يسعى العدوّ جاهداً لإضلال الأجيال اليمنية القادمة التي ستبني وتحمي؛ بصناعة ثقافات مغلوطة، وجيل ضائع لا يمكن أن يُعطي أَو يقدم شيئاً لدينه وأمته، وذلك من خلال اقتحام أوقات فراغهم في الإجازة الصيفية بمسلسلات أطفال لا تحوي أي شيء مفيد وكأنها تسعى لإضاعة أوقاتهم فقط، لكن هذه المراكز التي تفتح أبوابها أمام المتقدمين للالتحاق بها تُعد طوق نجاة من كُـلّ المخطّطات القاتلة للعدو الصهيوأمريكي الرامية لإسقاط أجيالنا بأُتونها وأنَّى لهم ذلك؟!
هذه المراكز تحوي كُـلّ ما من شأنه أن يرتقي بأجيالنا ويحافظ على نقاء سريرتهم، ويجعل منهم جيلًا قرآنيًّا واعيًا تتحطم على عتبة وعيه كُـلّ المؤامرات، فهي تحوي الأنشطة الرياضية والصحية والفنية والترفيهية والمهارية، ناهيك عن أن معظم وقتهم يقضونه مع القرآن الكريم ويُبحرون عميقاً مع معانيه وتوجيهاته ويطبقونه عمليًّا، وهذا ما يُشكل حصانة لكل الملتحقين بها، ناهيك عن أن المناهج والتي عَمِل عليها نخبة من التربويين وكانت بإشراف مباشر من السيد القائد -يحفظه الله-.
فهي تنمي الوعي والروح الجهادية في الطالب لمواجهة أعداء الله، وكذلك تسعى لتنمية الروح الإبداعية والقدرات والمواهب للجيل الناشئ، ليكون جيلاً قوياً متسلحاً بالوعي، وتغرس القيم النبيلة والواعية وتعزز الولاء لله ورسوله وأعلام الهدى من أهل بيته، هي أَيْـضاً تنور البصيرة وتصقل المهارات، وتعلمهم المبادئ الدينية بصورتها الصحيحة، وتُقدِم كُـلّ ما من شأنه أن يرتقيَ بالطالب في سلم الأخلاق والقيم والمبادئ الإسلامية السامية، على ضوء القرآن الكريم ومعارفه الحكيمة، لتجعل منهم جيلاً نورانياً يحمل الوعي والبصيرة في سلوكه ومبادئه.
لذا فعلينا جميعاً الدفع بفلذات أكبادنا للالتحاق بها، حفاظاً عليهم من الضياع، وإفساداً لمخطّطات الأعداء المُعتِمة، وتلبيةً لنداء السيد القائد، ولنُوصِل رسالة للعدو بأن دعايته الموجهة ضد المراكز الصيفية قد فشِلت، وأن الوعي للشعب اليمني أقوى من المؤامرات الشيطانية، فلنتجه بقوة للدفع بأبنائنا للالتحاق بها، ولنُدرِك أن المراكز الصيفية طوق نجاة في فترة الإجازة الصيفية، لا سِـيَّـما وأن العدوّ يُسمم أفكار أجيالنا بحربٍ إعلامية شرسة، وراءها الصهيونية العالمية، فلنسِر قدماً نحو البناء والارتقاء بأجيالنا بما يُحقّق للأُمَّـة الازدهار والتقدم، ومن نصرٍ إلى نصر بإذن الله.