المهرة والمخطط الصهيوني….بقلم/محمد أحمد مفتاح
كثرت التساؤلات حول سر اندفاع النظام السعودي وتهوره المفرط واستماتته للإسراع بفرض هيمنته الكاملة على المهرة وحرصه الشديد على اختراق مجتمعها وتمزيق نسيجها الاجتماعي وإنشاء مليشيات عميلة له فيها.
* وقبل إيضاح الأسباب الحقيقة لذلك فإنه يجدر الإشارة أن النظام السعودي قام بنشاط استخباري كبير جدا وعلى مدى طويل في المهرة ودفع بمجاميع سلفية كثيرة لبناء مراكز استقطابية في مختلف مناطق المهرة شبيهة بمركز دماج وغيره لغرض إنشاء مليشيات على غرار داعش لتنفيذ مخططه عبرها ومنذ فترة مبكرة سعى لاستقطاب شخصيات مهرية كثيرة بالإغراء والترهيب والضغوط المختلفة.
* وأخيرا قام النظام السعودي ببناء معسكرات ومطارات حربية وأتى بحشود عسكرية كبيرة لفرض السيطرة المباشرة وإحكام القبضة الأمنية على الأرض والمجتمع وقد تنبه أحرار المهرة لخطورة ما ستؤول إليه الأمور فبادروا لمواجهة المخطط السعودي وقاموا بفعاليات واسعة وواجهوا التهديدات بتصفية وقمع وترويع قادة الاحتجاجات بكل شجاعة مما فضح المخطط السعودي وهدد بإفشاله.
* فما المخطط؟ ولماذا المهرة؟
المخطط هو السيطرة الكاملة على المهرة.
* لماذا؟
أولا: وهو الأهم هنالك ثروات هائلة جدا فوق كل التصورات يطمع فيها النظام السعودي بالشراكة مع الأمريكان والصهاينة والبريطانيين.
ثانيا: السيطرة على المهرة ستجعل سقطرى وحضرموت وشبوة وشرق مارب وشرق الجوف مضمونة حسب المخطط. وهي كلها أماكن ثروات نفطية وغازية ومعادن أخرى ثمينة.
ثالثا: وهو الشائع والمعلن لاختصار المسافات وتمرير أضخم أنبوب نفط إلى البحر العربي ( قناة سلمان ) وتحقيق حلم النظام السعودي في الإطلالة على بحر عمان وخليج عدن.
رابعا: لتطويق عمان وفصلها نهائيا عن اليمن لاستهدافها لاحقا
خامسا:
لاستخدام سواحل المهرة كحديقة خلفية مريحة تمارس فيها منظومة الشر الدولية ( سعودي، أمريكي، صهيوني، و…و..) كل قذاراتها الإجرامية من غسيل أموال وتزوير عملات ومنتجات وسجون سرية ومعسكرات تعذيب ومراكز اختطاف وقرصنة وغيرها.
* أخيرا هل سيحقق النظام السعودي وشركاؤه مخططهم؟
حسب تقديراتي فإنهم سيستميتون في تحقيقه وستحصل أحداث كبيرة وسيفشلون بإذن الله ولكن بتضحيات كبيرة جدا وبفشله وإسقاطه سيسقط النظام السعودي باعتبارها آخر أحلامه في التوسع والهيمنة وستسقط الهيمنة الأمريكية الصهيونية على المنطقة بإذن الله..