المراكز الصيفية.. عملية تحصين واكتساب العلم والمعرفة من مصادرها الصحيحة
“علم وجهاد”، شعار أثبت جدارته في تصحيح مسارين هما
مسار. إثبات الهوية الإيمانية ومسار تحصين الهوية اليمانية وذلك من خلال فتح المراكز الصيفية في أغلب محافظات الجمهورية تحقيقا لقول الرسول الأعظم (الإيمان يمان والحكمة يمانية) حيث تجلت البصيرة والعلم في هذه المراكز الصيفية التى تسعى بالمنهج القويم والقول السديد إلى تحصين أجيال المستقبل من أبناء اليمن على أختلاف أعمارهم من الأفكار الشيطانية الهدامة التي يسعى اليهود والنصارى واوليائهم إلى جعلها ثقافة العرب والمسلمين كي يسهل لهم السيطرة عليهم في الأرض والإنسان. وقد شهدت هذه المراكز إقبالا كبيرا من الفئات العمرية المختلفة أكثر من ضعفي العام الماضي .
*إحصائية ترجف العدو وتضرب معنوياته*
دلت إحصائية نشرتها اللجنة الإشرافية على المراكز الصيفية إلى أن إجمالي عدد المراكز الصيفية في المحافظات 3672
وبلغ إجمالي عدد الطلاب في المراكز الصيفية في المحافظات 251234 مابين طلاب وطالبات ، وفي تفصيل لعدد الطلاب والطالبات المتلحقين بهذه المراكز ، فقد بلغ إجمالي عدد الطلاب في هذه المراكز الصيفية 130911أما إجمالي عدد الطالبات بلغ 120323
توزع على أربعة مستويات، حيث بلغ عدد طلاب المستوى التمهيدي 95693 ، وبلغ طلاب المستوى الأول 87622 ،وبلغ عدد طلاب المستوى الثاني 47765، أما طلاب المستوى الثالث بلغ عددهم 18885 وطلاب المستوى الرابع 1271 من البنين والبنات .
وهذا الاحصائية الكبيرة تظهر مدى الوعي بالثقافة القرآنية لدى أولياء الأمور الذين سارعوا الى إلحاق أبنائهم وبناتهم في هذه المراكز الصيفية حرصا منهم على تنمية الاجيال القادمة، التنمية المشبعة بالثقافة القرآنية ، ثقافة العلم والعمل، وتنقية عقولهم من السموم الوهابية والغزو الفكري والتكنولوجي المتمثل في بعض المناهج التعليمية التي تم إعدادها بطريقة دس السم في العسل من خلال وضع مايناسب سيناريوهاتهم لضرب الأمة العربية والإسلامية، أو من خلال القنوات الماسونية التى تسعى السعي الحثيث لجعل فكر أبناء الأمة العربية والإسلامية مؤطر وفق رؤاها الشيطانية، بحيث يتم قولبتهم وتحريكهم لضرب عقائدهم الدينية باسم الدين الإسلامي الحنيف وأطلاق مصطلحات تغزوا وتضرب الامه باسم الدين ولعل أبرزها حركات التكفير.
*اقبال كبير للالتحاق بالمراكز الصيفية
إن الإقبال الكبير للطلاب على المراكز الصيفية يدل على مستوى الوعي لدى أولياء الأمور الذي يبعث الأمل في نفوس الجميع ويرعب الاعداء، فالإقبال الكبير للمراكز الصيفية يعكس مستوى الوعي المجتمعي، ومدى إدراك الأسر اليمنية التي فهمت المخططات الهدامة لقوى الضلال في استهداف فكر الإنسان وثقافته ووعيه، ومن ثم نفسيته وموقفه، واستشعار المجتمع لهذا الخطر الداهم هو ما جعل الأسر اليمنية تدفع بأبنائها وبناتها للالتحاق بهذه المراكز التي ستسلحهم بالوعي والمعرفة الصحيحة والمفاهيم النيِّرة؛ ليتحركوا متحمّلين المسؤولية بوعي وبصيرة وبخطوات موثوقة، ومحصنين ايمانيا بالمنعة الثقافية، والمعرفة الفكرية الصحيحة؛ ليواجهوا موجات الحملات الفكرية التضليلية والأفكار الظلامية وغيرها من المفاهيم المغلوطة والثقافات الخاطئة التي تهدف إلى الانحراف بأجيال الأمة والسيطرة عليها.وفي ضوء ذلك، تعتبر المراكز الصيفية شكوكة في نحر الإعداء لعلمهم اليقين والمتيقن أن مايتم تدريسه في هذه المراكز الصيفية هو السلاح القاصم لها على مر الأزمان، والسر الكامن في انتصار الأمة العربية في حال تم تدبره والعمل به وفق منهجيته، فهو المنهج القويم الذي لاتشوبه شائبة، حيث ينمي الفرد على التخلص من قيود التبعية والوصاية ويؤكد ان العبودية هي لله الواحد القهار والولاية لرسوله وللمؤمنين الصادقين.
وتشكل المراكز الصيفية عائقاً للمشروع الأمريكي الهادف لتمييع الشباب وتضييعهم وإفقادهم هُوِيَّتَهم، حيث يبذل الأمريكي والصهيوني جهوداً كبيرة من أجل استهداف الأجيال في قيمهم ويدفعون بهم نحو الانحطاط والانسلاخ عن كُــلّ روابطهم الثقافية والدينية والأخلاقية، باعتبار ذلك من أحد أهدافٌ دول الاستكبار من أجل الاستمرار في الهيمنة على الشعوب ومن بينها الشعب اليمني، ولكن هيهات فما يحدُثُ في اليمن هو العكس من ذلك، في طل التوجّـه الكبير بالاهتمام بالدين، والاهتمام بالقُــرْآن الكريم، والهُوِيَّة والقيم التي تعزز من كرامة الإنْسَــان ومكانته وحريته، وبالتالي أتى انزعاجُ قوى العدوان ومرتزقته من هذه المراكز الصيفيه.
وبات الكل يعرف ان العدو سعى بشكل حثيث ومتواصل الى قتل ومحاربة كل من يحاول النهوض بالوعي والبصيره لدى الشعب اليمني، فسارع الى محاربة السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه والمشروع القراني الذي قدمه للامة ، فلا يخفى على احد ان الشهيد القائد يعتبر مؤسس المراكز الصيفية التي أنشأت جيلا مشبعا بالثقافة القرآنية، وأدرك خطورة مايبث من سموم في أغل ب المناهج الدراسية فعمل على جعل العطلة الصيفية عملية تصويب وغربلة العقول من الشوائب فكان لها ثمارها الكبيره، واثمرت وعيا مترسخا بحب البصيرة والعلم لدى ابناء الشعباليمني.
وختاما، فان الاقبال الكبير في المراكز الصيفية يحسب نصرا يسجل في تاريخ اليمن ضد الماسونية الأمريكية الصهيونية وحصنا منيعا للأجيال تعجز أمامه كل مؤامرات الأعداء من اليهود والنصارى واوليائهم ، وبالتالي تحسب نصرا للإسلام والمسلمين كونها عملية تحصينية في المرتبة الأولى .