المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية :الحوثيين أثبتوا قدرتهم على فرض معادلات جديدة في البحر الأحمر بمخزون عسكري كبير وتصنيع حربي نشط

قال المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) هو مركز أبحاث مستقل، ، يُعنى بقضايا السياسة الأكثر أهمية في العالم في تقرير حديث أن العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية على مدار أكثر من عام لم تتمكن من احتواء تهديد الحوثيين في البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن الاستراتيجية الأمريكية لم تفلح في كبح جماح الحوثيين، وأن تحالف “حارس الازدهار” لم يتمكن من استعادة الأمن البحري في المنطقة.
ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن الحوثيين أثبتوا قدرتهم على فرض معادلات جديدة في البحر الأحمر، وذلك في ظل تعثر الجهود الدولية لاحتوائهم.
ويوضح أن الضربات الأمريكية لم تضعف القدرات العسكرية للحوثيين بشكل ملحوظ، وذلك نظرًا لامتلاكهم مخزونًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى ورش تصنيع عسكرية نشطة.
ويخلص التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي اعتمد نهجًا قائمًا على تخفيف المخاطر بدلًا من القضاء على التهديدات، محافظًا على موقف دفاعي قلل من قيمة الردع، مع تجنب التورط في عمليات تقودها الولايات المتحدة.وبحسب التقرير فقد كانت القضية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من خطاب الحوثيين منذ نشأتهم. وتتميز الجماعة ببراعة الاستعداد للفرص الاستراتيجية واغتنام الفرص السانحة.
وأعتبر التقرير  انخراط الحوثيون في اسناد غزة عزز مكانتهم الإقليمية واكسبهم واثبتوا التزامهم بفلسطين،
وأشار المعهد إلى إن الحوثيون يواصلون تعزيز مكانتهم كلاعب إقليمي، لا سيما بعد الصدمات الرئيسية التي تلقاها محور المقاومة في عام ٢٠٢٤. كما تتيح هذه المواجهات للحوثيين اختبار قوتهم العسكرية في سيناريوهات واقعية. ورغم تزايد مخاطر تجدد القتال البري وتزايد الضغوط على دول المنطقة للعودة إلى الصراع – لا سيما بعد الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت قادة الحوثيين – فقد اكتشف الحوثيون قوة جديدة في العمليات البحرية، قوة من غير المرجح أن يتخلوا عنها، حتى لو انتهت حرب غزة.

معهد الدراسات السياسية الإيطالي|
-بعد أكثر من عام من العمليات العسكرية، التقارير تؤكد أن الجهود العسكرية الأمريكية والأوروبية فشلت في احتواء تهديد الحوثيين في البحر الأحمر
– الاستراتيجية الأمريكية فشلت في كبح الحوثيين، وتحالف “الازدهار” لم ينجح في استعادة الأمن البحري.
– الحوثيون أثبتوا قدرتهم على فرض معادلات جديدة في البحر الأحمر، وسط تعثر الجهود الدولية في احتوائهم.
– الضربات الأمريكية لم تُضعف القدرات العسكرية للحوثيين بشكل ملحوظ، نظرًا لامتلاكهم مخزونًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، إلى جانب ورش تصنيع عسكرية نشطة
– اعتمد الاتحاد الأوروبي نهجًا قائمًا على تخفيف المخاطر بدلًا من القضاء على التهديدات، محافظًا على موقف دفاعي قلل من قيمة الردع، مع تجنب التورط في عمليات تقودها الولايات المتحدة.
– أكدا خبراء قدرة الحوثيون على فرض معادلات جديدة في البحر الأحمر، وسط تعثر الجهود الدولية في احتوائهم.

قد يعجبك ايضا