المنطلقُ الحقيقيّ في سياسةِ اليهودِ والنصارى تجاه الأمةِ الإسلامية
المنطلقُ الحقيقيّ في سياسةِ اليهودِ والنصارى تجاه الأمةِ الإسلامية
أمريكا ترسم للناس ماهي عليه هي بدوافعها العدائية الاستكبارية الشيطانية ترسم للناس ما هو إفساد، ما هو ضعة، ما هو سقوط، ما نهايته خسارة.
هل أمريكا وهل إسرائيل تنطلق في سياساتها تجاهنا نحن كأمة إسلامية وكمنطقة عربية تنطلق من منطلق قيم؟! مبادئ عظيمة؟! خير؟
أين هو ذلك الخير أين هي تلك القيم أين هي تلك المبادئ ؟! هل فيما تفعله في فلسطين من جرائم واستعباد وإذلال واضطهاد وقتل ونهب وسيطرة وسطو واستهداف للمقدسات واستهداف للإنسان؟ هل في قتلها لأطفال فلسطين ورجال وشعب فلسطين ونساء فلسطين واستهدافها للمقدسات في فلسطين؟! في قلعها لأشجار الزيتون في سيطرتها على الأراضي على المزارع على البيوت؟! واستحواذها عليهم ونزعها من أيدي أصحابها ومالكيها؟!
هل فيما تنشره من فساد أخلاقي فساد سياسي فساد اقتصادي؟! إفساد للحياة بكل ما في الحياة وفي كل مجالات الحياة و شؤون الحياة؟!
هل فيما فعلته في العراق وفعلت كل شيء هناك بما في ذلك ما فعلته في سجن أبو غريب؟! هل فيما فعلته وتفعله في أفغانستان؟! هل فيما هندست له ورعته في سوريا؟! هل في استهدافها لشعب لبنان العزيز؟! هل فيما تفعله في مختلف أقطار المنطقة العربية والعالم الإسلامي؟! هل في ما تفعله وتفعله اليوم وترعاه من مجازر جماعية وإبادة وحشية وارتكاب لكل أصناف الجرائم في حق شعبنا اليمني المسلم العزيز؟! لا، أولئك كل ما يفعلونه ويرسمونه شر فساد إجرام فساد طغيان، فهذه العناوين الفساد، الجريمة، الرذيلة، المنكر، الفحشاء، الضعة، الهوان، السقوط الإنساني والأخلاقي، الإفلاس القيمي والمبدئي، هي الناتج لكل أنشطتهم وسياساتهم ومؤامراتهم وما يسعون لدفعنا كأمة فيه، ولذلك كل من يسارع في خدمة أمريكا وفي الولاء لأمريكا وفي التبعية لأمريكا وإسرائيل، كلما خطا خطوة في ذلك الاتجاه ابتعد بتلك الخطوة مسافات وأميال عن قيمه، عن أخلاقه، عن مبادئه، بحكم انتمائه للإسلام.