الملتقى الإسلامي يُحيي ذكرى استشهاد الإمام علي بفعالية “الصراع مع التكفيريين بين الأمس واليوم”
أحيا الملتقى الإسلامي اليوم الإثنين في جامع المؤيد بالعاصمة صنعاء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بفعالية خطابية تحت عنوان: “الصراع مع التكفيريين بين الأمس واليوم” .
ابتدأت الفعالية التي حضرها الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي وأمينه المساعد القاضي العلامة عبدالله محمد الشاذلي ،وعدد من العلماء وجمع غفير من طلبة العلم والمواطنين بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ الحسن الحمزي .
وألقى الأستاذ أحمد سعيد مجلي كلمة بعنوان: “الفكر التكفيري في الماضي والحاضر” قال فيها إن شهر رمضان محطة تحوُّل هامة في تاريخ الإسلام لما فيها من أحداث ووقائع وأبرزها معركة بدر التي كانت فاصلة ومنعطفاً تاريخياً في صالح الإسلام والمسلمين ،مشيراً إلى فاجعة أليمة حصلت في ذات الشهر وهي فاجعة اغتيال الإمام علي عليه السلام .
وقال مجلي “إن الإمام علي قُتل بتهمة الكفر وبسيفٍ كان محسوباً على الإسلام ،تماماً كما يُقتل أهل اليمن اليوم بذات التهمة وعلى يد من يُسمّي نفسه “خادم الحرمين الشريفين” “.
وأضاف مجلي إن اليمنيين اليوم يقتلون تحت عناوين تكفيرية وتحريضية على يد التكفيريين ،وهم “أهل اليمن” من ناصروا الرسول ونشروا الدين .
ودعا أحمد مجلي: يجب علينا أن نتوجّه بقوة لقتال الأدوات التكفيرية (عملاء أمريكا وإسرائيل) مؤكداً على ضرورة التحرك الفاعل للجهاد والدفاع عن وطننا وشعبنا .
وتحت عنوان” الإمام علي نموذج الحكومة العادلة” ألقى القاضي العلامة عبدالله محمد الشاذلي كلمة قال فيها إن الحديث عن الإمام علي عليه السلام حديثٌ ذو شجون وواسع ولا يمكن حصره وقصره في وقت معيّن ،مشيرا إلى أن الإمام علي بحرٌ لا يُدرك قعره .
وقال العلامة الشاذلي: ما كان لرسول الله (ص) أن يُبرِز شخصية الإمام علي
(ع) في كل مناسبة وموقف إلا لعظم هذه الشخصية العادلة ،وكونه نموذجاً فريداً وقدوة حسنة ومثالاً منقطع النظير وخير مثال جسّد الإسلام بعد النبي محمد صلوات الله عليه وآله .
وقال العلامة الشاذلي إن الإمام علياً ولّى أثناء خلافته أزهد الناس وأكثرهم عدلاً وتقوى.
وذكر العلامة الشاذلي بعضاً من المواقف والقصص التي تدلّ على عدل الإمام علي ومنها قصته مه النصراني حول “الدرع” وكيف أنه احتكم إلى القاضي رغم قوته وتمكُّنه .
وأضاف أن توجيهات الإمام علي مؤهلة وجديرة بأن تكون دستوراً للإنسانية ،مشيراً إلى عهد الإمام علي لمالك الأشتر وإلى تصنيف الأمم المتحدة بأن علياً رمز العدالة الإنسانية .
الشاذلي قال إن الإمام علياً كان عدلاً وعادلاً في كل أحكامه وتعاملاته حتى مع خصومه وأعدائه ،وان على الجميع أن يستلهم سيرة أمير المؤمنين وعدله وإيمانه وكل جوانب حياته العظيمة وشخصيته الخالدة الكاملة .
بدوره ألقى الأستاذ نور الدين السلامي كلمة تحت عنوان “الجهاد في حياة أمير المؤمنين ،مؤكداً على ضرورة اقتفاء أثره وجهاده لاسيما ونحن نعيش عدواناً غاشماً علينا من قبل أمريكا وأدواتها الذين يقتلون الأطفال والنساء والأبرياء .
وتساءل السلامي :إن لم يكن لنا دافع إلى الجهاد اليوم ضد هذا العدوان السعودي الأمريكي فمتى سنجاهد ؟
وتحدث السلامي عن تضحية الإمام علي عليه السلام في بدر والأحزاب وخيبر وليلة هجرة الرسول وغيرها من المواقف العظيمة .
ودعا السلامي إلى التصدي للغزاة اليوم في جبهة الساحل الغربي وغيرها .
وفي نهاية الفعالية ألقى الأستاذ علي الشرفي قصة استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام .