديث عن ضربات اليمن من دورة الأخبار حتى مع استمرار الضربات واستمرار شركات الشحن الكبرى في مقاطعة البحر الأحمر دليل على أن “الوضع الطبيعي الجديد الذي فرضه اليمن” قد بدأ، حيث لم تعد حرية الملاحة مفترضة. تشكو هذه الامريكية من أن الجميع خذل أمريكا وأن كل الخيارات فاشلة في مواجهة الضربات اليمنية ‘ وتعترف بأن وقف الحرب والحصار على غزة هو الحل لكن قد تفرض عليهم اليمن تنازلات اكثر فيما يخص الوضع في غزة.
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر: “مدرسة يمنية جديدة ومتطورة في الحروب البحرية”
وفي تقرير سابق وصف موقع موقع “الحرب على الصخور” التابع للأمن القومي الأمريكي هجمات الحوثيين في البحر الأحمر: “مدرسة يمنية جديدة ومتطورة في الحروب البحرية” تحت عنوان “هجمات الحوثيين في البحر الأحمر: تطور جديد في المدرسة الشبابية؟” ناقش تقرير لــ موقع “الحرب على الصخور” التابع للأمن القومي الأمريكي كيف أن البحرية اليمنية من المحتمل أن تكون في عملياتها البحرية ضد سفن الشحن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية تقدم للعالم مدرسة جديدة وعصرية في الحروب البحرية مختلفة عن مدرسة الحروب التقليدية المعروفة، حيث يشير التقرير الذي كتبه “كيفن د. ماكراني” وهو أستاذ الاستراتيجية المقارنة في كلية الحرب البحرية الأمريكية، إلى أن التجربة اليمنية تكشف أنه لم يعد أمر السيطرة على البحار مقتصراً على من يملك الأسطول البحري الأضخم، وأنه بمجموعة من السفن الصغيرة جداً القادرة على حمل طوربيد واحد يمكنها أن تسبب أكبر تهديد للسفن الحربية العملاقة التي تملكها الدول العظمى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما نشهده اليوم في البحر الأحمر، على سبيل المثال.
يقول التقرير إن القوات اليمنية التي يسميها التقرير بـ”أنصار الله”، يكررون تجربة أتباع مدرسة جون إيكول الفرنسية في الحروب البحرية الفعالة وغير المكلفة في مواجهة الأساطيل الكبرى، والتي ظهرت (أي المدرسة) نهاية القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر خلال الصراع العسكري البحري بين فرنسا التي لم تكن تملك أسطولاً بحرياً وبريطانيا صاحبة أكبر أسطول بحري في العالم حينها، حيث افترضت مدرسة “جون إيكول” أنه بإمكان فرنسا مواجهة البحرية البريطانية من خلال استخدام السفن الصغيرة رخيصة الثمن لا تتجاوز 200 ألف جنيه مع تركيب طوربيد عليها وبعدد قليل من البحارة لا يتجاوزون الـ12 فرداً، فسفينة صغيرة رخيصة الثمن محملة بطوربيد واحد و12 فرداً من البحارة يمكنهم إغراق مدمرة حربية عملاقة تكلفتها ملايين الجنيهات في ذلك الحين وتحمل طاقماً يبلغ 600 فرد.