“المنار” تحتفي بعقدها الثالث: برمجة خاصة
وائل كركي
لم تتح الفرصة لقناة “المنار” أن تحتفل بيوبيلها الفضي بعد مرور 25 عامًا على تأسيسها، بسبب الأحداث التي كانت تجري في سوريا، وما لها من تداعيات على كل المنطقة. اليوم سنحت الفرصة لـ”المنار” بالاحتفاء بسنيّها الثلاثين: شعار جديد، برمجة خاصة تمتد أسبوعًا بدءًا من الإثنين، وحملة على مواقع التواصل الاجتماعي.
في المناسبة، يعرض “العهد” من أرشيفه مشهدًا حصريًا للخطوات الأولى لتركيب معدات الإرسال لقناة “المنار” والتي احتلت التردد 8 على UhF، لتبدأ البث على اسم ثامن الائمة عليهم السلام وتكون بذلك قناة الوحدة الاسلامية والمقاومة بوجه الاستكبار.
الشعار الذي انتخبته “المنار” للمناسبة هو “وضوح، مسؤولية، مصداقية”، وقد اختير بعناية في ظل وضع اقليمي ومحلي معقد، مع ما تستلزمه المرحلة المقبلة من رؤية اعلامية مواكبة. قناة “المنار” أفردت برمجة خاصة في هذا الأسبوع، ترتكز على فلاشات بالمناسبة، ومقاطع توثق ما مرت به من عمل اعلامي شاق. وتبثّ كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الساعة الخامسة والنصف، حيث سيجتمع قسم من العاملين في القناة ضمن احتفال بالمناسبة للاستماع الى الخطاب. مساء الخميس، تطل الزميلة منار صباغ بندوة “المنار”، وتستقبل فيها ضيوفًا من مجالات عدّة للنقاش حول مسار “المنار” والمراحل التي عاشتها منذ تأسيسها الى اليوم.
أما الجمعة، فستخصصه “المنار” لاستعراض ما قدمته من وثائقيات خلال ثلاثين عامًا عبر حلقة خاصة.
متابعة الفواصل المعدة باتقان ستوضح للمشاهد بأم العين المراحل التي مرّت بها “المنار” منذ تأسيسها عام 1991 وخلال الأعوام المليئة بالتحديات والصعوبات، وبالإنجازات أيضاً. المحطة الأولى كانت عام 1996، وقد واكبت “المنار” وبرزت بشكل مؤثر كقناة للمقاومة خلال عدوان نيسان 1996، وفي التحرير عام 2000. بعد التحرير، انطلقت القناة برحلتها عبر الأقمار الصناعية وأصبحت قناة “المنار” الفضائية. عام 2006 عايشت “المنار” حرب تموز حيث طال العدوان الصهيوني مبناها أكثر من مرة الى أن دمّره كليًا. حينها، عاش الصهاينة صدمة عدم توقف “المنار” عن البث سوى دقيقة واحدة، وبعدها وجّهت صفعة للعدو لا يزال يشعر بألمها. الوعد الصادق من الأمين العام لحزب الله بإعادة إعمار ما دمرته الهمجية الإسرائيلية رتّب على كاهل “المنار” ثقلًا جديدًا، وواكبت مرحلة إعادة الإعمار.
في برمجة “المنار” هذا الأسبوع، سيلحظ المشاهد كل ما سلف من مراحل مرّت بها، وهي أصلًا جزء من ذكريات شعب لم يترك المقاومة يومًا ولم تغب شاشة “المنار” يوما عنه.
لن يغيب اللاعب المهم عن ساحة “المنار”، فالموقع الذي سار بخط مواز مع الشاشة والذي ساندها في محاولات حجبها، سيكون حاضرًا أيضًا، وسيطلق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي التي لطالما قيدت محتوى “المنار” وحاربته بإقفال صفحاتها منذ 2007 إلى الآن، وسيدعو روادها الى التفاعل مع هاشتاغ #نبض_الناس_منار.
الشعلة لا تنطفىء والصوت المقاوم الذي يصدح في كل تفاصيل انتاجها الإعلامي سيستمر وبزخم أكبر، هذا ما عودتنا عليه “المنار”، ومع كل مرحلة جديدة تتأهب بشعار جديد ورؤية متجددة لتكون على قدر من المسؤولية لمواجهة أعداء المقاومة في السلم وفي الحرب، وفي السلم العمل أصعب و”المنار” تعي ذلك وبقوة.