المملكة تتراجع والإمارات تتقدم ..والخطة جديدة… بقلم /زين العابدين عثمان
لم تعد المملكة قادرة على خوض العدوان على اليمن بكفائه كما كانت في بادئ العدوان فظهور الامارات على الواجهه لم تكن وليده لحضتها بل ان المملكة اتاحت للامارات بان تكون هي القوة المهيمنه والمتحكمه في شؤون المناطق اليمنية الجنوبية التي تخضع لسيطرتهما.
كون المملكة بدٲت تمزقها قضايا داخليه كاحداث العوامية والنزاع الصاخب بين افراد اسرة ال سعود وخارجيه كازمة قطر التي اصبحت تهدد فعليا بانهيار مستقبل هيمنه نظام ال سعود على شبه الجزيرة العربية كليا .
لذا اجزم حصرا بان المملكة دفعت بشقيقتها الامارات بان تتولى معظم شؤون العدوان على اليمن في حين تكون هي متفرغه لحل قضايها وملف قطر .
وهذا الاخير سيتبعه اجمالا خروج عاصفة الحزم من اطار بسط السيطرة والاجتياح الى ان تصبح هذه العاصفة منضويه فقط لتٲمين المناطق الجنوبية وصد هجمات الجيش واللجان الشعبية لا اقل ولا اكثر.
وما اريد الاشاره اليه ايضا في تخوم هذه الملفات بان المخطط الامريكي -السعودي -الاماراتي التالي سيرمو الى كيفيه تفكيك تحالف انصار الله والمؤتمر وتمزيق وحدة صفهم وهذا هو ما يجري حاليا فظهور الامارات على واجهة الصراع لم يكن غريبا بل ان المشروع الحقيقي من وراء هذا الظهور ايضا هو لتوظيف الامارات كي تناغي وترقص لقيادة المؤتمر لتجره نحوها كونها هي الدولة الخليجيه الوحيدة التي لديها علاقات وطيطه مع حزب المؤتمر وكون نجل الرئيس الاسبق علي صالح وممتلكاته فيها.
وكان الكل في حالة انتظار الامريكي-والسعودي-والاماراتي منتظرين تجاوب المؤتمر لمغازلات الامارات وان يبدٲ الاخير بالرقص معها تحت ايقاعات جملة من التنازلات وكانت المبادرات التي طرحها مجلس النواب مؤخرا والتي لاقت ترحيبا من قيادات المؤتمر دلت حصرا بان قيادة المؤتمر جاهزة للرقص مع الامارات .
وانا اجزم واشير بان المؤتمر لو تجاهل فعلا ورفض مغازلات الامارات لشرعت الاخير نحو تنفيذ حزمة من التهديدات والضغوطات على الزعيم بحد ذاته كون قبضتها ستحكم في عنق نجل الزعيم وممتلكات الزعيم.
لهذا فان قياده المؤتمر اصبحت اليوم في وضع ممكن وصفه بالاستثنائي واصبح حزب المؤتمر امام امتحان حقيقي فاما انصار الله او الامارات لان الاخيره لن تتركه حتى تراه منشقا من تحت قبة التحالف مع انصار الله.
لذا الكل يترقب ماسيعمله المؤتمر تاليا كون الخطوات التاليه ستكون مفصليه وتحديد مصير مسيرة هذا الحزب