المشكلة الحقيقية للغزاة وحركة النفاق مع اليمن…. بقلم / محمد الوشلي
المشكلة الحقيقية للغزاة وحركة النفاق مع اليمن
* ليست مشكلتهم مع السلالة الهاشمية
والا فأحد حلفائهم الهاشميين الذي يشاركهم العدوان على اليمن يحتكر الحكم في دولة منذ عقود بل ويسمى الدولة بكلها باسم السلالة (المملكة اﻷردنية الهاشمية) .
* وليست مشكلتهم مع المد الفارسي
ﻷن إيران قبل الثورة كانت في الفلك الأمريكي وسفارة الصهاينة في طهران ، وكانت عند العرب صديق حميم بل ويحكمها رئيس صفوي (أي شيعي متطرف منحرف) وكان أمراء الخليج وحكام العرب يركعون أمامه ويرقصون كالجواري ، ولكم في مشهد استقبال الملك سلمان لشاه إيران وهو يرقص خير دليل ، وفوق هذا وذاك يتزوج نساء القادة العرب حيث كان شاه إيران متزوج بشقيقة الرئيس المصري البائد (أنور السادات) .
* وليست مشكلتهم مع تقبيل الركب
(حيث كان صديقهم شاه ايران يجبر كل الوزراء والقادة على تقبيل يده بكل غطرسة واستكبار ، وكذلك آل سعود عند وفاة الملك عبدالله عملوا نصب (دمى) ﻷمرائهم لاستقبال المعزين وتوجه المعزون للسلام على تلك الدمى بشكل مهين ومخجل لم يسبق له مثيل) .
* وليست مشكلتهم مع الإنقلاب
فقد خططوا ودعموا ونفذوا الانقلاب في مصر على أول سلطة شرعية منتخبة في تاريخ مصر ، أما نحن فهو رئيس فرض علينا عنوة من صهاينة العرب واسرائيل وفوق هذا وذاك انتهت فترته التي حدودها هم ضمن مبادرتهم المشؤومة.
* وليست مشكلتهم مع الشيعة
فقد قامت نفس الاطراف التي تستهدف وتدمر اليمن وسوريا والعراق بحجة محاربة التشيع قامت بتدمير ليبيا السنية وانقضوا عليها كالذئاب يتنازعون فيها على النفوذ والثروات .
*** مشكلتهم الحقيقة هي :
ثورة الوعي والبصيرة وحراك العزة والكرامة وإرادة التحرر والخلاص التي فاجئتهم واقضت مضاجعهم ، انطلاقاً من مقاييس القرآن القويم ومبادئ الإسلام العظيم وقيم العروبة الأصيلة التي رفعها حسين العصر من مران وتلقفها شعب الايمان بحكمته وأصالتة وبعده الحضاري الانساني ، وتبناها بكل جدارة وثبات ، فشكل تهديدا حقيقيا على مشروع الشر والدمار والجهل والتكفير وتفكيك نسيج الأمم والبلدان والمجتمعات والأسر والقضاء تماماً على روابط الهوية وتجفيف مناهل الوعي وبواعث العزة والكرامة .
وهنا استنفر الشر قواه ونفذ هجمته البائسة رغم دمويتها ، والخاسرة رغم إمكانياتها الهائلة ، ﻷنهم في حرب مع الله (ولله القوة جميعا) (وإن الله يدافع عن الذي آمنوا) و (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) .
(والعاقبة للمتقين) .