المعركة البحرية اليمنية المساندة لفلسطين في عيون صينية: قدمت نموذجاً عالمياً في المواجهة برؤية استراتيجية ومرونة تكتيكية وروح مقاومة – كسرت أسطورة أمريكا التي لا تهزم وحولت أهم وأقوى أسلحتها إلى عديمة الفائدة وأفشلت محاولاتها في حماية السفن المرتبطة بإسرائيل في أهم ممرات الشحن في العالم
المعركة البحرية اليمنية المساندة لفلسطين في عيون صينية:
قدمت نموذجاً عالمياً في المواجهة برؤية استراتيجية ومرونة تكتيكية وروح مقاومة –
كسرت أسطورة أمريكا التي لا تهزم وحولت أقوى أسلحتها إلى عديمة الفائدة وأفشلت محاولاتها في حماية السفن المرتبطة بإسرائيل في أهم ممرات الشحن في العالم
المعركة البحرية التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية مع الولايات المتحدة وحلفائها إسناداً لفلسطين أصبحت ملحمة عسكرية تاريخية كونها حطمت أسطورة أمريكا التي لا تهزم وتمكنت من هزيمة الكثير من العقائد والنظريات لدى كثير من العسكريين حول العالم، حيث دفعتهم إلى تغيير عقلياتهم وإعادة حساباتهم، سواء على المستوى العسكري من فن القتال أو تكنولوجيا التسليح أو على المستوى الاستراتيجي وكانت المعجزة التي حققها الجيش اليمني مثار إعجاب الأعداء قبل الأصدقاء وظهرت أصداءها في وسائل الإعلام الصينية المختلفة التي تغزلت في الانجازات والانتصارات والأسلحة النوعية والاستراتيجية التي لدى اليمن وتصدرت الاخبار وبرامج التحليل السياسي، لبحث تأثير تلك العمليات على مسار الحرب في المنطقة والعالم
الولايات المتحدة وحلفاؤها فشلوا في حماية السفن المرتبطة بإسرائيل في أهم ممرات الشحن في العالم
أكد صحيفة ” الجيش الصيني فشل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، في ضمان سلامة مرور السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، عبر البحر الأحمر، منذ دخول القوات المسلحة اليمنية الحرب إلى جانب الشعب الفلسطيني، ضد “إسرائيل” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023م.
ويأتي هذا الفشل وسط تصاعد المواجهات التي تقودها قوات صنعاء، التي دخلت الحرب إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ نوفمبر 2023.
وذكرت صحيفة “الجيش الصيني ” في تقرير لها أن القوات المسلحة اليمنية شنت هجمات مكثفة على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، منذ اندلاع الحرب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة حاولت تشكيل أسطول مشترك تحت مسمى “حارس الازدهار” لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، لكنها واجهت تحديات كبيرة حالت دون تحقيق أهدافها.
وأكد التقرير أن القوات المسلحة اليمنية طورت منظومة من الأسلحة الفعالة، تشمل الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وغواصات مسيرة وزوارق انتحارية، مما ساهم في تصاعد الضغط على البحرية الأمريكية.
ولفت التقرير إلى عرض قوات صنعاء لقدراتها العسكرية، مثل غواصة “القارعة” متعددة المهام، خلال مناورة واسعة في أكتوبر الماضي، ومحاكاة تدمير كاسحة ألغام معادية.
وخلص التقرير إلى أن الجيش الأمريكي، رغم تبنيه تكتيكات متقدمة لمواجهة الطائرات المسيرة، يواجه مشكلة نقص الذخيرة في مواجهة الهجمات المكثفة والمتكررة.
وأكد أن الوضع الحالي يعكس عجزاً في المفاهيم العسكرية الأمريكية في التعامل مع التحديات غير التقليدية التي تشكلها قوات صنعاء.
يكشف هذا التقرير عن ديناميكيات جديدة في الصراع بالبحر الأحمر، حيث باتت قوات صنعاء تفرض معادلة مختلفة، تعكس تحول المواجهة البحرية إلى اختبار حقيقي لاستراتيجيات الجيش الأمريكي وحلفائه.
القوات المسلحة اليمنية حولت حاملة الطائرات إلى عديمة الفائدة وواجهت أمريكا بشجاعة استثنائية تفتقرها الصين
في تحليل لافت، أبرز باحث صيني بارز تطوراً ملحوظاً في القدرات القتالية لقوات صنعاء، مشيراً إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة في مواجهة الولايات المتحدة وحاملات طائراتها من الصينيين أنفسهم.
وفي مقال له بعنوان “حاملة الطائرات الأمريكية عديمة الفائدة أصبحت حقيقة”، أكد وانغ تاو، الباحث الصيني المعروف في مجال العلوم العسكرية، أن اليمنيين قد أظهروا قدرة غير متوقعة على التعامل مع القوة البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.
وقال “وانغ تاو” في مقاله: على مدار أقل من عشر سنوات، أظهر اليمنيون شجاعة أكبر من الصين في عام 2016، حيث شنوا هجمات متتالية على حاملات الطائرات الأمريكية، وهو ما تسبب في ارتباك كبير وأدى إلى تفكيك صورة القوة الردعية لهذه الحاملات.
وأضاف: إذا كانت قوات صنعاء قادرة على مواجهة حاملة طائرات أمريكية بهذه الطريقة، فإن ذلك يكشف عن مستوى عالٍ من القوة العسكرية التي تمتلكها، بغض النظر عن تفسيرات وسائل الإعلام أو الحكومة الأمريكية.
واستعرض الباحث الصيني عمليات القوات اليمنية ضد حاملة الطائرات الأمريكية، موضحاً أن واشنطن نفت في البداية تعرض الحاملة للإصابة، إلا أن الحقيقة الظاهرة هي أن الحاملة أُجبرت على الانسحاب، مما يعكس ضعفاً في رد الفعل العسكري الأمريكي في تلك اللحظة.
كما أكد الباحث الصيني “وانغ تاو” أن اليمنيين أظهروا شجاعة في مواجهة الحاملة، بينما أبدت الأخيرة حذراً شديداً من وقوع المزيد من الهجمات، مما دفعها إلى الانسحاب سريعاً.
وجدد الباحث الصيني التأكيد بأن هذه الأحداث قد هزت هيمنة الولايات المتحدة البحرية، التي كانت تعتمد على حاملات الطائرات كأداة ردع أساسية في المنطقة.
وأوضح أن ما تعرضت له هذه الحاملات، أظهر أن الهيمنة البحرية الأمريكية قد أصبحت مهددة.
تُجمع تحليلات دولية عديدة أن اليمن باتت قوة صاعدة تُظهر قدرة قتالية متقدمة في مواجهة القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، ما يُعد تحول قد يُغير المشهد العسكري الإقليمي ويُعزز من قدرة اليمن على مواجهة التحديات المستقبلية.
برؤية استراتيجية ومرونة تكتيكية وروح مقاومة: الحوثيون يقدمون نموذجاً عالمياً في المواجهة مع أمريكا
قالت وكالة ” وكالة الأنباء الصينية – Sohu “ في تقرير حديث سلطت فيه الضوء على تأثيرات ونتائج المعركة البحرية التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية ضمن “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ” ضمن طوفان الأقصى ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن إن “الحوثيين” برزوا بفضل وإصرارهم أنهم استطاعوا عبر رؤية استراتيجية متميزة، ومرونة تكتيكية، وروح مقاومة قوية، أن يكسبوا احترام واهتمام المجتمع الدولي.
كما ويؤكد التقرير أن “الحوثيون” يقدمون نموذجاً عالمياً في المواجهة مع الولايات المتحدة علماً أن الموقع يستخدم هذه التسمية للإشارة إلى الجهود المنظمة للقوات المسلحة اليمنية في صنعاء والفريق الوطني التابع لسلطة المجلس السياسي الأعلى وفيما يلي ترجمة حرفية للتقرير:
في السنوات الأخيرة، وفي خضم التعقيدات الجيوسياسية والعسكرية على الساحة الدولية، برز الحوثيون بفضل صمودهم وإصرارهم كمثال يُحتذى به على المستوى العالمي في مواجهة قوى كبرى مثل الولايات المتحدة. على الرغم من الفجوة الكبيرة في التقنية والتجهيزات العسكرية بينهم وبين القوى العظمى، إلا أنهم استطاعوا عبر رؤية استراتيجية متميزة، ومرونة تكتيكية، وروح مقاومة قوية، أن يكسبوا احترام واهتمام المجتمع الدولي.
رؤية استراتيجية: فهم دقيق للأوضاع:
يدرك الحوثيون أهمية الفهم العميق للأوضاع في مواجهة غير متكافئة. فهم لا يكتفون بمتابعة التغيرات في الساحة السياسية والاقتصادية الدولية، بل يسعون لاستغلال الفرص والتغلب على التحديات. وفي مناطق استراتيجية مثل البحر الأحمر وخليج عدن، نفذ الحوثيون هجمات مدروسة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، مما جعل مطالبهم ترتبط بقضايا الأمن الإقليمي والعالمي، وأسهم ذلك في تضخيم حضورهم على الساحة الدولية.
تجلى هذا الفهم الاستراتيجي ليس فقط في اختيارهم الدقيق للأهداف والتوقيت، بل أيضاً في قدرتهم على إيصال رسائل سياسية واضحة وإظهار عزيمة المقاومة. وفي عصر المعلومات، أصبحت هذه المهارات أكثر أهمية، مما مكنهم من تحقيق حضور ملحوظ حتى في الحرب الإعلامية.
مرونة تكتيكية: ابتكار أساليب المواجهة:
أمام الضغط العسكري الهائل من القوات الأمريكية وغيرها من القوى الكبرى، لم يعتمد الحوثيون على المواجهة المباشرة، بل استخدموا تكتيكات مرنة مستغلين الظروف المحيطة، مثل التضاريس الجغرافية ودعم السكان المحليين. لجأوا إلى تكتيكات حرب العصابات والأنفاق وغيرها، واستفادوا من التكنولوجيا الحديثة لتطوير طائرات مسيّرة وصواريخ بسيطة تناسب مواردهم، مما مكنهم من تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف العدو.
أتاحت هذه المرونة التكتيكية للحوثيين الحفاظ على موقعهم في مواجهة قوى تفوقهم بكثير، بل وتحقيق نجاحات ميدانية غير متوقعة أحياناً. وأصبح هذا النهج الابتكاري نموذجاً ملهمًا للقوى الأصغر والدول التي تواجه تحديات مماثلة.
روح المقاومة: عزيمة لا تلين:
أكثر ما يميز الحوثيين هو إصرارهم وعزيمتهم الصلبة. فعلى الرغم من الهجمات المتواصلة من القوات الأمريكية وحلفائها، لم يختاروا أبداً طريق الاستسلام أو التنازل. إيمانهم بعدالة قضيتهم ورغبتهم في الدفاع عنها بأي ثمن عزز وحدتهم الداخلية، وأطلق طاقات قتالية استثنائية لديهم.
لقد أصبحت روح المقاومة هذه رمزاً للقوى التي تواجه الهيمنة الأمريكية. أثبتت تحركاتهم أن مواجهة أقوى قوة عسكرية في العالم ليست مستحيلة، وأن الإيمان القوي والعمل الشجاع قد يغير مسار أي صراع.
التأثير العالمي: دعوة للتأمل العميق:
إن صعود الحوثيين ومواجهتهم للولايات المتحدة والقوى الكبرى أثار تأثيرات واسعة في الجغرافيا السياسية وأدى إلى إعادة النظر في قضايا مهمة. بدأ العديد من الدول والشعوب في إعادة تقييم دور القوة العسكرية وكيفية حفاظ الدول الضعيفة على مصالحها في ظل النظام العالمي الحالي.
تجربة الحوثيين تؤكد أن الشجاعة والحكمة قد تتفوقان أحياناً على التفوق التكنولوجي. وقدمت نموذجاً ملهمًا للدول والجماعات التي تسعى إلى حماية استقلالها وكرامتها في وجه التحديات الكبرى.
في النهاية، فإن رؤية الحوثيين الاستراتيجية ومرونتهم التكتيكية وروحهم المقاومة لا تقدم فقط درساً عملياً للعالم، بل تترك أثراً عميقاً على مستقبل العلاقات الدولية وترتيبات القوة العسكرية على المدى الطويل.
اليمنيون كسروا أسطورة أمريكا التي لا تُهزم
أكّد موقع صيني حقيقة عمق الهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر أمام اليمنيين ضمن معركة إسناد غزّة ومقاومتها الفلسطينية.
وقال موقع سوهو الصيني: إن اليمنيين بوصفهم قوة رئيسية في الشرق الأوسط وضعوا أمريكا في مأزق حقيقي من خلال هجماتهم المتواصلة على القطع البحرية الأمريكية.
ويقول الموقع الصيني صراحة: إن اليمنيين كسروا في المعركة البحرية الأخيرة أسطورة الولايات المتحدة التي لا تُهزم.
لقد كان الشرق الأوسط ساحة ألعاب جيوسياسية منذ العصور القديمة، حيث تتشابك صراعات متعددة مثل الدين والعرق والموارد، مما يجعل هذه الأرض غالبًا ما يكتنفها ظلال الحرب. وفي السنوات الأخيرة، ظهرت على هذه الأرض قوة تسمى “القوات المسلحة الحوثية” بإرادتها القتالية العنيدة وتكتيكاتها المرنة، ولم تحتل مكانا على الساحة السياسية الداخلية فحسب، بل اجتذبت أيضا اهتماما واسع النطاق على المستوى الدولي. . وفي المواجهات العسكرية مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، كسرت القوات المسلحة الحوثية مرارًا وتكرارًا ما يسمى بأسطورة “الولايات المتحدة التي لا تقهر” وأصبحت قوة لا يمكن تجاهلها في الشرق الأوسط.
مع صعود القوات المسلحة الحوثية، أصبحت مواجهتهم العسكرية مع الولايات المتحدة شرسة على نحو متزايد. وباعتبارها القوة العسكرية المهيمنة على العالم، حاولت الولايات المتحدة دائمًا حماية مصالحها ونفوذها في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن ظهور القوات المسلحة الحوثية قد كسر التوازن الاستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة.
في السنوات الأخيرة، شن الحوثيون هجمات متعددة على السفن الحربية الأمريكية، بما في ذلك الهجمات الصاروخية على حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أيزنهاور والمدمرة يو إس إس كارني. وعلى الرغم من أن هذه الهجمات لم تتسبب في خسائر كبيرة للسفن الحربية الأمريكية، إلا أنها أظهرت بلا شك للعالم قوة الحوثيين القوية وإرادتهم القتالية. والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن القوات المسلحة الحوثية هاجمت أيضًا حاملة الطائرات يو إس إس لينكولن بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية. وكان هذا العمل بلا شك استفزازًا خطيرًا للبحرية الأمريكية.
الولايات المتحدة الأمريكية و “إسرائيل” فشلتا بإيقاف الهجمات اليمنية وهذا ما اعترف به بايدن وقادة البحرية
أكد تقرير نشرته صحيفة “آسيا تايمز” في هونغ كونغ، أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” فشلتا في وقف الهجمات التي تشنها حركة أنصار الله اليمنية على الكيان الصهيوني والسفن الداعمة له، وذلك باعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه.
وأشار التقرير إلى أن بايدن، عند سؤاله عن مدى نجاح الضربات الأمريكية ضد اليمن، أجاب بصراحة: “هل توقف الحوثيين؟ كلا. وهل سيستمرون بعملياتهم؟ نعم.”، وهو ما يعكس الإخفاق الواضح للجهود الأمريكية والإسرائيلية في التصدي لهذه الهجمات.
وأضاف التقرير أن معارضة اليمن للعدوان الصهيوني تتجاوز حدود حركة أنصار الله والحكومة اليمنية، مشيرًا إلى تصريحات الناشطة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، التي أبدت انتقادات صريحة للسياسات الإسرائيلية رغم معارضتها للحكومة اليمنية.
في السياق ذاته، أقر نائب الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف، خلال كلمة ألقاها في واشنطن، بفشل الولايات المتحدة في تطبيق سياسة الردع الكلاسيكية ضد اليمنيين، مشيراً إلى عدم قدرة واشنطن على “السيطرة على اليمن” أو التدخل في شؤونه الداخلية.
وأوضح التقرير أن عمليات حركة أنصار الله تسببت في شل ميناء إيلات بالكامل، مما ألحق خسائر اقتصادية جسيمة بالكيان الصهيوني. وأفاد المشغل الخاص للميناء أن الحركة التجارية تراجعت بشكل كبير منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى اقتراب الميناء من إعلان الإفلاس.