المسميان بـ”الإصلاح” و”الزعيم” .. هما الإفساد حقيقة..بقلم/العلامة/ سهل إبراهيم بن عقيل
- كل يوم، تتكشف لنا حقائق جديدة في آثار ما يسمى بحزب الإصلاح، متمثلةً بالإفساد حقيقة .. والزعيم وشلته، متجسدة في المعاناة التي نحن فيها الآن .. حتى غدت سطورَ تاريخٍ لا تُمحى في النفوس والصدور، مكتوبةً صفحاتُها في الشجر والحجر، والحيوان، والإنسان، وهي تقول بفصيح العبارة : ( انظروا إلى أحط الناس وأخزاهم – على وجه المعمورة – في خيانة أمتهم، وإذلالها، وتقديمها لقمة سائغة لأعدائها، بجميع مقدراتها، كرامةً وإنساناً وتراباً وسماءً وبحراً ).
- فهكذا تكون الخيانة الحقيقية، التي ستكون مَضرِبَ الأمثال مستقبلاً، لدارسي تاريخ القرنين العشرين والواحد والعشرين، والتي لم يرتكبها أيُّ خائن عبر التاريخ العربي والإنساني .. وحتى في الجاهلية التي سبقت عصر بزوغ الإسلام، فقد كان هناك رجلٌ يُدعى (أبو رِغال)، هو من دَلَّ الأحباش على طريق (مكة)، حيث توجّهوا ليهدموا (البيت الحرام)، والقصة معروفة، وكان ذلك لهدم حجارة ورمزية من رموز الدين، لا لقتل الجزيرة العربية كلها، وقتل الإنسان فيها وفي المنطقة المحيطة بهذه الجزيرة، بل وقتل الأمة العربية من شرقها إلى غربها وكذلك الأمة الإسلامية، في جرائم تَقشعِرُّ منها الأبدان، ولا نزال نعانيها إلى يومنا هذا، وكل يوم تتوالد واضحة المعالم في تخريب وأمراض واقتتال، فلم يسبق لأية خيانة أن جمعت كل المصائب على شعبها كما فعلت هذه الخيانة وهذه الرذالة .. بل نقول عند ذكرها : لا يستطيع وصفُ الواصفين وصفَ قذارتها ودناءتها ورذالتها .. وفوق كل ذلك، تظهر على شاشات التلفاز وكأنها لم تفعل شيئاً، وكل ذلك باسم “الدين والحرية والديمقراطية” ، حتى أن أسيادهم بدأوا بالقرصنة في البحار، يفتشون السفن للبحث عن تلك التي تحمل أدويةً لمكافحة جائحة “الكورونا”، أو حتى “كمامات” لينهبوها أمام أعين الإنسانية جمعاء حتى يَحرموا المستضعفين من الكمامات والأدوية، لمحاربة هذا الفيروس الخبيث الذي ضرب أطنابَهُ على الكرة الأرضية، وليتخذوا من هذا الفيروس سلاحاً للقضاء على البشرية وبقائهم وحدهم، وهذا هو دينُهم ودَيْدَنُهُم وشعارُهم، كما يُصَرِّحون – بفصيح العبارة – في مَثَلِهِم الشائع (أنا وبعدي الطوفان).
- والحمد للَّهِ، أن كل أساليبهم، هم وأسيادهم أصبحت مفضوحةً، تتقيّأها كل الشعوب وبأفعالهم هذه رَفَعَ اللَّهُ رايَتَهُ وأعَزَّ دِينَهُ ونَصَرَ المؤمنينَ في أشياءَ لم تَخطُرْ على بال وكأنها أغرب من خَيَالٍ، في هزائمِهِم وخسائرِهِم، لأنَّ اللَّهَ غالبٌ على أمرِه (إنَّ الله لا يصلح عمل المفسدين).
- إن الزمنَ لن يمحوَ جرائمَ هؤلاء، ممثلةً في تنفيذ مخططات أسيادهم “الانجلوصهيونية الماسونية” ، وأحذية الأحذية “آل سعود” ، ومن لَفَّ لَفَّهم من التحالف من أحذية الأحذية، وكأنها مضرب الأمثال لقرب يوم القيامة الذي يبعث الله فيه الأشهادَ وقد أصبحت اليمنُ قِبلة وحياةً في ذاتها وحياةً لغيرها.
* مفتي محافظة تعز