المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية “ASPI” :الهجمات البحرية اليمنية المساندة لغزة واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
قال المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية “ASPI” إنه ينبغي للجيش الأميركي أن يفكر في استعارة صفحة من كتاب قواعد اللعبة التي تستخدمها القوات المسلحة في اليمن مؤكداً إلى إن طبيعة الحرب تتغير دائما، وربما تكون الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد الشحن في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري.
وأشار المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية في تقريراً بعنوان ” درس الحوثيين للجيش الأميركي: كيف تستطيع قوة برية خوض حرب بحرية”
للباحث والمحلل المتخصص في الحرب غير النظامية والمنافسة الاستراتيجية أندرو رولاندر إلى إن الحوثيون يمزجون بشكل فعال بين مزيج من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه للتنافس على السيطرة على خطوط الاتصالات البحرية في ساحل البحر الأحمر وقد ألحقوا حتى الآن أضرارًا بما لا يقل عن 30 سفينة تجارية وأغرقوا سفينتين وقتلوا أو احتجزوا العديد من البحارة التجاريين.
إليكم أبرز ما ورد في التقرير
- ينبغي للجيش الأميركي أن يفكر في استعارة صفحة من كتاب قواعد اللعبة الذي يستخدمه مسلحو الحوثي في اليمن.
- إن طبيعة الحرب تتغير دائما، وربما تكون الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد الشحن في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري.
- يتضمن التغيير السيطرة على البحر ومنع الوصول إليه من خلال تطبيق إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى واستخدام الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل من الشاطئ. يمزج الحوثيون بشكل فعال بين مزيج من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه للتنافس على السيطرة على خطوط الاتصالات البحرية في ساحل البحر الأحمر. لقد ألحقوا حتى الآن أضرارًا بما لا يقل عن 30 سفينة تجارية وأغرقوا سفينتين وقتلوا أو احتجزوا العديد من البحارة التجاريين.
- وفي حرب بحرية في غرب المحيط الهادئ، من المرجح أن يضطر الجيش إلى العمل على قواعد في جزر بعيدة ومهاجمة السفن بنفس الطريقة التي يفعلها الحوثيون من داخل اليمن. وسوف يشكل الانتشار الجغرافي جانباً حيوياً من جوانب القدرة على البقاء في الحرب المقبلة.
- كان أحد الجوانب الرئيسية لعمليات الحوثيين هو استخدام الطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه – في الواقع صواريخ كروز تعمل بالمراوح والتي هي رخيصة للغاية وواسعة النطاق، وتشكل تحديًا اقتصاديًا غير مستدام، نظرًا لتكلفة الصواريخ الاعتراضية الدفاعية مثل SM-2 و SM-6. هنا أيضًا، يمكن للجيش الأمريكي أن يتعلم من الحوثيين ويتكيف مع استخدام تكتيكات مماثلة. على سبيل المثال، سيكون عمل وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة على الطائرات بدون طيار الهجومية تقدمًا حيويًا في كيفية تفكير الولايات المتحدة وتنفيذها للعمليات البحرية الهجومية والسيطرة البحرية أو الحرمان منها.
- وإلى جانب التكتيكات الحوثية، أضف إلى ذلك القدرة على التحرك الاستراتيجي. وهنا تبرز أهمية طائرات النقل الجوي الثقيلة التابعة للقوات الجوية الأميركية. فهي قادرة على نشر وحدات برية في أي مكان تقريبا حتى لو كان به مطار غير ممهد، وهو ما يعزز إلى حد كبير قدرة الجيش على المشاركة في حرب بحرية على الجزر. ويتعين على التدريبات الأميركية وحلفائها أن تمارس بشكل روتيني التحميل والتفريغ السريع لأنظمة مثل قاذفات الصواريخ HIMARS على متن طائرات الشحن من طراز C-130 Hercules.
- يمكن للجيش الأميركي والقوات المتحالفة معه تحقيق ميزة تغير مسار الحرب إذا تعلموا من تكتيك الحوثيين المتمثل في السيطرة على البحر من الشاطئ باستخدام طائرات بدون طيار غير مكلفة وأسلحة هجومية دقيقة بعيدة المدى، وإذا تمكنوا من مزج هذه التقنية مع التنقل الجوي.
- من غير المرجح أن يكون الحوثيون معلمين، لكنهم معلمون على أية حال. فقد أثبتت عمليات الحوثيين أن السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يمكن أن يكونا فعالين للغاية. كما أظهروا كيف ينبغي للجيش الأميركي وشركاء الولايات المتحدة وحلفائها أن يدمجوا تكتيكات وأنظمة أسلحة جديدة في قواتهم قبل اندلاع الحرب التالية.