المعهد البحري الأمريكي – USNI “: قوة واشنطن وتحالفها فشلت في مواجهة عمليات الحوثيين وتوقفها ستنتهي بشروطهم

معهد البحرية الأمريكية:

  • فشل البحرية الأمريكية في إيقاف هجمات “الحوثيين” أدى إلى طرح تساؤلات حول جدوى القوة البحرية.
  • العمليات في البحر الأحمر تحمل ثمنًا باهظًا، ونظرًا للتكاليف، فمن المرجح أن تنشأ ضغوط قوية لإنهاء العمليات إلى حد ما بشروط “الحوثيين”.
  •  تصرخ العناوين الرئيسية بأن “الحوثيين هزموا البحرية الأميركية” و أن” الحوثيين يحكمون الآن البحر الأحمر”.

أكد  “معهد الأمن البحري الأمريكي-USNI News ”  إن القوة البحرية الامريكية وتحالفها فشلت في مواجهة الحوثيين بالرغم من فارق الإمكانيات والقدرات العسكرية بين الجانبين.

وقال معهد الأمن البحري الأمريكي في تقريرا تحت عنوان  بـ” تأثير القوة البحرية في المواجهة مع الحوثيين”، وكتبه الباحث كيفن د. ماكراني، أنه:”في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر. وتستمر الهجمات على الرغم من أن الولايات المتحدة ودول أخرى نشرت قوات بحرية لحماية التجارة في المنطقة. وفي الواقع، تزايدت المخاطر التي تهدد السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر، كما يتضح من ارتفاع أسعار التأمين خلال النصف الأول من سبتمبر/أيلول.

وَأَضَـافَ التقرير أن “هذا يؤدي إلى طرح تساؤلات حول الرد الأمريكي، وعلى نطاق أوسع، حول جدوى القوة البحرية، حَيثُ تصرخ العناوين الرئيسية بأن (الحوثيين هزموا البحرية الأمريكية) وَ(الحوثيون يحكمون الآن البحر الأحمر)، في حين أكّـد مقال من هيئة تحرير صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه (يمكن الآن إعلان فشل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمرافقة السفن)”.

وبحسب التقرير فَــإنَّ: “العمليات في البحر الأحمر تحمل ثمنًا باهظًا، فأولًا، يؤدي البحث عن طرق تجارية بديلة إلى تأخيرات في العبور، وتدفع السفن الراغبة في المخاطرة بالمرور عبر البحر الأحمر تكاليف تأمين أعلى لاستخدام المياه المتنازع عليها، وبالإضافة إلى ذلك، هناك التكاليف المرتبطة بالخسارة المحتملة لسفينة تجارية، وتشمل هذه القيمة الإجمالية للسفينة، وفقدان حمولتها”.

وأضاف: “هناك أَيْـضًا تكلفة صيانة السفن الحربية في المنطقة والإنفاق الكبير على الأسلحة المستخدَمة لإحباط الهجمات”.

وقال: إنه “نظرًا للتكاليف، فمن المرجح أن تنشأ ضغوط قوية لإنهاء العمليات إلى حَــدٍّ ما بشروط الحوثيين” وهو تأكيد واضح على أفق الحملة الأمريكية العدوانية وما قد تتضمنه من تصعيد، مسدود مسبقًا، وأن النتيجة محتومة لصالح القوات المسلحة اليمنية.

وكان  موقع “USNI News” التابع للمعهد البحري الأمريكي قد نقل  عن عدد من قادة وضباط البحرية الأمريكية قولهم  إن عمليات اليمنيين في البحر الأحمر أصابتهم بالجنون وإن 80 من من البحارة أصيبوا بصدمات نفسية وعقلية

وقال قائد حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور في تصريح لـــ موقع “USNI News”  إنهم عملوا ” خلال 6 أشهر في بيئة قتال صعبة وديناميكية لم تشهدها البحرية منذ عقود”.
من جهته، أكد قائد سرب المدمرات الثاني في آيزنهاور تيد بليدجر، أن ” انتشارنا كان هو الأطول والأكثر نشاطا، ولم يسبق أن تعرضنا من قبل لإطلاق نار كما حصل في البحر الأحمر”.
بدوره، أكد قائد السرب المقاتل ستانلي بوندر لـ USNI News، أن “محاربة طائرات الحوثيين تعني القتال ضد عدو غير مرئي، ولم يجرؤ أحد على تحدينا في البحر منذ الحرب العالمية الثانية”.
من جانبه، قال قائد الجناح الجوي الثالث لحاملة الطائرات آيزنهاور، مارتن سكوت، إن “الحوثيون” كانوا يطلقون صواريخ في منتصف الليل، وهم لا يأخذون إجازة في عطلة نهاية الأسبوع.
في سياق متصل، أكد برادلي ستيلي ضابط في الفريق الطبي لـ آيزنهاور، أنهم عانوا من خسائر في الصحة العقلية خلال فترة الانتشار في البحر الأحمر.

قد يعجبك ايضا