المجلس السياسي يحذر أمريكا من أي تصعيد في اليمن ويتوعد بإفشال تحضيراتها المشبوهة
المجلس السياسي يحذر أمريكا من أي تصعيد ويتوعدها بإفشال تحضيراتها المشبوهة
جدد المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه اليوم، برئاسة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس، موقف اليمن الثابت تجاه مساندة ودعم فلسطين في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على غزة المدعوم من أمريكا والغرب بشكل فج وقبيح.
وشدد المجلس على أهمية الحفاظ على تماسك وصلابة الجبهة الداخلية اليمنية في مواجهة المؤامرات الأمريكية والبريطانية، مؤكداً في ذات الوقت على أن الجهات الرسمية معنية باتخاذ القرارات الحازمة تجاه كل من يتورط في زعزعة الجبهة الداخلية.
وحذر المجلس من أي تصعيد أمريكي عدائي ضد أمن واستقرار اليمن.. مشيرا إلى أن التحضيرات المشبوهة الجارية لثني اليمن وإضعاف دوره الفاعل والمؤثر والمنطلق من الواجب الديني والإنساني دفاعاً عن فلسطين ستبوء بالفشل.
وحذر المجلس من مخاطر وتداعيات أي تصعيد بالقول:” إن تداعيات أي تصعيد لن تقف عند حدود اليمن، كما لن تنل من الموقف اليمني المشرف ومن صمود الشعب اليمني وبسالة القوات المسلحة على كل المستويات”.
وأثنى الاجتماع على العمليات العسكرية الناجحة التي ينفذها الجيش اليمني ممثلاً بقواته البحرية والصاروخية والطيران المسير، في المعركة الاستراتيجية التي تخوضها الجمهورية اليمنية وكل الأحرار في العالم دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المظلوم والمقدسات الإسلامية.
ونوه بالتطور الواسع والملفت الذي شهدته العمليات العسكرية وفشل العدو في إعاقة القرار اليمني بمنع مرور السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني عبر البحر الأحمر والعربي وباب المندب والمحيط الهندي الذي أضيف إلى بنك أهداف القوات اليمنية.
وقد أكد المجلس السياسي الأعلى أن سفن كل دول العالم آمنة في مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والسفن الأمريكية والبريطانية بعد عدوانها على اليمن.
وجدد اجتماع المجلس التأكيد على موقفه الثابت تجاه أمن واستقرار المنطقة والبحر الأحمر والعربي وباب المندب والمحيط الهندي.. مشيراً إلى أن كل الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة لا تتعارض مع القانون الدولي والإنساني.
إلى ذلك أطلع فخامة الرئيس، أعضاء المجلس السياسي على المستجدات فيما يتعلق بالملف السياسي، مؤكدا أن على الجانب السعودي الانتقال من مربع خفض التصعيد إلى مربع استحقاقات السلام وفق الخارطة التي تم التوصل إليها مع الجانب السعودي.
كما أكد أن على السعودية تقديم مصلحتها الوطنية على المصلحة الأمريكية فيما يخص مسارها التفاوضي في اليمن، فهي معنية بالمضي إيجاباً لاستكمال هذا المسار وعدم التباطؤ والتلكؤ عنه.
وهنأ المجلس السياسي الأعلى كل عمال وعاملات الجمهورية اليمنية الذين استطاعوا بصبرهم وصمودهم أن يحققوا بفضل الله الكثير من الانتصارات في معركة البناء على غرار ما تحقق في معركة الثبات والصمود.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي السعودي يمعن في التضييق على معيشتهم من خلال الحصار الاقتصادي المفروض على اليمن وإعاقة التقدم في أي حلول سياسية من شأنها ضمان تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية وفي مقدمتها صرف المرتبات واستفادة كل أبناء اليمن من ثرواتهم.